Part one

115 11 4
                                    

_تذكر أن ماتعيشهُ مجردَ حلمٍ.. فلقد إستيقضتَ للتوكَ بجسداً بالغ... من انت؟ "

 من انت؟ "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

•••••••••••••الثلاثاء /الساعه 11:00في صباحية يومٍ غائم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

•••••••••••••
الثلاثاء /الساعه 11:00
في صباحية يومٍ غائم .. هدوء الجوِ يبشر بحلول مطرٍ غزير. على بعد امتارٍ قليلة.. تجدُ رجلاً متوسطَ العمرِ ممتلئُ قليلا، ذا أعينٍ آسيويه.. عديم اللحية اصلعٌ بلا شعر.. لديه وشمٌ على يديه كان وشم قلبٍ منكسر.. وهو يركض وكأنه يركض لحماية روحهِ .. لم تكف عينيهِ عن النظرِ وراءه.. مدينة " صنوْا" عرفت بكونها من اهدء المدن وأغربها.. كل من يزورها سيقول بأنها الأجمل... ففي الصباح الجميع نيام سكان هذه المدينة كما يلقبون " الخفافيش " فنظامهم العمل ليلا في ايام الشتاء.. من يعلم ربما بسبب طول الوقت في الليل؟.. استمر ذللك الرجل بجريانه حتى توقف عند نهاية الممر المغلق .. اتكئ على الجدار ومازال الرعب يحتويه ولوهلةٍ تجلت على وجهه نضرةُ حنانٍ لحضة رؤيتهِ للذلك الوشم كأنه ذكره بشخص ما بدأَ يتمتمُ ببضعِ كلماتٍ مع نفسه:
_ أنا آسف... حقا لم اقصد النظر.. ارجوكم انقذوني انا لم....
قاطعه صوت خلاخلَ مريب من بهذه الزمن يلبس هذه؟تللك التسائلات التي اجتاحت خاطر ذللك الرجل استمر الصوت يقترب.. جعلت قلب الرجل يرف رعبا اقتربت تللك الاصوات شيئا فشيئا حتى رأى رجلاً ميتَ الملامح، ابيضُ البشرة.. وهو يلبسُ ملابسَ بيضاءَ طويلة كان يافعاً مقارنة به يبتسمُ قبالتهِ بريبةٍ لم يقل له سوى جملةً واحده:
_ ماهذه الخوفُ يابراين؟.. ألم تطلبِ النجاة؟ انا الملاك هنا، وسألبي ماتريد.. فلما أراك بهذه الشحب؟
لم يلبث ببنت شَفه.. لسانهُ قد قُطع.. لم تكفَ ضربات قلبه عن النبضِ كأنه رأى ملاك الموت أمامه لم يستطع سوى قولِ جملةً واحده فشفتيه لم تكف عن الارتجاف:
_لم.... لم أرى شيئا..
_٢_
الاربعاء/الساعه 7:30
صوت رنين هاتفِ ذو نغمةً مريبة... على جانبهِ يُرى امرأةً في منتصفِ العشرين يافعةً ذاتِ بشرةٍ مبيضةٍ ناصعة.. بشعر اشقري اللونِ قصيرٌ ذاتِ أعينٍ مخضرة.. وهي تتقلبُ على السرير بكسل ظاهر فتلك الفوضى بأرجاء شِقتها... بعثرة ملابسها.. بدت غير مهتمةً بمظهرها الخارجي.. علبُ القهوةِ الجاهزة المرميةُ على مكتبها.. أخذَ صوت النغمةِ يعلوا ويعلوا في كل دقيقة.. اخرجت يديها من تحت الغطاءِ الدافئ وفي النهاية بعد حربٍ طويلة بينها وبين جسدها المجهد الهاتف بمتناول يديها.. ترد بكلمات مبعثره:
"_ هل تعلم.. أن"
تتثائب باستمرار مكملة:
"_ ازعاج النائم.."
لم تكمل كلامها بل أكمله صاحبُ المكالمة بدى كصوتِ رجلٍ يكبرها بثلاث اعوام قائلا بتنهد:
"_أعلم.. لكن هنالك جريمة جديده على الابواب"
"_ جريمة؟"
مجيبا:
"_ الأمر الغريب أن الجريمة قريبة من شقتك فهي على بعدِ بناتينِ تقريبا في الممرِ المغلق وُجِدَ رجلٌ متوسطِ العمر.. لم نستطع وصفه اكثر من ذلك.. بدى تحت تهديد قنبلة ما.. فجسده مهشم الأطراف.. بعض من اعضاءه مفقوده... لم نجد رأسه حتى هل تظنينَ بأنها جريمةَ قتلٍ؟
إرتدتْ ملابِسها السوداء تللك الملابس المعتاده.. أخذت تلمُ بشعرِها الأشقري بعدم اهتمام وهي تفكر بعمق متناسيةً حديثهِ، تخرج من شقتها وهي مازالت تناظرُ بلا وعي تُتَمتِمُ ببضعِ كلماتٍ:
_ انه سلوك غريب.. هل يعقل بأنه انتقام؟خيانه؟ من يعلم يبدو بان هذه الجريمة ستكون الأفضل وربما الأشنع..
_٣_
الاربعاء/الساعه 8:00
"مازِلنا في صباحيةِ يوم الاربعاء... في حي "توسانِ" المعروفِ بأمانه فحدوث جريمةٍ مثل هذه قد دمرتْ سمعةَ هذه الحي.. في ذلك الممرِ.. سترى رجالَ المحقيقين وهم يحومونَ حول جثةِ رجلٍ مهشمِ الاطرافِ وهويةِ ذلك الرجل مازالت مجهولة، معكم الصحفية كاثرن تدلكم بأفضل التفاصيلِ الممكنه..."
قاطعها صوتُ رجلٍ يطولها بأمتار بدت كقزمةً امامهُ كان ذا مظهر جذابٍ بأعينٍ مزرقةٍ وشعرا مائلا للون البني ضخمٍ قليلا:
"_ عذرا ابتعدي عن الطريقِ، وتوقفي عن تصوير قبحِ العالم."
لم يسمع تللك الشتمة التي انطلقت من لسانها، بل ولم يعرها اي اهتمامٍ اخذ يقلب صفحاتِ عقله مناظرا للتللك الجثه التي تم سترها بقماش خشن.. اقترب منه رجلٌ اسمري البشره قائلا بنبرة احترام:
_ وصلتنا حالة بلاغ عن اختفاء رجل.. أعتقد بأنه مرتبط بهذه القضيه.
أجابه بنبرة وقار:
_ اي اقوال من الطب الجنائي؟
_ لم يستطيعوا تفسير الكثير لكون الجثه مقطعه تماما، لكن قيل بأنه تم تفجيره بلتأكيد فاعضاءهِ الداخلية مهشمةً ومرماةٍ في انحاء الممر ...وإلا لايمكن لأي قاتلا أن يقطع جسدا بهذه الطريقة الهيستيريه.
_٤_
رفع برأسه لأعلى متأملا تلك الغيومِ المتبلدة كأنه يفكر بأشياءا كثيره بضعةَ تمتماتٍ تخرج من لسانهِ:
"_ هل هو فعل عصابة ما؟.. يده اليسرى مازالت سليمه لكن كيف كل جزء من الجسد مقطع لاجزاء لايمكن لكلمة تقطيع وصف المشهد بل كانت فوضى اجل فوضى دمويه اذا لما اليد اليسرى؟ على ماذا تشير؟"
قاطعة صوتٌ ذا نبرةٍ ناعمة:
"_ هل توصلت للشيء؟"
ناظرها باشمئزازٍ وهو يناظرُ الى ذوقِها المقرف بلنسبة له:
"_ ماهذه الملابس؟ ويالهي شعركِ.. كأنه مكنسة.."
قد ميزها من تللك العيون الجذابه كان جمالها مميز بلنسبة اليه كان اعجابه بها واضحا وهي تعرف ذلك لكن مازالت تتجاهلة وكأنها تتكلم مع قطع خشبية ليسوا كبشر كان حسدها متراخي وشديد التعب مازالت تلهث بسبب ركضها طول الطريق مترين بلنسبة لها ك لسفر لمنطقة اخرى:
"_ هويته؟ اي معلومات من الطب الجنائي؟"
بتنهدا مجيبا:
"_لا يوجد اي تقدم مازالت هويته مجهولة.. والمعلومات من الطب الجنائي مبهمة أيضا... لكن تايا هل تعتقدين بأنه قد تم تفجيره حقا؟ اذا كان ذلك بلفعل ماحدث.. فلما اليد اليسرى لم تتأثر؟ والغريب بانها نظيفة تماما."
_٥_
تايا للربما يتسائل البعض حول إسمها، بشعرها الاشقري وعيونها المخضره كانت تفكر بحماس مفرط.. فتارة تراها تتبسم بشكل جنوني واخرى صامته بشكل مريب .. مجيبتا بنبرة تسائل:
"_ قلت على يديه اليسرى وشم قلب منكسر أهذا صحيح؟"
"_ اجل حسب مارأيته كان قلبا منكسر والجزء الاخر من القلب المكسور مفقود هل تعتقدين بأن الجزء الاخر قد يوجد في يده اليمنى؟."
بانزعاج ظاهرا،كانت تجيبه بتنهد منذ بدء المحادثة معه:
"_ ايها الغبي وشم القلب المنكسر يصف الحب أي ان الضحيه كان في علاقة غراميه مع فتاة ما وربما رجل."
شعر بلاهانة للفترة قصيره لكنه توقع ذلك .. اردف قائلا:
"_ هناك حالة ابلاغ عن اختفاء رجل وقيل بأنه من الممكن بكونه مرتبط بلقضيه."
"_يبدو أن القضيه ستأخذ مجرا آخر.."
••••••••••••••
الاربعاء/اكتوبر / الساعه:9:30
رائحة الطين الرطب قد ملئت حي "توسان"، صوت همسات الناس وهم يحومون حول ذللك الممر، الذي
بلفعل قد تم تلقبيه ب" محضر الجثث " فمنذ سنتين...
_٦_
قتل رجل هنا والعديد من الجرائم قد حدثت في الممرات.. لكن اعتبرت بكون هذه الجريمه هي الاشنع، عند مخفر الشرطه ترى كل شخص منغمس بعمله:
"_ مازالت القضيه تاخذ منعطفات مريبه تؤدي الى متاهة اخرى.."
قالها ذلك الشرطي هزيل الجسد والسواد الظاهر من تحت عينيهِ كان كمظهر المتسول بدا مرعوبا انجذبت تايا الى تعبيره المريب عندما اخذت بسؤاله بضعة اسئله فهو الذي يستقبل حالات الاختفاء في اوقات الصباح:
"_ ايها الشرطي " مارتن " في اليوم المواقع الثلاثاء من شهر اكتوبر اتتك حالة بلاغ عن اختفاء رجل ما؟ "
اجابها بنبرة توتر ملحوظ:
"_ أجل البلاغ كان عن رجل متوسط العمر آسيوي الجنسيه.."
توقف عن الكلام متوترا.. كأنه يخاف قول شيئا ما.. افزعه صوت طرقات اصابيع كارلورس على المنضده بنفاذ صبرا قائلا بنبرة تململ:
"_هيا يامارتن هل تظن بأننا نلعب هنا؟"
استمرت تايا بتوجيه الاسئلة فلم تعر للتوتره اي اهتمام تريد الاجابه فهي تلهف للوصول الى النتيجه:
"_اكمل يامارتن فهناك جرذٌ طليق بيننا نحتاج اليك حتى نزجه داخل القضبان."
