[Chapter thirteen]- مهمة خطيرة

816 66 15
                                    

مثل لون الماء حين يتغير حسب المكان الذي يوضع به، كما الورود التي تذبل إن تُركتْ وحدها أو إن اعطاها احد ماءًا اكثر من اللازم، وكما مشاعر ليسا التي لاتعرف سبيلا للاستقرار، لم تعرف ليسا ما إن كانت واقعةً في حب جيني أم لا، لكنها بالتأكيد بدأت تحس بانجذاب قوي نحوها، فكلما حاولت الحياة ابعادها، تجدها في لحظةٍ ما قريبة بجانبها.
لا داعي لنكران المشاعر أو الانجذابات التي تشعر ليسا بها لجيني، لم ترى ليسا فائدة في نكرانها أصلًا، لهذا أحضرت جيني معها، لقد شعرت عندها بأنها يجب أن تأخذها معها، تريد حمايتها، تريد ان تكون بجانبها وتحس بذاك الشعور التي تحسه، كلما كانت جيني معها، قد اقول لكم بأنه الحب، لكن بالنسبة لليسا؟، هي لم تكن متأكدة ما إن كان حبًا أم لا، لكنها متأكدة بأن ما تحسه من مشاعر مع جيني لا تستطيع تجاهلها مهما فعلت.

والآن كانت الساعه قد تخطت منتصف الليل، مازالت السيارة تمشي وتتخطى أضواء الليل.
كانت جيني تنام جانب ليسا وقد اتكئ رأسها على قدمي ليسا، ملتصقةً بها، تستنشق الهواء وتزفُره بنعومة من أنفها المثالي الصغير، كما لو كانت قطة بيضاء جميلة، وجدت عيناها سبيلًا للراحة، ووجد جسدها سريرًا آمنًا في حضن صاحبها.

جونغكوك:"لقد وصلنا، يبدو بأن العم تشانغ وروزي كانوا ينتظروننا"

لقد كان البيت ذو طابقين، كان بحجم مناسب لهم، مع ساحه وفيها مخزن، البيت محوط بسياجٍ وشجيرات صغيرة وليس ببعيد عن المدينه.

ينزل الجميع من السيارة، وتنزل ليسا حاملةً جيني المتعبة والمنزعجة، بعد أن أيقظتها من نومها الملائكي الهادئ، ثم حين يرى العم تشانغ وروزي بأن ليسا تحمل أحدًا، يذهبان بسرعة اليهم ليعرفا من يكون.

روزي:"لابد من أنكِ تمزحين معي الآن مالذي تفعله هذه هنا!!"
العم تشانغ:"يا ليسا، لماذا أحضرتي جيني الى هنا؟، لما هي مقيدة هكذا؟"
ليسا:"لكي تحسن التصرف، سأخبركم لاحقًا ماذا حدث أريد أن أسجنها هنا"
العم تشانغ:"في المنزل؟"
روزي:"بالتأكيد لا!!"
ليسا:"لا، هنا في هذا المخزن سيفي بالغرض"
جيني:".....!!"
نايون:"يبدو بأن الأمر لا يعجبها"
جونغكوك:"أنا حقًا متعب أيها العم هل نستطيع الاستراحة؟"
العم تشانغ:"بالطبع يا بني سوف تدلكم روزي على غرفكم، سأتحدث مع ليسا قليلا"
ليسا:"حسنًا سوف أوافيك لاحقًا"

ثم تنظر روزي بحقد وغضب الى ليسا وهي تحمل جيني وتذهب ناحية المخزن، ثم تصطحب روزي جونغكوك ونايون معها، لتدلهم على غرفهم، كانت غرفتهما متجاورتان مع سرير واحد في كل غرفة، كانت غرفة للضيوف، لذا كان بها كل ما يحتاجانه، وكانت مرضية بسبب أنها تطل على الأشجار خارجًا.
-
تدخل ليسا داخل المخزن حاملةً جيني، هو تقريبًا ليس مخزن بل غرفة، وكان مظلمًا أيضًا، توجد به بعض المعلبات في رف صغير، وبعض المعدات العشوائية، وبالاضافة الى خزانة كُسر بابها حديثًا.
تشعل الضوء، وتضع ليسا جيني لتجلسها على كرسي خشبي، ثم تحضر فراشًا نظيفًا كي تستطيع جيني النوم عليه، ثم تعود وتحمل جيني لتضعها على الفراش وتجلب ليسا الكرسي لتلفه وتجلس أمامها، لتنحني واضعةً رأسها ليستريح على يديها المتكئة على الكرسي.
ثم بهدوء تأتي وتزيل اللاصق من على فم جيني التي أمامها، كي لا تسبب لها الألم وكي تستطيع التحدث.

Wendigo حيث تعيش القصص. اكتشف الآن