|16| رحلة منيلة بستين نيلة✓

5.2K 646 185
                                    

صلوا على نبي الرحمة ✨
___________

زفر بملل وهو يتقلب على سريره لا يستطيع النوم حتى الآن رغم أنه يتمدد على الفراش منذ ما يقرب النصف ساعة ولكن بلا فائدة، استقام جالسًا ومدّ يده وقام بالضغط على زر بجانب سريره فأنبعث ضوء أزرق خافت من خلفه أضاء الغرفة باللون الأزرق الخافت بينما هو جلس يفرك عينيه لدقائق ومن ثم قام من مكانه ارتدي قميصه سريعًا وأغلق الضوء وخرج من غرفته وقد عرفت قدمه اتجاهها حتى وصل فلم يكلف نفسه عناء الطرق على الباب وإنما دفعه ودلف وتحرك تجاه السرير المتواجد وتمدد عليه بجانب شقيقه النائم وتمتم بهدوء :

«وليد»

خرجت همهمة بسيطة من وليد وهو يتململ في نومته فتحدث آدم مجددًا :

« انت صاحي؟»

« لا »

قالها وهو مازال يغمض عينيه فرفع آدم نظره تجاه السقف وتحدث بشرود :

« انا مش عارف أنام »

« معلش »

حرك آدم عينيه تجاه ورمقه بضيق وهو يتحدث بسخرية :

« حياتي بقت احسن بكتير انا حسيت فعلًا بالتغيير »

تبدلت ملامحه كليًا فجأة وهو يصيح به :

« اومال أنت اخويا الكبير ليه؟ مش المفروض اما اجي اقولك مش عارف أنام تشوفلي حل !»

فتح وليد عينيه وهو يرمقه بضيق ورفع يديه يدفعه من على فراشه وهو يتمتم :

« قوم يا آدم من هنا روح أوضتك انا عايز انام والكلية جابت أجلي قوم من هنا ياأخي الله لا يسيئك »

« امتحنا امتحان تجريبي النهاردة في المدرسة، كان سهل مش صعب اينعم مكنتش مذاكر بس حليت كويس الحمدلله والانجليزي والفرنساوي كانوا سهلين جدا والفيزيا والكيمياء والأحياء كانوا سهلين برده بس الرياضة والعربي كانوا صعبين حبتين »

أمسك وليد الوسادة بجانبه ووضعها على رأسه وهو يتمتم :

« جميل جميل، لو خلصت بقى روح اوضتك »

« لا لسه مخلصتش، المهم أن احنا روحنا مع معاذ البيت النهاردة عشان العريس اللي جاي لأخته وبعد.... »

ابتلع آدم باقي حديثه بجوفه عندما وجد وليد ينتفض فجأة من على فراشه فسقطت الوسادة أرضًا بينما هو لم يبالي وردد بصدمة :

« أخته مين اللي جالها عريس؟»

نظر له آدم بأستغراب لثوانٍ ثم حرك كتفيه بلامبالاة مجيبًا إياه :

« اه جالها عريس ومعاذ كان عايز يطفشه فخالد ساعدنا وقتل الواد من الضرب »

« خالد مين؟ خالد بتاعنا؟؟؟»

المُربع"مكتملة." حيث تعيش القصص. اكتشف الآن