أمل يطفو للسطح

92 21 34
                                    

         Hope floats to the surface

   

         بعينان مغيبة أحدق في فراغ الفضاء لايفصل بيني وبينه سوى زجاج القمرة ،لم أهتم للأضواء أو لضوضاء المحيطة بي .. جالسة في حضنه ظهري ملتصق به يده اليمنى الضخمة مسترخية على بطني وجانب خصري ،لم يأثر هذا بأي شكل على جلسته المهيبة في كرسي القيادة ،أخذت أكرر ماحدث لي بعدما فتحت عيني وأنا تحت براثنه .
      
        * وجبة خفيفة لأليفي أم دمية لتسليتي *

          لقد صمت حقا منتظرا مني الإجابة ،لم أستوعب لا هته ولا تلك وماوراءهما إلا بعد برهة لباغتني كل شيئ مجددا ..... المعاني وراء كلامه ... إختطافي ..الرعب الذي عشته ... الظلم ... المعاملة الدونية وكل شعور سيئ راودني منذ بدأ هذا الكابوس لأقول وأنا أضغط على أسناني وملامحي لاتبث  سوى بالكراهية والتقزز .
   
  "أموت بأبشع طريقة ... على أن أكون وعاء تفريغ لأفكارك المريضة ".

  ليبتسم هذا الأخير من وراء القناع إبتسامة جانبية مدركا عنادها وصلابة عقلها ، مفكرا أنه لايوجد شيئ يحبه أكثر من كسر إرادة وجرأة كل من يواجهه ،وهذه الأرضية ليست مجابهة له على كل المقاييس بإمكانه أن يعتصرها زاهقا روحها الأن وحالا ... لكن لما لايحتفظ بها لينال بعض المتعة ... لم يحظ بتحد للعديد من السنوات من قبل أي أحد ماعدا الغافلون عن من يكون وماهيته .

     " إذن الموت هو ماتصبين إليه "

      خرج صوته صدئا وباردا كالعادة من وراء قناعه مانعا إياها من رؤية ماوراءه من ملامح وقراءتها .
      هزت رأسها في عجال ولا وتحدي مصطنع .
    زادت  إبتسامته السيكوباثية  إتساعا وأصبحت  ملئ شدقيه ليمد يده ناحية حلقها ليغلفه بقطره كاملا وأخرى بإتجاه خصرها ساحقا إياها بقبضتيه وليزيد الأمر سوءا رمى بثقله عليها كذلك ،ليقول وهو مستمتع بلامحها المتؤلمة والدموع المتجمعة بطرف عينيها وصدرها الذي يعلو ويهبط بسرعة مطالبا بالمزيد من الهواء

    "وهو ما لن تصليه أبدا .. إلا بأمري " 

     غريزتها الطبيعية للنجاة ضربتها في غفلة صنعت  منها حالة فوضى تامة للخروج من قبضته عالمة كل العلم أن القابع فوقها هو المفترس وأنها هي الفريسة وكل عصب متواجد بجسدها بإمكانه الشعور بذلك ،لينهي هو محاولتها المثيرة للشفقة للهرب منه بشرارة بسيطة من إبهامه المغلف بقفازه لما وراء أذنها اليمين لتغيب عن العالم مرة ثانية .
  
        لم يعدني من شرودي سوى صوته القوي الصدأ وهو يرسل قشعريرة بجسدي لأهز رأسي طاردة ذلك الشعور المقزز وهو يأمر أحد طاقم قمرة القيادة بتغيرر المسار ،لأنتبه لذي العيون الحمراء واقفا على يساره نظره مسلط علي ومن وراءه تلك الغريبة التي أراهن بحياتي المنتهية الصلاحية أصلا أنها تتمنى قتلي الأن .... أرجوكي تفضلي وإفعليها .

LuKeCyRuS (AliEn Story)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن