موضة الرجال عبر الزمن
من قال لا وجود لموضة الرجال؟ مجلة "الرجل" برهنت بقوة العكس، ففي مقالها "أناقة تطورت عبر الزمن.. ماذا تعرف عن تاريخ الملابس؟" تحدثت بالتفصيل عن الأفكار القيادية لموضة الرجل، وأثبتت قوة الإلهام الذي ساد هذا المجال.
تستهل الكلام بأنه منذ العصر الحجري الحديث، حيث قُدر أنه تاريخ بروز الملابس، شهِدت ملابس الرجال تغييرًا كبيرًا. فمِن التنانير، إلى السراويل، ومن القمصان، إلى ربطات العنق، كلها مرت من مجموعة من نقاط التحول كي تصل إلى ما هي عليه الآن.
الفراعنة والرومان
أغلب الحضارات القديمة ركزت على ارتداء التنانير، وذلك لأنه كان يسهل خياطتها كما أنها كانت تسهل الحركة. وصدق أو لا تصدق، فقد كان رمزًا للذكورية، لأنها تسهل على الحركة أثناء القتل.
اليونان، الرومان والسروال
قد يبدو هذا مضحكًا، لكن اليونان والرومان رفضوا السروال في البداية، واحتقروه بل ربطوه بالبرابرة. لكن بسبب الطقس، ركوب الخيل، وتوسع الامبراطوريتين نفسهما، فقد استسلموا سريعا لراحة ودفء السراويل.
مع ذلك، شكل السروال الذي نعتمد حاليًا لم يظهر إلا في القرن التاسع عشر، وها أنتم ترون كيف تطور بحيث لا أحد يستغني عنه أبدًا!
القمصان من أوروبا
أجل، الأوروبيون هم من اخترعوا القمصان وذلك في القرن السابع عشر. كانوا آنذاك يعتبرونها ملابس داخلية أو ملابس للنوم، والهدف منها كان حماية ملابسهم الفاخرة من العرق.
ربطة عنق أو قطعة من القماش؟
دائمًا نأخذ المثال من الفراعنة والرومان، إذ كانوا أول من استعملوا الأوشحة حول أعناقهم. ثم في عام ١٧٧٠ إعتمدت مجموعة من الأرستقراطيين الإنكليز ربطات عنق ضخمة مبالغ فيها.
هناك مقلب حصل في فرنسا في العام ١٧٩٠، مجموعة تعرف بإسم«أنكويابل» اعتمدت الكرافات الضخمة والملونة والتي كان يتم لفها حول العنق عشر مرات، ذلك فقط للتعبير عن رفضهم للأعراف الإجتماعية التي كانت رائجة حينها.
في القرن الواحد والعشرين، ارتبطت الموضة عامة بالعنصر الاقتصادي، بالراحة وأخيرًا بالشخص نفسه، إذ أن كلا منا يعبر عن شخصيته عن طريق اللباس، فكيف تعبر عن شخصيتك؟