part 2

49 5 0
                                    

_١٦_

لم تمر سوى ثوان.. حتى اختفى الرجل من موضعه ومع توتر الاوضاع .. لم يزل تعبير الصدمه من وجه تايا و في عقلها جملة واحده :
_ ذلك مارتن!

شعور الضيق ومع انبعاث اسئلة عشوائيه تسيطر عقل كارولوس احس بان اسم تللك الشركه تربطه بشيء من كوابيسه حتى قال وقد اتسعت حدقتا عينه:
_ هذه الارقام نفس عنوان الكتاب في ذللك الحلم!

••••••••••••

السبت / 7:15 صباحا

_"الحادي عشر من شهر يونيو.... أرى اناساً يمشونَ كلنملِ ملامحهم مريبه ميتة كلجثه...و.. ذلك الرجلُ ذي المظهرِ الغريب.. ارى نفسي محبوسا في غرفة ذات اثاثٍ أجهلُ صنعهُ لم أُلاحظ تفاصيل تلك الغرفه بل كانت مظلمة شاهدتني اقرأ كتابا واليوم لم ارى عنوان ذلك الكتاب للمرة الثانيه، كنت اقرأه بتركيز بالغ... واكتب امورا لم استطع التدقيق فيها، اراني ميتا يائسا.. شديد الرعب... واجهل اين انا... "

يمسح عرق جبينه.. أخذا رشفة من قهوته الساخنه ثم اخرج بضعة اوراقا من دُرجه ، ساردا:

_ "لاحظت شيئا ، ملابسي كانت معروفه الى حد ما بدت قديمة الطراز كنت ارتدي قبعة من قماش جيد الخياطه شكلها قريب من قبعات الشرطه.. والزي بدى رسميا فلناس الذين لاحظتهم يرتدون نفس الثياب.. ثم عدتُ ايام اليوم ان السماء غائبة طوال الوقت ويكسوها اللون الاحمر...... و الزمن يسير أبطا من المتوقع..... اخرج عندما تدق الساعه الثامنه كانني ملزم بخروجي وموعد استيقاضي.

_١٧_

بعد تدقيق طويل لاحظت انها ارقامٌ معكوسه.... ارقام هذا الزمان،يتليها الحلم الاخر فأراني اخرج وادخل بيت احدهم كان كلقصر من ضخامة بناءه الا ان اجواء المكان ظبابيه لكن استطعت رؤية شهامة القصر ولاول مره اشاهد بناءً معروفا"

صوت سقوطِ اوراقه المبعثره تدون جميعها بااحلام مر بها.. هو مازال يميز تلك الورقه.. التي مازلت بقع القهوه عليها تذكره باحداث ذلك الحلم.. قارئا بتمعن:

"_الخامس عشر من شهر ديسمبر، جو شتوي مع اصوات العاصفه الثلجيه ان نبضات قلبي متسارعه وبدأت هلاوس عقلي تكثر.. كانت بداية الحلم كاي حلم اخرج عند الثامنه ثم اقف امام القصر وبعدها استيقظ من الحلم، واليوم اختلف كل شيء شاهدت ارعب ماتراه الانفس... كائنات بشريه هم بشر وهم شياطين ايضا... بقرونهم، عيونهم البيضاء فاقدي البؤبؤ، تلك القرون الملويه على رؤسهم، كان ارعبهم ذلك الجالس من بعيد لم ارى مايحدث الغرفه كانت مظلمه بشكل شديد لايضيئها سوى شمعة واحده لم اسمع سوى صوت خدش بطيئ كصوت شخصا يخدش جلده، لا اسمع اي حرف مما يقوله؟ لماذا كل احلامي بلا صوت؟؟ كانها ذكريات صامته، كنت واقفا صلبا لاتجرؤ اطرافي على التحرك أراه ياشر بيديه نحو ذلك الجزء المظلم من الغرفه، لم ارى من ذلك الذي يقصده؟.. ثم سمعت صوت اقدام اقتربت منه ببطئا فارى بشرا ساورني شعور طمأنينة قصيرة فوجهة كان كوجة عبيد الشياطين باذنه المنقطه برموز مريبه وايديه المزروع عليها اجزاء من اطراف عقارب وعناكيب، كان يحمل بيديه كتاب كان ذا عنوان مريب بغلافا احمر بارِزا ثم بنبرة خشنة ذا بحة عميقه سمعته قائلا " خذ هذه الكتاب ياوينري واحفضه فبمهارتك تحفظ كل مارأيته وسمعته".

نيكروسون/Nikroson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن