؞الفصل؞ السابع؞ ♥

3.1K 54 54
                                    

في قصر الدهشوري ...

كانت بسنت تقف في بهو القصر تحني راسها الي الاسفل تكور يدها وتضغط بقوى عليها حتى جرحت كفها بأظافرها لكن ملامحه لا تدل على الالم بل على الوجع النابع من اعماق قلبها كأن هناك سكين تطعنه لتمذقه ارباً ..
لتشعر بالدموع تتجمع تصنع طبقه رقيقة امام عيونها و هي ترى اثر اصابع سيف على معصمها ليمر امام عيونها مظهرها و هو يسحبها من الحفل الي السيارة و لم يهتم بـتوسلها اليه كي يسمعها لتدافع عن نفسها ..
كانت تتأوه بآلم من شدة قبضته على رسغها و ترجهُ ان يتركها لشعورها ان معصمها سوف يفصل عن ذراعها لكنه كان لا يرى امامه كأن العالم من حوله اصبح مظلماً ولا يوجد به احد ..
ليدخلها الي السيارة بعنف حتى صدم راسها بسقف السيارة لكنه لم يهتم ليخبط الباب بقوى و يستلقي سيارته و ينطلق الي القصر..
لتهرب دمعه من عيونها تسيل على وجنتها لكن تمسحها سريعا حتى لا يراها احد لترفع عيونها و تنظر اليه و تلك النظر لا تفارق ذهنها .. نظر الشك التى طعنت روحها بخنجر من الجحيم ..
بينما سيف كانت عيونه شديدة الاحمرار و ذلك العرق بجانب جبينه ينبض دون هوادة ؛ يضم قبضته بقسوة كأنه يحاول كبح شئ داخله اذا خرج سوف يشعل دمراً لن يبقى شئ حوله .. ليزفر بشدة قبل ان يدير ظهره ليتطلع الي تلك التي ترتجف من الخوف .. لينقل عيونه الي مرام التي ابدعة في رسم ملامح الغضب لتصبغ صوتها بالانفاع قبل ان تقول بغل :
= اقسم بالله الي حصل ده مش هيعدي بالساهل ابدا ...

لتنتفض بفزع من صوت سيف الغاضب يقول بتحذير و هو يشير بسبابه امام وجهها بتهديد :
= مرام اتكلمي بادب و متنسيش انت وقفه قدام مين و بتتكلمي عن مين

لتتراجع في انفعالها فهي ليس ساذجه لتقف امامه و هو في اشدة نوبات غضبه لتكرر ان تقلب الموازين ، لـتتظهر بالاسى :
= سيف انت عارف انا كده ممكن يحصلي ايه في شغلي .. انا ممكن الشركه تفسخ معايه العقد و مفيش ولا شركه هتقبل تشغلني

ليزفر بقوى في محاول لضبط اعصابه قبل ان يفقدها لينظر الي بسنت بترقب ينتظر ان تقوم بالدفاع عن نفسها لكن بسنت كان لسانها منعقد من صدمتها تعتقد ان سيف يصدق ما يحدث لتتخلال عن جمودها..
لترفع وجهها و تنظر لهم بعيون ضائعه لتقول بوجع:
= انا مخدتش حاجه من اوضتك ولا حتى اعرف هي فين و الفستان ده سيف الي جابهولي

ليقاطعه صياح مرام الغاضب تشير لها بأصبعها امام وجهها بستحقار تقول بخبث:
= ما كفي كدب بقى .. اذا كان سيف عارف ان الفستان ده هلبسه في الحفله و هو الي اختاره ليه..

لتبتسم مرام داخلها بنصر عندما رأت نظرة الصدمه داخل عيون بسنت التى كانت نيران الغيرة قد اشتعلت داخلها تجعلها تريد ان تنقض عليها تمذقها لكن تفق على صوت سيف الغاضب يقول بحده:
= بس انا مش عاوزه اسمع صوت حد ..
ليشد على شعره يرجعه الي الخلف في محاول للهدوء قبل ان يفقد عقله لينظر الي بسنت ليهتف بنبرة هدوء مزيف:
= انت جبتي الفستان ده منين ؟؟

أسيرة ظلمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن