:: 13 septembre 2012
" الربيع الذي لطالما تحدثوا عنه..
كان مجرد اشاعة..
نحن عالقون في الشتاء الى الأبد.."
***
خصائل شعرها أخذتها الرياح العابرة من نافذة القطار جعلته يسير متموجا عبر ذلك التيار..انعكاس المشاهد التي كانت تراها من تلك النافذة على عينيها السوداوتين و تأملها الصامت لذلك الشريط لم يكن يدل بالضرورة على اعجابها بما تراه..
و انما تلك الدوامة من الافكار داخل رأسها كانت تعمل بالنظر الى تلك المشاهد الواحد تلو الآخر..
شريط سينمائي صامت كان يدور في تلك الساعات..بالرغم من الضجيج و الحديث المزعج الذي ملأ القطار ..لم يكن ذلك ليخرجها من دوامة تلك الأفكار المتواصلة..
" آخر محطة..هنا العاصمة سيؤول..الرجاء من الجميع النزول و تسليم البطاقات اللازمة "
لم تخل المحطة من الأصوات و هذا النداء المتكرر..بسبب اقتراب العام الجديد..
حتى السفر بين الولايات كان مزدحما خاصة لمن كانت وجهتهم العاصمة..الحركة كانت مختلفة و مكتظة ما جعل شوارع سيؤول في ذلك الوقت مميزة بشكل فريد لم يسبق و ان رأته تلك التي جرت حقيبتها بصعوبة فور خروجها من المحطة..
بالرغم من شرودها الدائم منظر تلك الشوارع جعلها تتوقف للحظة ممسكة حقيبتها..
كانت المرة الثانية التي تأتي فيها الى العاصمة و هي بالفعل مندهشة لما رأته..المرة الأولى كانت صغيرة لذا هي لا تتذكر شيئا..
دايقو هادئة و ساحرة لكنها حقيقة لم تكن بروعة سيؤول و هذا ما أكدته تعابيير وجهها الذي بدت عليه علامة الاضطراب و التردد بعض الشيء..بعينين اختلطت بهما مزيج من الشعلة و الخوف في نفس الوقت..نظرت أمامها بعمق..أخذت نفسا عميقا..
انها هناك الآن..
.
.
.***
أول بارت في الرواية..
فقط أريد قول شيء للذين يقرؤو الآن..
الرواية ليست من النوع الاعتيادي لروايات اسمك مطلقا و من شدة احترامي للشخصيات التي سأكتب عنها فكرت مطولا قبل البدء..
ما أكتبه في هذه الرواية أحداث منها ما حدث في الواقع و منها من نسج الخيال و قد ربطت بينهما..
ربما لم يسبق لكم و قرأتموها لأنها فعلا مميزة..لذا لا أقبل أي تعليقات جارحة..التعبير عن رأيكم يكون باحترام..
ان أعجبتكم البداية أو لديكم سؤال فقط علقوا و سأحدث بأقرب وقت..قراءة ممتعة ♡
أنت تقرأ
Find Me If I Lost The Way
Romance-"كما سمعت..فتيان سيؤول المنحرفون.." -"لا أصدق..يا حمقاء أأبدو لك من سيؤول حتى ..!" لم تتوقف هاتين الجملتين عن التردد داخل مسامعي في كل مرة صعدت فيها الحافلة..طيلة السنوات..أنا لازلت أجهل متى سمعتها و حتى من قالها.. خلف كل ما تراه هناك قصة ربما لم ت...