_٧_
اخذ بمسح عرق جبينه مكملا:
"_ من قدم لي البلاغ إمراة يافعه سمراء البشره نحيلة الجسد لم ادقق في ملامح وجهها لكنها كانت مرعوبه تتوارى انظارها بين الارجاء.. إستفسرت منها بضعة اسئلة في حالة هناك شخص يطاردها يمكنها البقاء في المخفر لم تعر للكلامي اي اهتمام كيف اصفها؟ .. كانت شاردة تماما ابلغت عن اختفاء زوجها المدعو " براين سالفوري " في منتصف الثلاثينيات وأظافت لي بأنه اختفى منذ ان اشتروا منزلهم الجديد من بعد زواجهم وانا كشرطي سجلت تللك المعلومات وكنت انوي البحث عن هذه الشخص المدعو" براين " لكنها اوقفتني وهي تتوسل لي بان الغي البحث وبانها قد وجدته والامر الاغرب انها قالت ذلك بعدما ادارت بظهرها عني وكأنها لاحظت شيئا كانت شفتيها ترتجف ولم تستطع سوى قول كلمات مبعثرة ك " انه هنا.... لا عليك لقد وجدته" قد سئلتها عن ماوجدته وهل تقصد براين؟..... "
صمت وكأنه يخدش روحه من ذنب عظيم، كان الصمت يتملك عقل تايا.. اما كارولوس كان يريد المزيد استمر بسرد الاسئلة هادفا نحو الاجابة:
"_وإذا يامارتن ماذا حصل لتلك السيده؟ "
توارت نظارته بين اليمين وبين اليسار بدا مترددا بإجابته:
_٨_
"_ لاأعلم إن كنت ماسأقوله الأن واقعي ام إنه من نسج الخيال ظننت إن ذللك مجرد حلم لكن وجودكم هنا يعني إن مارأيته كان واقعيا ولست اهلوس بمن تريدنني أن اقسم لك رأيت تلك الإمرأة وهي تخرج مهرعةً خارج المخفر صدقني ايها المحقق " كارولوس " برمشة عين كأنها اختفت الى بعد اخر حتى أنني خرجت خارج المخفر لأرى اين ذهبت... تقدمت لامتار حاملا مسدسي والجو هادئ ولم اجدها في اي مكان هل تظن بان ذلك طبيعي؟ مازلت وقتها ارتجف من ذلك لم اسمع سوى صوت رياح عاصفه.. في تلك اللحظه ذلك الصوت الذي يدوي في اذني.. صوت مشي حذاء الكعب حتى ذلك لم اسمعه بل اختفت برمشة عين. "
بصمت ملئ الجو لم تمر سوى دقيقه فور انتهائه من كلامه نجد صوت قهقة صادر من كارولوس كان في اقصى نفاذ صبره حتى قال بنبرة مزح:
"_ أتسمعين ماقال؟ قال اختفت.."
لم تتاثر حول ضحكته بدأت بافصاح بلذي ظل يجول بخاطرها مسردتا:
"_ مارتن اريدك ان تبحث عن عائلة الضحيه " براين " ودلني باكثر التفاصيل الممكنه واريد شكرك على شجاعتك وانا اتفهم ماتعانيه ليس بدافع عدم التصديق.. فأنا صدقت كل ماتقوله لان الصدق ظاهر في عينيك."
حائر الفكر، منزعجا قليلا هكذا كان حال كارولوس اذا لم يكف عن سؤالها عما تفكر فيه:
"_ هل تظنين بأن ذللك له علاقه بك؟."
نظرت ناحية اعينه بثقة مفرطه:
"_ ربما لاتتعلق بي بل تتعلق حول شيء اكثر خطورة وارعب حتى."
"_ اي رعب؟ واي خطوره؟ انها مجرد قضية مثل اي قضيه لااستطيع التصديق بأنك تفهمتي لا وبل صدقتي ماقاله مارتن!"
_٩_
اجابته وقد ارتفع صوتها عن المعتاد:
"_ وكيف لي ان لااصدق؟"
"_ انه مصاب بلارق المزمن!... اي ان الهلوسه لديه امر مفروغ منه وبلتاكيد كان يهلوس."
تنهدت بعمق مجيبة:
"_ صدقني ياكارلوس إن هذه القضيه ليست كما يخبرك بها عقلك."
ارتسمت على وجهه ابتسامة سخرا نحوها كان يريد قول شيء قاطعه صوت ذللك الشرطي باعين تعبه وارتعاش يدية الممسكة لتلك الاوراق كان يعكس صعوبة حالته النفسيه فأي شخص سيقول من النظر ناحية وجهه أنه متعب والاخر يقول أنه مجنون ويهلوس:
"_ لقد توصلت للعائلة الضحيه..."
حالة صدمة تملئ عقل كارولوس متسع الاعين لم يتوقع أن ماقاله ذلك المدعو مارتن كان صحيحا، أخذ بتلك الاوراق من يد الشرطي وقرأها بتمعن كان لدى الضحيه ابوان الوالد اجنبي الجنسيه اما الام بدت آسيويه من ملامحها يعيشان في مدينة " تروفلكن " وتحديدا في حي " سارغري ".. لم تمر سوى لحظات فور ركوبهما لعربة الشرطة متجهان نحو مدينة تروفلكن.
ضوء الشمس الذي ينعكس عموديا تحت مدينة تروفلكن فلجو هناك دافئ الى حد ما، وفي حي"سارغري" ترى مجموعة محلات تتوزع بكثره حول الحي والهدوء يعم الارجاء لم يسمع سوى صوت الكلاب وهي تعوي توصلوا الى عنوان البيت عند النظر اليه كان كأي بيت بسيط هالة البيت غريبة فهدوءه وتدهور حالته من الخارج بدت كعائلة مهملة.. الجرس كان باليا.. والباب كان موصدا بقفلا متصدأ.. حاول كارولوس ببعض من الجهد كسر القفل لكن لم ينجح ثم قال بنبرة يأس:
"_ هل نبحث عن شيء ما لكي نكسر الباب؟"
مرت لحضه حتى سمع صوت كسر كان للنافذه قد كسرتها تايا منذ البدايه ثم قالت بنبرة استفسار:
"_ يبدوا بأن البيت قد ترك منذ سنوات على هذه الحال انظر الى تصدأ القفل..."
دلفا الى الداخل.. من النظر بترقب للكثرة الغبار واشباك العناكب الكثيفه التي تملئ صقف المنزل والجرذان واغراض الطبخ المبعثره بدوا كانهم تحت تهديد ما كانهم ظبوا اغراضهم بطريقة هيستيرية من الرعب.
_١٠_
الاربعاء/ ١٣ اكتوبر/(الساعه 4:00عصرا)
مرت ساعتين منذ دخلوهما للمنزل اهل الضحيه.. من ملامح كارولوس الخائبه التي تعكس عن فشله في كشف اي شيء كان يتوقع بعدم وجودهم لأي شي حتى غرض بسيط اذا قال وهو يعلن عن استسلامه:
"_ دعنا ناخذ استراحه."
نظر لساعته متنهدا بصوت مجهد:
"_ انظري الى الساعه مرت ساعتين ونحن في خضم البحث ولم نجد اي شيء!"
ناظر لأارجاء ولم يجدها.. لاحظ بانها قد اختفت مجددا ثم اخذ يصيح مناديا:
"_ تايا.. هيا نخرج دعنا نكمل غدا"
تحت تفكير منغمس.. وجو مريب يملئ عقل تايا وهي تناظر الى اغراض المنزل.. من المريب عدم وجود اي شيء بحثت عند كل انش في كل مكان لعل هناك قبو ما احست بوجود مكان تحت قدميها جربت ان تطرق بضع طرقات على الارض لليخرج صدا من تحتها.. وبعد بحث طويل عن الباب الذي يدلف للتحت.. وجدت قبوا يملئه العديد من الصناديق.. شعرت بلرضى.. ابتدأت بلبحث عند كل صندوق اغلبه كان لألعاب اطفال وبضع ملابس لكن جذبها صندوق نظيف المظهر مقارنة بباقي الصناديق كان نظيفا ليس لدية اي غبار وكأن شخصا كان هنا من قبل..اخذت بفتحه للتتسع عينها بوجود صور غريبه كانت بشعة..،صور لااعضاء بشريه والصور الاغرب ايضا أنها رأت كتاب يتحدث بلتفصيل عن خلق كائن مريب لكن بلغة غير مفهومه لم تفهم سوى الرسومات المنقوشه عليه وليس فقط ذلك بل البشر
_١١_
وتقسيمهم والاغراض الاخرى كانت للقلادة مريبة عليها رقم غريب ك"I1".. استمرت بتصفح ذللك الكتاب .. لليوقفها صوت خلخال مريب تنظر لاأرجاء فلم ترى شيئا... نظرات التوتر وهي تناظر يمينها ويسارها بخوف ظاهر... في تللك اللحظه عندما تمر الثانيه للترمش عينها وتفتحها بنفس اللحظه لترى رجلا هزيل الجسد يتبسم بشكل مريب وهو يغمض عينيه اصلع الشعر نصف جسده عاري لم يستره سوى قماش ابيض اللون واظعا يديه تحت القماش يقف قبالتها متبسما.. تايا كانت في حاله هيستيرية من الرعب.. لم تستطع التحدث حتى.. لم تستطع الوقوق او التكلم.. بل ظلت في موضعها.. صوت صفيير يدوى في اذنيها يعلو ويزداد صخبا.. كصوت شوكة تخدش على الطبق..شعرت بثقل في رأسها لتصبح الرؤيا ظبابيه.. واخذ الثقل يزداد على عينيها هي ترفض اغلاقهما.. لم تسمع سوى قوله للجملة واحده:
"_إن ماتعيشه الان مجرد حلم فلقد استيقضت للتوك بجسد بالغ .... من انت؟"
•••••••••••
الثلاثاء /(الساعه: 8:25)
في صباحية يوم الثلاثاء الغائم...عند شقة مبعثره.. بتللك العلب المرمية والملابس المببله من اثر المياه الساقط عليها.. هدوء الشقه كان مريبا لم يسمع فيها سوى صوت الرنين الذي يخرج من ذللك الهاتف المائل للون الفضي كان من طرازً حديث والنغمه هادئة الى حد ما.. على يمين ذللك الهاتف تلاحظ إمراة تنام متخذتا وضعية مريبة-وضعية الجثه-...بتللك العيون الجذابه ستلاحظ هوية تللك المحققه المعروفه" تايا ".. بلنظر بثقب نحوها ترى العرق يتصبب بكثرة في جبينها كأنها تحارب شيئا..
_١٢_
ازدادت ضربات قلبها والتنفس اخذ يتزايد ويرتفع... الشهيق ثم يتلوا الزفير بعدها... وصوت الرنين الذي يدوي داخل اذنها يوترها اكثر واكثر بماذا تحلم؟... استيقضت باعين داهشة كأن كابوس ما قد اجتاج عقلها.. ناظرت لارجاء بتفكير عميق ..مازالت الصدمه لم تزل من عقلها حتى تقول جملة واحده:
"_ اين انا؟ كنت في منزل الضحية براين! كيف جئت الى هنا!"
لم تمر سوى ثانيه لتاخذ بهاتفها ناظرتا نحو اليوم والساعه وتصدم بأنه يوم الثلاثاء اي يوم وقوع الجريمه... وهي مازالت تحت الصدمه.. ثم عاد صوت الرنين لديها كان من كارولوس.. لم تدعه يتكلم اي حرف بل ظلت تسئل اسئلة تلو الاخرى:
"_ كارولوس ماذا فعلت البارحه؟"
بنبرة جهل:
"_ لماذا تسئليني كيف لي ان اعرف؟ وانت التي اخذتي اجازة لاسبوعين؟ "
اتسعت حدقا اعينها دهشتا:
"_ اسبوعين؟ انا؟"
"_ ليس انتِ من طلبتي الاجازه الظابط الاعلى من أمرك بذلك اذكر بانك كنت في حالة ميتة كانك لم تنامي لاكثر من شهر."
حالة من الصدمة النفسية تجتاح عقل تايا.. في عقلها يتردد سؤال واحد كيف اتت الى هنا؟ وهي التي كانت في منزل اهل الضحيه المدعو" براين"..لتتلكم بصوت متحشرج:
"_من كان ذللك الرجل.. وماذا يحصل هل انا تحت واقع مزيف؟.... ان ماتعيشه مجرد حلم فلقد استيقضت للتوك بجسدا بالغ........ مجرد حلم.. ماذا يقصد بتللك الجمله؟ وماذا يعني ذللك الكتاب؟...." I2" ثم يتسلسل حتى الرقم مئة... يجب ان ارى كارولوس..."
_١٣_
الثلاثاء /١٢اكتوبر /(الساعه: 1:30)
تحديدا عند المقهى المعروف بأسم "المشع".. رغم بلاهة الاسم الا إنه يصف المقهى.. فكل تللك الاضواء المشعة التي ينعكس لمعانها على الاطباق من شدة نظافتها..وهدوء ذلك المقهى مع رفوف الكتب المرتبه على الجانب الايمن تجد رجلا بنحو الخامس والعشرين من عمره مازال في ربوع شبابه.. بتسرحية بسيطة الا إنها بدت جذابة عليه وباعين مزرقه.. كان ذلك المدعو" كارولوس " شديد التفكير.. كأن شيء يوتره منذ الاسبوعين هذه وهو يحمل بطاقة طبيبه النفسي... ومازال حديثه بقبع داخل عقله"_ ان الذي تعانية لااستطيع ان اطلق عليه مرض ما او اظطراب نفسي انه شيء اشبه باستعادة ذكريات.. لكن الامر المريب الذي تقوله لي بأن تللك الذكريات لاتتعلق بك فلمكان والزمن يختلف تماما.. لذا ايقنت بانها مجرد كوابيس.. ياكارولوس لاداعي لقلق حول ذلك فاي شخص سيصدق بانها ليست كوابيس؟ وانت الذي تقول لي بانك رأيت كائن مرعب الشكل من شدة رعبه لاتستطيع وصفه؟ لذا سأوب للك شيئا.. لسنا نمثل هنا وهذه عيادة نفسيه لذا انت تبالغ في الامر "... بتعب ويأس قائلا بصوت متحشرج:
"_ذللك الكائن الشيطاني امامك، ذا وجه مسود الجلد، بارز العظام، قرون تتصل براسه ، فاصل في منتصف دماغه، عينان مبيضتان فاقدي البؤبؤ، واذنان مرتبطتان بقرنين.. شعر ينمو تحت اللسان.....اجل أراه كل ليله.. تارتا ارأني اركض باكيا.. وتارة اراني اضم امرأة تبكي اجهل من هي.. اجدني اجلس على مكتب مريب الصنع..انا ظائع تائه..وأمر بهذه كل ليلة من انا بحق....من انا؟ اجل.. انا كارولوس اعمل محققا.. وهذه مجرد كوابيس..
_١٤_
يحلم بها اي شخص طبيعي..وانا الان ابالغ في ذللك اجل ابالغ في ذلك"..
