((بعد مرور اربعه اعوام ))
حور : و اتمني من سيادتكم قبول استقالتي و لكم جزيل الشكر
مضت اسفل الورقه توقيعها و وضعتها علي طاوله مديرها لتنهي علاقتها بهذه الشركه اللعينه فقد امضت بها عاميين مروا عليها كالجحيم من سوء استغلال سلطات المديرين لها و التعامل مع الموظفين كعبيد بمرتبات لا تذكر و مهام كبيره لا تنكر انها استفادت خبره كبيره في الاعمال الاداريه و التسويقه و لكن كفي للمرأ حق لنفسه و لحياته و يجب ان يعلم متي يتوقف
.
.خرجت من الشركه تشعر بالحريه و الراحه اخذت تمشي بالشوارع بلا هدف حتي وصلت الي مكانها المفضل علي النيل لتجلس و تتذكر ايام الخوالي عندما كانت مريم و في بعض الاحيان ايمان تأتي معاها لأستنشاق الهواء الطلق و اراحه اذهانهم من مباريات الحياه اللامتناهيه .
و لكن الان اصبحت حور وحيد بكل ما تعنيه الكلمه من معني ليس لها الا ذاتها تفضل الابتعاد عن الجميع لاحتضان ما تبقي من ذاتها التائهه و حتي ذاتها لا تريد البقاء معاها قاسيه هي الدنيا فكلما يأتي سئ و تتوقع ان الوضع سئ بالفعل تصفعك بالأسوء لتنهار فلا تجد ملجأ الا ما تبقي من ذاتك لتحتضنها بصمت و تسكنفبعد زواج صديقتها مريم ابتعدت المسافات بينهم كثيره ففي بادئ الامر كان حب اناني من محمود لمريم و كانت مريم و حور ع وصال برغم من ذلك و لكن بعد ان وصل تؤامي مريم الي الدنيا انشغلت مريم بالطبع فتربيه و اعتناء بتؤام امر ليس سهل علي الاطلاق و برغم ذلك الابتعاد و ما سببه من وحده في روح حور الا انها مازالت الاقرب لها ...
اما ايمان اخت حور الصغري فتزوجت من ثماني اشهر ماضيه فقد ارتباطت بشاب من محافظة الإسكندرية و اصر علي ان تتم مرحلتها الجامعيه بمنزله من شده حبه لها و قد وافق والدها و اتم الزيجه في وسط فرحه كبيره للعائله و مشاعر الحب و السعاده و لكن برغم من فرحه حور لأختها الوحيده و الاغلي بالنسبه لها ... لم يخلو الجو من النظرات الغير مريحه المليئة بالشفقه و الحزن علي حور التي بنظرهم (عااانس) و لم تهتم حور بذلك فقد اعتادت
....... انتهت موجه ذكرياتها علي صوت هاتفها يرن لتجد ان الوقت تأخر و انها بالفعل نسيت ان تحدث والدتها لتتوجه مسرعه الي المنزل قبل ان يصل والدها و يسمعها من ما لذ و طاب
_____________________يوسف : يا سمر انا بحبك مقدرش اتخيل حياتي من غيرك كفايه بقا تصعبيها عليا
سمر : انت اللي بتصعبها علينا انا قولتلك من الاول مش عايزه اخلف
يوسف : انتي ليه مش عايزه تفهمي انا عايز اجيب طفل للدنيا يشيل اسمي و يملي عليا حياتي
سمر : و الله و انا ممنعتكش
يوسف : قصدك ايه !!
سمر : خلي الست والدتك تشوفلك عروسه
يوسف : بقا دي اخره صبري عليكي و بعدين قولتلك ميت مره ملكيش دعوه بأمي .. اقولك حاجه اسكتي انا غلطان اني بتكلم معاكي
سمر : انت رايح فين و انا بكلمك .. اهااا اكيد رايح تبات عند والدتك زي كل مره عشان تشحنك عليا
يوسف : ملكيش دعوه و احترمي نفسكاغلق الباب خلفه ليودع به جم غضبه ع حظه العاثر و قلبه الخائن الذي احبها و جعلها تضمن دائما بقاءه ليتوجه الي والدته ليقضي الليله عندها لعله ينسي و ينعم ببعض حنانها الذي يمده بالطاقه و يجعله يشعر بالحياه
الفصل قصير و لكن اتمني يعجبكم و تتفاعلوا معاه ❤️❤️
أنت تقرأ
لعبه البدينه
Roman d'amourعندما تشعر من الروح بالعداء .... عندما نبحث عن الأمان فلا تجد إلا الخواء .... عندما تكره النفس الجسد فلا تجد إلا الخداع للنجاه بالمتبقي من الايام فتبتسم لك الايام و كأنها تخبرك يا احمق انا لا اعرف الا الخداع ... فهل يا تري ستستمر الأيام بالابتسم ام...