03 ؛ تَحليقـهُ لسمَاءِ

1.2K 96 20
                                    

يَلتَمِس خَديهَا بشَوقًا و تَنظُر اليهِ بحُبٍ ..

" اشتَقتُ لكَ " لتَأخُذَ كفةَ يَدهِ لتُقبِلهَا بينمَا دموعً خفيفَةٌ تسقُط من أعُينهَا

"مَهمَا تكَلمتُ عَن شَوقِ لكِ لَّن يشبعَ خَليلي!" اردَفَ بينَما يَنظُر اليهَا بحُبٍ ..

بدَأتِ بسقوطِ بعضَ قطَّراتٍ منَ المَطرِ. .لتَقتَربِ منهُ حاضنتهُ بشدةٍ ارادَتِ ان تُخبِرهُ عَن مايَحدُثِ لهَا و تَسقِطُ جوهراتِهَا و هي في أحضَانهِ ..


قَد شَعرَ بأرتِعاشَ الأخرىَ انتِفاظٌ منَ سَقيعَ و هيَ قد بللتِ قميصهُ بدموعِهَا لَم تَكنِ بهاذَا الضُعفِ حتىَ امامَ والِدتهَا او والِدهَا الذيِ كانَ يجبُ ان يكونَ سَندًا لهَا


فالعَرشُ يتَسلطهُ من يتَحكِمُ بالقوةِ
ي

َلمسهُ من لا يَلمسَ نَبضَ قلبهِ بالمَشاعِر ضُعف


قَاطعَ تفكِرهَا بكَلماتهِ:

" قُل للمليحَةِ بالقَميصِ الأبيَضِ، مَطرٌ و بَردٌ حُلوتيِ لا تَمرضِ، هَل تَسمحِنَا لي ان اعِيركِي معطَّفِ الرأيُ رأيكِ انمَا لا تَرفضِ ؟" ليَخلعَ معطفهُ مرتَدِهًا لهَا ..

"لَا استطيعُ رؤيتكِ في يومِ ميلادَ لذا جَلبتُ لكِ هديةَ الميلادَ اليومَ" ضحَكتِ بقهقهَ ظاهِرةٌ اسنانهَ

"و كأنَ ضَحكتكِ خُلقت من اصدافِ النجومَ و تجَسدتِ على هَيئةِ مجرَة، أحتاجُ ابتسامتكِ في كلّ صباحٍ مشرِق " لتَنظُرِ الىَ أعيُنهِ اللامِعةَ و غروبَ شمسِ امامهُما

" 1908 "

كانَ اخرُ لقاءٍ لهُما ..

"هَل مِن جَديد؟"

"لَقَّد وجَدوا المَلك..مَقتولاً مرميًا في حَديقةِ المَنزِل المَّلك الذيِ في جَبلِ، يجِبُ ان تُهدئي مَلكةِ الأم فَهي تكَادُ تفقدِ سيطَّرةِ !"

"حسنًا سوفَ اتيِ، لا تَسمحُوا لهَا برُأيتيِ جثَتهِ"

اطلَقتِ همهمَاتٍ خَفيفَةٌ، انحَنتِ بخفَةٌ و خَرجتِ منَ الغرفةِ،دَفعتِ رأسَها الىَ وراءِ بخفةٍ مُغمِضةٌ أعيُنهَا

اجتازَ في رأسِهَا شريطٌ منَ ذكرَياتِ

"حديقةَ مَنزلِ الجَبَّلِ .."

الوُجـومَ ؛ L Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن