[Chapter fifteen]- نقطة إنهيار

963 62 11
                                    

من كان ليصدق أن طرقهما سوف تتلاقى مجددًا، كما الموجب ينجذب للسالب، هكذا انجذبت جيني الى ليسا، وبقيت تحبها، حتى وإن علمت بأنها وحش، لأن الحب لم يعرف أبدًا التصنيفات، فمشاعر كمشاعر الحب هي صادقة، الحب ينمو داخلنا لشخص معين، لا يهم ما جنسه أو شكله أو طوله أو معتقداته، الحب شعور لا يوصف بالكلام، الحب هو تقبل واحترام، محبة متبادلة بين الطرفين، ومشاعر جياشة فائضة، هكذا هو حب جينليسا، حين اعتقدنا بأن علاقتهما لن تنجح، أسكتهما صوت الحب، ثم وجد سبيلًا كي يجمعهما مجددًا وسيفعل ذلك دومًا، لأنهما يحبان بعضهما بجنون.

وحين كانت ليسا تغمض عينيها بسلام، تحتضن جسد جيني الصغير أسفل رأسها، وجيني كانت تتخذ من جسد ليسا القوي سريرًا دافئًا لها، تفتح ليسا أعينها بعد أن أزعجت أشعة الشمس الساطعة نومها، لتنظر الى جيني، الملاك الذي ينام بين يديها، وتتمرس في جمال وجهها وتفاصيلها، ترى تلك الشامه اللطيفة تحت حاجبها، ووجنتيها البيضاء الممتلئة، تبدو كالكعك الطري، وأنفها الصغير الجميل اللطيف، وشعرها البني الداكن اللامع الناعم، ناعم كالحرير، ثم تبعد ليسا خصلة من شعر جيني عن وجهها، وهذا كي تستطيع أن تنظر الى شفتاها الطرية الوردية، تبدو جميلة وساحرة كالأطفال، بجسدها الصغير المثير المنكمش براحة يحتضن جسد ليسا، وليسا كانت تستمتع وهي تشاهدها نائمة هكذا، تبدو مسالمة جدًا كما لو لم تكن تقلق من الغد، فقط تعيش اللحظه بكاملها، كما ينبغي عليها أن تفعل.

من يلومها، تستطيع النوم بسلام كما شائت، هي بين أحضان حب حياتها ليسا.
تهطل الشمس الساطعة على وجه جيني، جاعلةً جيني تعقد حاجبيها برفق، متضايقةً منها، لتبتسم ليسا بمتعة الى برائتها وجمالها حين تغضب، وتضع يديها الكبيرة فوق رأس جيني كي تحميها من أشعة الشمس، وتجعلها تعود الى نومها بكل راحة، فتراقب ليسا عقدة حاجب جيني وهي تنبسط بسلاسه، لأن يد ليسا قد أبعدت أشعة الشمس عنها وأنقذت الموقف الذي كان سيجعل القطة النائمة متضايقة.

تفتح جيني عينيها لتنظر الى ليسا التي لم تشبع بعد من التحديق بها، لتبتسم جيني لها عندما ترى يد ليسا وهي تحميها من أشعة الشمس، وتبتسم لأنها استيقظت لأول مرة صباحًا في أحضان حب حياتها، ثم تقرب جيني رأسها وتقبل ليسا وتحتضنها كما لو كانت تريد فقط إيقاف الوقت، كي يتسنى لها البقاء في حضن ليسا الى الأبد، لكن مع الأسف لن يحدث ذلك لأن اللحظات الجميلة غير دائمة، ومع شروق كل شمس جديدة، هي تختفي حالما يسدل الليل ستاره.

تنظر جيني الى ليسا بعد أن تفصل العناق الذي اتخذ مدةً طويلة.
جيني:"صباح الخير حبيبتي"
ليسا:"صباح الخير يا جميلة"

لتتنهد جيني بنعاس وتعتلي ليسا بينما تحتضنها،  ثم تزْفرُ وتقول:"لا أريد النهوض ألا يمكنني البقاء هكذا إلى الأبد"
لتضحك ليسا:"مع الأسف يا جيني لن تستطيعين البقاء هكذا"
جيني:"جسدك دافئ جدًا لا أريد تركه"
ليسا:"هل نستحم معًا إذن؟"
ثم قالت جيني بحماس:"أجل!"
لتضحك ليسا عليها وتقول:"لكن يجب أن تبقي هادئة كي لا يسمعوننا"
جيني:"حسنًا لكن أوعديني بأنك ستحملينني ولن تتعبي"
ليسا:"أنا لا أتعب منك يا جيني كيم"

Wendigo حيث تعيش القصص. اكتشف الآن