12. حنان الوالدين

706 70 81
                                    

يظن الجميع ان داخل ذلك المنزل الكبير والدافئ، تعيش عائلة سعيدة. لا مشاكل عائلية فيها بحيث ان لديهم الكثير من المال لينفقوا، وايا كان ما رغب فيه ذلك الطفل سيجهز حالا لذا لا مشكلة تكمن هناك. لكن ذلك كان كله هراء بحيث ان العديد والعديد من المشاكل انها بحجم ذلك المنزل الكبير. ذلك الطفل لا يعرف حنان الام ولا حنان الأب. لا يعرف حب والديه إليه ولا كم من سنوات قضوها لجعله سعيدا. كان يظن ان والديه لا يهتمان به بحيث انهما يذهبان لرحلات عمل كل شهر تاركان له ذلك الخادم البسيط ليخدمه ويلبي متطلباته.

حينما بدأت سنته الدراسية والأخيرة للإبتدائية. ذلك الطفل الذي يبدو مشاغبا إلا انه كان يريد فقط الإهتمام من الكبار كي يجد ما لم يجده من والديه، ذات يوم وجد شخصا كبير العمر يتراوح عمره في الثلاثينات قبيل المدرسة بدأ بالمشاغبة معه لكون ذلك الشخص أخطأ في تحديد حنسه. على اي حال مرت الأيام ووجد ذلك الشخص الحب والحنان الذي لم يجده في والديه

ذلك الشخص كان بمثابة اب له، اب ثاني. وفي أحد الأيام دار بينهما حديث حينما كان يوصله لبيته

الرجل بإبتسامة: ما رأيك يا سوتا ان تدعني لبيتك بما انه عيد ميلادك

سوتا: بيتي؟ لكن والداي يخبراني ان لا أدخل اي غريب لهنا

الرجل: غريب! يالك من ناكر للخير، بعد كل تلك الأيام التي قضيناها معا

نفى سوتا ذلك بتوتر: لا! هذا غير صحيح! انا لا أعتبرك غريبا بل كـ-كأب لي!

الرجل: اذا لما لا تدع ابوك يغني لك حفلة عيد ميلاد في بيتك؟

سوتا: همم حسنا.. لكن لا يجب ان نتأخر امي ستعود من رحلتها الليلة، يجب ان نسرع

الرجل: حسنا حسنا فهمت

دخل ذلك الرجل الى بيت سوتا الكبير الذي لم يكن فيه اي أحد

تحدث سوتا: العم أستا اين انت؟

الرجل: من هذا؟

سوتا: ااه انه الشخص الذي رباني منذ ان كنت صغيرا

الرجل وهو يربت على شعره بحزن: سوتا المسكين، لقد كنت وحيدا صحيح

خجل سوتا من كلامه ليغير الكلام: يبدو ان عمي ليس هنا فلنذهب لغرفتي

بدأ ذلك الرجل بالحديث مع سوتا والمرح معه، ثم درسه قليلا ليقول ذلك الرجل: آسف سوتا، سأذهب للمرحاض

سوتا: اجل، امم المرحاض وراء غرفتي

الرجل: حسنا

خرج الرجل من غرفة سوتا، لكن ذلك الرجل لم يذهب للمرحاض بل ذهب للمطبخ، أخذ افضل سكين من المطبخ ثم سمع صوتا من تحت فهرول مسرعا الى المرحاض.

كانت تلك ام سوتا التي قد حضرت له مفاجأة بما ان اليوم عيد ميلاده، تحدث الام من تحت: سوتااا! انت هنا صحيح؟ لقد عدتُ مبكرا بما انه عيد ميلادك

This Love Is Pink || ان هذا الحب ورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن