السماء زرقاء باهتة جدا حتى تكاد زرقتها تتلاشى. تبدو وكأنها على وشك أن تمطر، تبدو وكأنها حزينة. ماذا لو كانت السماء حمراء او خضراء او صفراء؟ هل كان العالم ليتغير ؟
تساءل الصبي، ولكنه في الحقيقة لم يكن يهتم. هو لا يهتم ما أن تبدل العالم أم لم يتبدل، هو لا يهتم ما أن امطرت السماء أو انشقت وما عاد في السماء سماء. الصبي لا يهتم..ولكنه يريد أن يعرف.
عيناه الناعستان تحدقان في الأعالي، يرى طائرات تحلق..أهذه طائرة حقا؟ حدق الصبي فترة أطول حتى أدرك أن ما في السماء ليس طائرة.
في الحقيقة..لا يوجد شيء في السماء.
اغمض الفتى عينيه لعدة ثوانٍ قصيرات ثم فتحهما مجددًا، وفي هذه المرة كان المشهد غريبًا، مخيفًا، يجعل الاجساد ترتعش والبطون تفرغ ما فيها.
لقد كانت السماء..حمراء.