٥

58 8 13
                                    

༺☁

ما اجمل تلك الاوقات القليلة التي قضيناها معا نتبادل الابتسامات الصادقة والكلمات الحلوة نظراتنا النقية ،جرينا معا وسط الحقول الخضراء
لانبالي بشيء ولا هم علينا تفكيرنا محصور في لحضاتنا السعيدة تلك ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  دعيه يدخل

قال وو ولم يرفع رأسه عن جهاز التوقيع اللوحي كان منشغلا بقراءة العقود وبعض البنود الجديدة كذلك بعض المشاريع ويوقع عليها .
فتح الباب بآلية ليدخل سان بعدها وصوت خطواته كان واضحا لهدوء واتساع المكتب .

  إجلس

قال وويونغ دون ان يرفع نظره عن اوراقه ليتقدم الاخر نحو مكتبه ويجلس على المقعد مقابلا له ينظر له بهدوء وينتظر منه ان يرفع رأسه .
دقيقة ، ثلاث ، عشر دقائق ، ربع ساعة...

قلب سان عينيه في المكتب ليلوي شفتيه بضجر ، عدل جلسته للمرة الثالثة بعد ان تيبس جذعه من الجلوس الطويل .
رفع وويونغ رأسه أخيرا عن ذلك اللوح ليشابك يديه ببعض فوق المكتب وينظر نحو الجالس أمامه.

إنتبه له سان ليعتدل مجددا بجلسته وينحني قليلا وهو جالس وبعدها عاد جالسا ونظره على من يفترض ان يكون مديره وتسأل بينه وبين نفسه كيف يكون هذا مديرا لواحدة من اكبر الشركات المتبقية في البلد وهو يبدو في نفس عمره !

أخرجه وويونغ من افكاره حين طرق باصابعه على سطح مكتبه وتحمحم بصوت واضح ليعتدل سان مجددا بجلسته وينظر له ليقول

  تشوي سان سيدي ... انا هنا من اجل مقابلة العمل .

أنهى كلامه مع ابتسامة صغيرة على شفتيه بينما وويونغ لم يكن يبدو مركزا
تماما مع كلامه بل بدا غير مهتم وضجر وفقط همهم له ليحثه على اكمال الكلام .

إنتبه سان لذلك وكم أن مديره يبدو غير مسؤول ولا يعطي الأمور أهمية وجدية وذلك أثار غضبه ولكنه تمالك نفسه فهو شخص إيجابي ولن يفسد فرصة عمله بسبب غضب بسيط.

تنهد سان وسريعا عاد يكمل كلامه

   لدي خمس شهادات مختلفة في الهندسة والعلوم التق-...

كان يتكلم ووضع ملف شهاداته واوراق ابحاثه واعماله على سطح المكتب لكنه توقف عن الكلام عاجزا ولم يتمكن من اكماله بسبب تصرف وويونغ الغير متوقع ..

فقط أمسك بتلك الأوراق كلها وبدون مقدمات ألقى بها في القمامة !
بقي سان صامتا ولكن عينيه تبعث عن شرار غاضب واضح وتغير لون وجهه هو على وشك الإنفجار يشد على قبضتي يديه ويحاول التحكم باعصابه وغضبه وألا يصرخ بالفتى القابع أمامه يحدق به بكل برود ولا مبالات ليس وكانه أهانه والقى باتعابه في القمامة للتو !
ظل ينظر له بترقب ينتظر منه تفسيرا لما فعله وصبره بدا ينفذ ...

ATEEZ |light ||| نــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن