14. قلوبنا متصلة

759 66 152
                                    

تُركت آيا وحدها وهي تجيب على ما حدث لها خصوصا انها كانت تعرف الشخصين، لكن لكونها مازالت منصدمة من اساهي لم تتحدث بشيئ عنه ولم تدلي بمعلومات عنه سوى أراتا خصوصا انها تريد إكتشاف الحقيقة بنفسها، دون تدخل الشرطة

وبينما هي مشغولة بالحديث مع الشرطة ذهب سوتا إلى يوتا ليقول له: هل هي مؤلمة؟

يوتا بعدم فهم: هممم؟

سوتا: اقصد الجرح

يوتا بإبتسامة: ااه الجرح! لقد سبق وقلت انه بخير، رغم ان الدماء لا تتوقف لكنها حقا لا تألم

نظر سوتا له وهو يعلم انه يكذب ليقول بوجه حزين: لا اعلم لما أنت مخلص لي جدا، لكن شكرا لك لبقائك معي

نظر يوتا له بصمت، ليبتسم بحنان قائلا: هل أبدو لك انني أبالغ في حمايتي لك؟

نظر سوتا له بصمت ليقول بعد ثواني من السكوت: اجل! انت لست من عائلتي، لست ابي او اخي، تربطنا فقط علاقة شخص وحارسه، لكن لا زلت لا افهم لما انت مفرط في حمايتي، حتى في المرة الاولى حميتني بدون ان تعرفني

قال يوتا بحزن: هل حقا تعتقد انها علاقة سيد وخادمه فقط؟

قال سوتا بدهشة: إيه؟

تدارك نفسه ليتحدث بقلق وكلماته كانت غير مضبوطة: لم أقصد هذا! بعد سنين من البقاء معي انا لا اعتبرك حارسا فقط بل صديقا او حتى ا-اخ، لكني لا زلت لا افهمك لما تحميني؟ هل هذا بسبب ما قالته امي عندما طعنت؟ ان كان هذا فأرجوك توقف

تغيرت ملامح يوتا للحزن ومن ثم قضب حاجبيه ليقول: انا لم أعتبرك سيدا لي ابدا! ولم أعتبرك صديقا ايضا! لقد اعتبرتك كتوأمي، توأمي من لم تلده امي التي لم أرها ابدا! لقد كنت افهم آلامك وفي نفس الوقت كنت تفهم آلامي بدون ان تدري، انت توأمي ولا اريد فقدانك مثل ما فقدت والداي!

نزلت الدموع من عيني يوتا ليكمل: لهذا ارجوك لا تسألني بعد الآن! انا حقا احبك! لم ارى شخصا طيبا كأمك، كانت تريد ان تتباني رغم كل تلك الشائعات عني! احل أعلم انك لا تدري هذا، لم ارد إخبارك، في عيد ميلادك اتيت، لقد قالت انك تريد اخا كبيرا لذا كنت انا هديتك، لم تعلم وقتها كيف كنت سعيدا وأخيرا تم تقبلي وانتسبت لعائلة لكن فور دخولي اصيبت لعنة لذلك المنزل وامك طعنت، كانت كاللعنة تماما! لكن ثقة امك في حمايتي لك جعلتني صامدا، عند رؤيتك جيدا عرفت حينها كم تشبهني بعدة طرق، وبقدر ما كنت سعيدا كنت حزينا! انا لا انتمي لهذه العائلة لكن لا أستطيع رفض امك والإبتعاد عن توأمي الذي وجدته، قررت ان احميك وان لا اصبح اخا لك، لا اريد ان اكون اللعنة التي تجعل تلك العائلة في هلاك مثلما يقول الآخرون عني، لكن رغم كا سمعت عني امك مازالت تعاملني بطيبة. نفس السقف معك، نفس الطبق معك، تم معاملتي كإبن لهما، اردت آخا واردت والدين، فكيف لي ان لا احميك! كيف لي ان اتركك تتأذي وانا اشهادك! سأضحي بكل حياتي من أجلك! 

This Love Is Pink || ان هذا الحب ورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن