ما الحياةُ الا غيثٌ مِن الهلَاك ، و ما المنيةُ الا لُطفاً عِندَ الإنهاك.لا حاجَة للإستغَاثة ،فما نفعُ الإستمرارِ إن كان هُو ذاتهُ الكابُوس المُريع؟
ما نفعُ العناقِ إن كان من يضمُكَ ذاتهُ من يغرسُ في خافِقك خِنجر الغدر المُقِيت؟
...
- بيكهيون:
خلتُ أن الفجر بزغَ فاشِياً عن ما يُرعبني لكنني كنتُ مُخطئاً تماماً.
خلتُ أن الأمر إنتهى و ستُسلمُ لي رُوحي من جديد و لكنني توهمتُ فحسب.
الجزع!
إنه لا يفارقُني و اللعنة.ذلك الصُراخ الذي يُصمي أُذني ،أنا لم يعُد بمقدُوري تحمُله.
أزعجّ عيناي وهجُ الصباح، دلكتُ عُنقي لأُخفف رويداً عن ألمِه.
عوقبتُ بكابُوس مُريع، كنتُ أرى الأرض تتشقق و يخرجُ مِنها رجُل ذا جسد ضخم..كان يحدقُ في عيني مُباشرتاً لقد وغز عُنقي بسيفه لكنني لم أشتَم أريجَ الموتِ الفواح.
" أنا هُنا بأمر من الألفا "
تمتماتٌ ما قاطعت خُلجتي، فإبتسمتُ بوهن.. و من هذا 'الألفا' أيضاً؟
" لا يُمكنك ييشينغ، ستقحمُ ذاتك في المشاكل منذُ أول يوم لك؟ "
أجابهُ صوتٌ آخر يصدهُ بغضبٍ بادٍ.
" لستُ هنا لتهريبه لوميد جونميون! "
بضجرٍ نبس الصوتُ الأول، فأدركني زفرُ أحدهم العالي قبل أن يبلُج صوتُ فتحِ السلاسِل الفُولاذية تبعهُ خطوات رصِينة.
لمحتُ جسداً شاهق الطُول، يقفُ بوقار.. و أعتذِر لكن هالتهُ المُهيبة تناقضُ معالمهُ اللطيفة.شيءٌ كان مُختلفاً.. رمقُه لي لم يكُن متوعداً أو زاجِراً.
....
..." يُحكى أن شابةً جميلة فقدت عينيها "
إنتفضت بهلع بعد سماعِ تِلك الهيمنة الطفُولية، فإستدارت بإرتِعاب قبل أن تزفُرَ براحة مُغمغمة بتساؤُل.
" آري؟ "
حركت ذراعيها المُحاطتين بالأصفاد بينما ترسمُ معالم غير تِلك الذابِلة.
" آري فُكي قيدي و سأشترِي لكِ أشهى أنواعِ الحلوى، أعدُكِ"
رانَ صوتُ ضحكاتِ الصغيرة الجنُوني قبل أن تصرُخ بغضب.
" هل ظننتني مُغفلةً يا حليفة الخائن بيكهيون؟ "
إتسعت شدقتِيها بذهُول و إنتفض سائرُ جسدها بإرتِعاب.. تِلك لا تبدُو كطفلة حتى!
أغمضت حدقتيها بسنما تتلُو بأعماقِها أن تنجُو من هذا الرُعب.
ما ذنبُها.. جميعُ ما يحدثُ لها من كوارث الآن بسبب ذاك المُختل، ليتها لم تتوظَف بهذا العمل الملعُون منذُ البداية.
من حديثِ تِلك الصغِيرة إستطاعت إستنتاج كون بيكهيون غدَر بِهم بعد أن كان حليفاً لهُم، ما السرُ خلف جميع ما يحدُث الآن؟ هذا سُؤال بلغ حدُوده في الغمُوض!
" آه بشأنِ تِلك الأُقصوصة اللطيفة، الشابة الجميلة التي أتحدثُ عنها هي أنتِ "
إبتسمت آري بإنتصار حالما لمحت فزع الأُخرى، هزت بنصرها قبل أن تُكمل بنبرة مُتعة.
" و لكن! بعد أن تُشاهدي فيلماً لطيفاً معي"
تقدمت بينما تجرُ دُميتها القُماشية خلفها، جلست بجانِب بيلي بينما تُقهقه بلا هوادة قبل أن تُخرج هاتفها بينما تبتسمُ للأُخرى المفزُوعة و تكادُ تلتقطَ أنفاسِها.
إبتسمت آري بينما تضعُ الهاتف بكُنف ليليان و تهزُ قدميها بإستمتاع، عكس تِلك الشاحبة بمقربةٌ مِنها.
تنفُس تبعُه العديدُ من الصرخات ثُم... بُكاء حاد!
" آري "
" حاضِرة أبِي! "
...
أنت تقرأ
مُختل
Aléatoireعندمَا يحلُ ذاك اليوم ،الذي احملُ فيه رايةَ النُصرةِ لي ، عندها سأكُركُم خلفي جميعاً ذليلين.