كان في شرود عن الواقع.. لم يسمع صوت نقرات الطاولة المتكرره ولا بحضور تايا التي تجلس قبالته لليرفع رأسه مناظرا اليها .. لاحظ ملامحها التعبه وشفتيها التي تميل للزرق..جسدها الهزيل..وعيونها التي تنعكس منهما نضرة الحيرة..وهي تسئل بنبرة يأس:
"_ ماهو التقدم حول قضية" براين سالفوري"؟ "
نظر اليها نظرات جهل كامله.. بل وحتى لايعرف اسم ذلك الشخص.. مجيبا بلكنة تعبه:
"_ هل فقدت صوابك انت الاخرى؟"
مجيبتا بغضب.. كانت يائسه:
"_ اخبرني ارجوك!"
نظر اليها وتنهد بتعب ظاهر:
"_ تايا هل تنامين اساسا؟"
"_ دعك مني اجبني فقط!"
"_ نحن مطرودان ياتايا تم طردك وطردي بسبب..."
تجنب قول السبب لايريد اظهار جنونه لأحد.. اما هي كانت مدهوشة لاتعرف عن ماذا يحدث طرد ثم الاسيقاظ ماذا يحدث لها؟.. وهي تستمر بسرد الاسئلة مطأطأة الرأس منخفض النبرة قائله:
"_ ماذا كان سبب الطرد؟"
تتوارى نظراته بعيدا هو بنفسه لايعلم السبب:
"_ لااعلم سئلت واستفسرت ولم يجيبونني فكيف لهم ان يجيبوا شخص مجنونا لايعرف ان يفرق بين الواقع والاحلام؟"
_١٥_
احست بلوحده.. لايوجد اي شيء يفسر حالتها.. حتى ابتسمت سخرا قائلة:
"_يبدوا انني جننت او اصبت بمرض عقلي.."
ضحك هو بدوره بيأس قائلا:
"_ هل انت ايضا تحلمين بلكوابيس؟"
"_ تارة اتسائل هل لكلمة " حلم " وصف مااعانيه؟ام لان جملة ذلك الرجل كانت صحيحه باني كنت احلم وان ماكنت اشاهده في هذه اليوم والغد هو حلم والان استيقضت.."
قال بنظرات مجهدة بنبرة منخفضه:
"_ وتارة اتسائل هل انا " كارولوس " حقا؟ ام شخص اخر."
مرت لحضة صمت حتى تسائل :
"_ اين كنت طيلة الاسبوعين؟ وايضا حسب علمي لم تقع اي قضية لبراين هذا."
بابتسامة ساخره:
"_ كنت اعد الخرفان حتى انام واستيقظ حتى هذا اليوم."
"_ يبدوا أنك تعانين بنظرة العين تلك"
أجابته وملامح الحيره ظاهرة على وجهها:
"_ انا حائرة ياكارولوس يبدو بأني اكثرت من شرب القهوه.. وأشعر بأنني لم انم للفترة طويلة."
وهما يتأملا ارفف تلك الكتب الجميله ورائحه القهوه العطره اخذا يرتشفان بصمت ظاهر.. حتى شعروا بحضور شخص امامهم كان ذا هالة مريبة يتبسم بكثرة ابيض البشره يرتدي ملابس رسميه..وهو يجمل بيدية استمارة مطبوعا عليها طبعة شركة معروفه..كانت تتعلق بلحواسب.. وهو يقول بنبرة آلية:
_تم توظيفكما في شركة "Ak6699"يمكنكما بدء العمل غدا.
_١٦_
لم تمر سوى ثوان.. حتى اختفى الرجل من موضعهما توتر الوضع اكثر واكثر .. لم يزل تعبير الصدمه من وجه تايا حتى تسمعها تقول تللك الجمله:
_ انه مارتن!
كارولوس يشعر بلضيق اكثر واكثر حول اسم تللك الشركه تربطه يشيء من كوابيسه حتى قال وقد اتسعت حدقتا اعينه:
_ هذه الارقام نفس عنوان الكتاب في ذللك الحلم!
••••••••••••

نيكروسون/Nikroson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن