الفصل الثالث

20 1 1
                                    

((بعد مرور اربعه اعوام ))

حور : و اتمني من سيادتكم قبول استقالتي و لكم جزيل الشكر

مضت اسفل الورقه توقيعها و وضعتها علي طاوله مديرها لتنهي علاقتها بهذه الشركه اللعينه فقد امضت بها عاميين مروا عليها كالجحيم من سوء استغلال سلطات المديرين لها و التعامل مع الموظفين كعبيد بمرتبات لا تذكر و مهام كبيره لا تنكر انها استفادت خبره كبيره في الاعمال الاداريه و التسويقه و لكن كفي للمرأ حق لنفسه و لحياته و يجب ان يعلم متي يتوقف
.
.

خرجت من الشركه تشعر بالحريه و الراحه اخذت تمشي بالشوارع بلا هدف حتي وصلت الي مكانها المفضل علي النيل لتجلس و تتذكر ايام الخوالي عندما كانت مريم و في بعض الاحيان ايمان تأتي معاها لأستنشاق الهواء الطلق و اراحه اذهانهم من مباريات الحياه اللامتناهيه .
و لكن الان اصبحت حور وحيد بكل ما تعنيه الكلمه من معني ليس لها الا ذاتها تفضل الابتعاد عن الجميع لاحتضان ما تبقي من ذاتها التائهه و حتي ذاتها لا تريد البقاء معاها قاسيه هي الدنيا فكلما يأتي سئ و تتوقع ان الوضع سئ بالفعل تصفعك بالأسوء لتنهار فلا تجد ملجأ الا ما تبقي من ذاتك لتحتضنها بصمت و تسكن

فبعد زواج صديقتها مريم ابتعدت المسافات بينهم كثيره ففي بادئ الامر كان حب اناني من محمود لمريم و كانت مريم و حور ع وصال برغم من ذلك و لكن بعد ان وصل تؤامي مريم الي الدنيا انشغلت مريم بالطبع فتربيه و اعتناء بتؤام امر ليس سهل علي الاطلاق و برغم ذلك الابتعاد و ما سببه من وحده في روح حور الا انها مازالت الاقرب لها ...
اما ايمان اخت حور الصغري فتزوجت من ثماني اشهر ماضيه فقد ارتباطت بشاب من محافظة الإسكندرية و اصر علي ان تتم مرحلتها الجامعيه بمنزله من شده حبه لها و قد وافق والدها و اتم الزيجه في وسط فرحه كبيره للعائله و مشاعر الحب و السعاده و لكن برغم من فرحه حور لأختها الوحيده و الاغلي بالنسبه لها ... لم يخلو الجو من النظرات الغير مريحه المليئة بالشفقه و الحزن علي حور التي بنظرهم (عااانس) و لم تهتم حور بذلك فقد اعتادت
....... انتهت موجه ذكرياتها علي صوت هاتفها يرن لتجد ان الوقت تأخر و انها بالفعل نسيت ان تحدث والدتها لتتوجه مسرعه الي المنزل قبل ان يصل والدها و يسمعها من ما لذ و طاب
_____________________

يوسف : يا سمر انا بحبك مقدرش اتخيل حياتي من غيرك كفايه بقا تصعبيها عليا
سمر : انت اللي بتصعبها علينا انا قولتلك من الاول مش عايزه اخلف
يوسف : انتي ليه مش عايزه تفهمي انا عايز اجيب طفل للدنيا يشيل اسمي و يملي عليا حياتي
سمر : و الله و انا ممنعتكش
يوسف : قصدك ايه !!
سمر : خلي الست والدتك تشوفلك عروسه
يوسف : بقا دي اخره صبري عليكي و بعدين قولتلك ميت مره ملكيش دعوه بأمي .. اقولك حاجه اسكتي انا غلطان اني بتكلم معاكي
سمر : انت رايح فين و انا بكلمك .. اهااا اكيد رايح تبات عند والدتك زي كل مره عشان تشحنك عليا
يوسف : ملكيش دعوه و احترمي نفسك

اغلق الباب خلفه ليودع به جم غضبه ع حظه العاثر و قلبه الخائن الذي احبها و جعلها تضمن دائما بقاءه ليتوجه الي والدته ليقضي الليله عندها لعله ينسي و ينعم ببعض حنانها الذي يمده بالطاقه و يجعله يشعر بالحياه

الفصل قصير و لكن اتمني يعجبكم و تتفاعلوا معاه ❤️❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لعبه البدينه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن