part 2

208 40 23
                                    

***
"تحركي قليلا من فضلك"

استفاقت من كومة الافكار تلك واعية للتو أنها لا تزال واقفة بجانب حقيبتها في المحطة حين تدافع المارة بجانبها..

لوهلة أدركت أن عليها التحرك و الإسراع لمحطة الحافلات..
"وجهة المدرسة الثانوية للطلاب المنتقلين ساياكو "
"نعم يا آنسة"

دلفت الحافلة بعد صراع دام مع حقيبتها الثقيلة لتستطيع حملها معها بمساعدة أحدى الراكبين..الحافلة بالفعل ممتلئة..و أغلبهم طلاب و آخرون يجرون مكالمات أو غارقون في قراءة احدى الكتب في انتظار تحرك الحافلة..

"pov yunsu "

لا أنفي علامات الاستغراب التي رسمت على وجهي فور القائي لنظرة للجالسين..ملابس مختلفة..لهجة مختلفة..هل أبدو بهذه الغرابة هنا بالفعل..

صحيح أدعى يونسو..أعلم اسم نادر..لا أعلم هل يجب التعريف عن نفسي لأن آخر ما أفكر به الآن هو هذا بصراحة..

بتنهد اتخذت لنفسي مقعدا لم يكن حذو النافذة لسوء حظي و الأسوأ قبالة شابين و على يميني رجل..كما لو كان بيدي الاختيار وسط تلك الحافلة التي تكاد تنفجر من ركابها..

لعنت نفسي مليون مرة لارتدائي و لأول مرة فستانا أسفل الركبتين بانشات..بالرغم أنه ليس بذلك القصر الأ أنني لم أعتد الا ارتداء السراويل فلم فعلت هذا اليوم..

أحكمت وضع يدايا و حقيبتي الصغيرة فوق فخذايا طوال الوقت متحاشية النظر لتلك العيون التي تكاد تنهشجني نهشا..الا أن ذلك لم يدم طويلا حيث انتهى بي الأمر في سبات عميق من التعب..

لكن ما حدث بعد دقائق لم يكن في حسباني..لم أتوقع ان أستيقظ على صوت ضجة من الأصوات و أحدهم يمسك هاتفا به صور لساقي...!
.
.

" منتصف النهار و لا يزال الوقت مبكرا على الأمر..لما أشعر بالإرتباك منذ الآن..ترى كيف سيسير الأمر غدا..لما أنا من بينهم.."

لم يستطع النعاس أن يتسلل لعيني ذلك القابع في الجهة المقابلة لمقعد الفتاة..

أفكاره هو الآخر تكاد تجعله يفقد صوابه فاقدا الأمل من جعل الأمور فقط تأخذ مجراها كما هي..
ترى هل بمقدور الناس سماع أصوات أفكاره..هو فقط أغمض عينيه متنهدا بعمق مرجعا رأسه الى الخلف يريحه بقلة حيلة..

وسط ذلك الشرود..

قطع حبل أفكاره ما كان يحدث أمامه..

"pov taehyung"

"هل سيكون كل شيء على ما يرام .." تمتمت داخلي..

لم أشعر بتوتر كذلك من قبل بالرغم أن شمس الغد لم تشرق بعد..و لم يحدث شيء بعد..لا أعلم لم أقلق بشأن الأمور الى هذا الحد..
لكنني لا أنكر أنني كنت مرهقا..مرهقا من شدة التفكير و التعب.. ارتخيت على الكرسي أطلب الراحة..

"اللعنة !"

ان لم تخيبني عيناي فما لفت انتباهي جعلني أخرج من شرودي..لكنني فوجئت لاحقا بما صدر من تلك الحمقاء الغبية

هو حقا كان يسترق بعض الصور لساقي تلك التي كانت تجلس حذوه..!

تأكدت أنني لا أخطأ النظر لذا اختطفت الهاتف منه ما جعله ينتفض بقوة..
" ياا أنت..كيف لمسن مثلك فعل هذا..وااه يا لهذا الوغد..تعال لا تهرب "
الوغد حالفه الحظ ليهرب نازلا في المحطة التي توقفت فيها الحافلة للتو و لا أحد أوقفه..كانوا كالعميان لا يبصرون و لا يهتمون لشيء..

" وااه ذلك الوغد " عدت بنظري الى هاتفه أهم بحذف الصور حين أجفلني صراخ تلك الحمقاء أمامي فجأة منتشلة هاتف الملعون من يدي

"ما الذي تفعله !! منحرف ! "
.
.
.
***
حطوا رأيكم بالتعليقات و ماذا تتوقعون أن يحدث

رأيكم باسم يونسو ♡

Find Me If I Lost The Wayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن