كانت تستقبل التهاني والهدايا كذلك من كل الشركة.. ليست وحدها بل هو أيضاً.. صاحب خروج إحداهن من مكتبها دخول نسمة العاصف بتسرع: يلا يلا يا نونو أنتِ لسة قاعدة.
ابتسمت رنيم وهي تخبرها: حاضر هاجي أهو هخلص بس حاجة بسيطة.
تأففت نسمة قائلة: أنا دلوقتي عرفت كرم حبك ليه.. عشان دودة شغل زيه.. سيبي بقي الشغل ده.. العرايس مش بيشتغلو.. عندنا حاجات كتير انهاردة.. وأهم حاجة بروفة الفستان الأخيرة يلا قومي.
ضحكت رنيم من انطلاقها السريع في الحديث قائلة وهي تقف: حاضر حاضر، هاخد بس إذن خروج وهاجي علي طول.
شاكستها نسمة بعبث: قصدك هلعب أنا وكرم بيه شوية في أوضة المكتب.
زجرتها رنيم بعينيها الخجلة برفض لتضحك نسمة قائلة بأسف: بهزر بهزر أوعي تزعلي، يلا بسرعة متخلنيش استني كتير.
■■■
دقت باب مكتبه لتلج عليهِ برقتها المعهودة وخجلها الذي ازداد مراحل لكونها ستصبح في منزلهِ تماماً بعد عدة أيام، ليُحدثها هو بحلاوة: تعالي يا سكر يا جميل انتِ.
وكالعادة توردت وهي تحاول أن تخبره ما تريد بسرعة وتهرب من أمامه لأنه بات جريئاً للغاية منذ أن أصبحت زوجته: عايزة أخد إذن وهخرج مع نسمة، ورانا حاجات كتير أنتَ عارف.
عضت شفتيها وهي تراه يقف متجهاً لها، لماذا؟ لماذا؟، فقط ليقل حسناً وتهرب هي من أمامه، ارتفعت نبضاتها وهو يحاصرها بذراعيه إلي مكتبهِ دون تلامس ليسألها بعبث: وانتِ بقي نسيتي الشئون والإدارة وجاية علي طول لمدير الشركة.. وعيزاني أصدق إنك جاية بس عشان الأذن الي ممكن تاخديه منهم من غير ما ترجعيلي!.
حسناً هو محق!.. وهي أحبت أن تراه ولكن لما ليحرجها بعبثه هكذا.. نظرت للأرض بخجل ليرفع ذقنها له قائلاً برفق: قولي يا رنيم.
تنحنحت بارتباك وتسائلت بهمس: أقول ايه؟.
أجابها متنهداً بشوق: اللي شايفه في عنيكي.
ويقصد الكلام الذي يغدقها بهِ منذ أن عرفها وهي فقط كانت لا تستطع أن تواكبه دون علاقة شرعية أمام ربها.. والأن ما زالت تشعر بخطأ الأمر طالما لم يُقفل عليهما باباَ واحداً بعد.. ولكن نظرة عينيهِ المُحبة والمترجية جعلتها تهمس بنبرة بالكاد سمعها: وحشتني.
تنفس بحرارة مترجياً: ينفع أخد بوسة بريئة بقي.
وأقبل بعشم علي وجنتها متغافلاً عن توسع عينيها بعد طلبه ونفيها بوجهها بهلع،، لتدفعه باندفاع الادرنالين بشرايينها وهي تنسل من بين محاصرتهِ لها خارجة من مكتبه بسرعة، لا تعرف كيف تُداري خجلها ووجهها الذي تشبع بالحمرة الأن عن العيون وخاصةً نسمة العابثة مثله والتي صارت كصديقتها الصدوقة بالفعل كما يُقال عقب اعتذارها منها وعقب دخول أخر ملئ قلبها قبل فراغ خوفها ووحدتها.
أنت تقرأ
حب علي حافة المرض
Romanceدخلت مكتبهُ مضطره لرؤيته ولم أدري أن دخول مكتبهُ سيكون بمثابة عالم من الخيال سأحيي بداخلهُ ومعهُ. أكنت أجمل ما حدث لي...!! أم الأسوأ علي الإطلاق....!!