اجروفوبيا || Agoraphobia

((. 7 .))

_مايو 2020م_

مر يومان علي الحادثه

تقرب يونجي خلال هذه اليومان من السيده "ميرا" وهي احدي الخادمين القدامي في المنزل والتي تعمل في المطبخ دائماً

هي في العقد الرابع من عمرها امرأه ذات ملامح لينه ومشرقه راها اول مره عندما احضرت لصوفي الغذاء وتعجب كون صوفي لم تكن خائفه منها بل كانت مبتهجه لمقابلتها.. علي عكس عادتها

تقرب من السيده تدريجيا وعلم ان ماريا ليس هي والدة صوفي وانها زوجة والدها عرف انها لا تذهب لرؤيتها ابدا ولا تهتم بها

اما والد صوفي فقد نساها

نعم نساها عندما جائت صوفي للبيت بعد سنوات من احتجازها في المشفي كان يذهب لرؤيتها ولكن عدد زيارته ظل يتضائل حتي لم يعود لرؤيتها بحجة انه مشغول باعماله

اما صوفي فعندما تحدث معها يونجي علم ان ذلك الرجل والذي هو اخ ماريا "زوجة والدها" كان يأتي ليلاً باستمرار للتحرش بها كانت تصرخ ولكن يضع يديه علي فمها ليكتم صراخه ثم يذهب

كيف يوجد اشخاص بهذه الوحشيه يتحرش بمريضه نفسيه!

لم يعتدي عليها خوفاً من ماريا فقد كانت تعلم ماريا ما يفعله فقد راه الخدم اكثر من مره وبلغوها

لم تخاف ماريا عليها ولكنها كانت خائفه ان احتاجت لتزويجها فيما بعد لذلك حذرته ولكنه كان يذهب مجدداً كلما زارهم ولم تكترث ماريا

كان يظن يونجي ان هذه الحادثه ستوثر سلباً علي حالة صوفي النفسيه ولكن علي العكس لاحظ عدم خوفها منه كما كانت فالسابق

.

.

في اليوم التالي ذهب يونجي صباحاً الي غرفة صوفي ثم طرق الباب عدة طرقات تشكل نغمه موسيقيه

اطل برأسه من الباب وقال مبتسماً "ايمكنني الدخول صوفي"

ظلت صوفي ساكنه بعض الوقت مندهشه حسناً معاها حق فقد ظلت ثماني سنوات يقتحم الخدم غرفتها بدون اية خصوصيه ويتجولون بها

استجمعت انفاسها ثم نطقت "تت-تفضل"

دخل يونجي وفي يديه كيس ابيض

"همم اتشمين هذه الرائحه احزري ماذا"

جلست صوفي علي ركبتيها بينما تنظر نحو الكيس وامالت راسها قليلاً ثم ابتسمت بسعاده كاشفه عن اسنانها البيضاء "هامبرغر"