..
هجينٌ كنتُ ما بين السعيد و الحزِين.
سجينٌ بِتُ ما بين القُطبان و الجُدران.تتذبذبُ الحياةُ حولي فحيناً تتلونُ بما تعلُوه كالحِرباء و حيناً آخر تسوْدُ بكدر مُمتصةً الألوان، مُشيرتاً إلى فواتِ الأوان.
قِيل أن العيش؛ عينٌ تعني العناء، ياء للنداء، و شينٌ تتقصدُ معشرَ الأحياء.
تُلجُ فينا الرحمة تشتكي من ضيق النفُوس، تبكي على تخاصُم ذويها قبل الشرُوع.
تتفتتُ شارعتاً بالإستغاثة، فتركُنها الإعاثة.وُلدنا وسط أمُومةٍ مزعُومة، و أبُوة منزُوعة بلا لُطف و حنان و.. إفتقرنا للأمان.
هكذا جُمعنا، بلا إنسان يأوينا أو روُح تجتبينا.
و قبل أن أشرُع بحل شرط عيشِي، شعرتُ بشيء غريب حولي.. تدفقٌ ما كان بداخلي صرخاتٌ سمعتُها تبحُ في أُذني حتى أغلقتُ عيني إثرها بألم.
كان صوتين صارخان، مألُوفان لحدٍ يكسبُ الصُداع.
-إياك أن تمُوت بعد أن وصلتَ لهذا الحد.
-سأصفعُك.
-سيهون يكفي كُن لطيفاً.
يتجادلان داخل رأسي و طنينُ صُراخهما يكادُ يفتكُ بي.
-إياك! إياك و أن تعُود مُختلاً، ستُقتل، سيُتخلى عنك كافح لأجل ذاتك فلا أحد يستحِق، ما مِن أحدٍ كان ليقف معك جميعُهم يرحلُون بالشدائد.
تأنيب فقط و المزيدُ منهُ، تأنيبٌ ساخِط.
-بيكهيون أرجِوك إستيقظ قبل أن نُكـ.. شف، أرجُو..
فجأةً همدَ ذلك الطنين بتقطُع و ما عدتُ أشعرُ بذلك الصُداع، لكن ألماً شديداً إجتاح ذراعي و عيني اليُسري فأغلقتُها بوهن.. لا أريدُ أن أعتاد الألم أنا أمقتُ الألم.
-ها هو ذا.
صاح صوتٌ أُنثوي مألُوف كان مشوشاً لبُعده، كنت أشعرُ بالدوار لحد أعجزني عن رفع عيني لتفحُص القائل أو حتى المُحيط حولي.-ساعديه ميرندا أرجُوكِ.
على إثر ذلك الصوت المُترجي بشوش مُستنجداً بإسم لطالما هُبتُه عافرتُ للإفاقة بِجزع.. ميرندا، المُهرج.. لا!
هل عادت تُلك الإبرُ المهلوسة للتأثير علي؟، لا أودُ أن أُجن.
فقط وجدتُ ذاتي أرددُ بهلع مُتقطِع.
- شمو.. ع!إنفبض قلبي ب
توجس ما إن رأيتُ هيأةً بدينة تتحلى بحُلى المُهرجين، ترافقُها أُخرى ضئيلة.. عينان تفتقران للسواد فيهما يالهُ من مشهدٍ مروع!-أنا لن أُساعد أكثر، إن رأنا كما يرانا دوماً، فسأضطرُ للتخلُصِ منه.
-أتفقُ معها.
-ماذا بشأن الألفا، لقد أوصت أن يبقى على قيد الحياة! .
مُجدداً دفةُ الحديث تُرمى من ثغرٍ لآخر.. بعينين ضيقتين أبصرتُ المُحيط حولي فكان مشوشاً الا أن البياض في الآرجاء أزعج عيني.
لا يُعقل!
هل عدتُ للمشفى من جدِيد؟
أنت تقرأ
مُختل
Ngẫu nhiênعندمَا يحلُ ذاك اليوم ،الذي احملُ فيه رايةَ النُصرةِ لي ، عندها سأكُركُم خلفي جميعاً ذليلين.