فـي الطريق الطويل المتعرج حيثُ السمـاء مغطـاة بالغيوم
والحشائش الصفراء تغطـي الجانبينهناكَ تاليا تعتلي دراجتها الهوائية
تسابق الرياح الموسمية
سماعات اذنها الحمراء متدلية حيث جهاز ال mp3
تستمع لأغنية (الحب الحزين لكليسلر) بصوت والديها معـاً
وجهاز ال GBS أمامها حيث المقودبخفـة قادت وقادت حتى بانت تلك التلال العملاقة المغطـاة بالاشجار
زادت تاليا سرعـتها لتدخل الى مقاطعة (كلينتون - في ولاية بلاتسبورغ)
لم تكن تاليا الوحيـدة بدراجة هوائية
بل مـرَّ بجانبها العديد من الطلاب يقودون دراجاتهموما لفتَ انتباه تاليا هو الطريق الوحيد الممتد للأمام دون تفرع والمحال ذات البوابات البيضاء المرتصة على جانبي الطريق لأعمال مختلفة
استطاعت ان تلحظ بعضها
كان منها للنجارة والحدادة والخياطةوهناك الطلاب ذو الملابس البيضاء والرمادية يسيرون ناحيـة بوابة المدرسة
لفتَ انتباه تاليا لون بشرتهم الأبيض الشاحب.....لترفع حاجبيها غير آبهة لهم
وهـا هـي تدخل البوابة الحـديدة السوداء للمـدرسة
اجتازتها لتعقد حاجبيها...ادارت رأسها بسرعه محدقـة في تماثيل الوحوش الشيطانية التي تعتلي جدران المدرسة" مالذي تفعله تماثيل نتوردام في نيويورك؟! "
- تاليا متسائلة*صوت عجلات دراجـة هوائية مسرعـة من امامها...استدارت تاليا بسرعـة
لتتسع عيناها...حركت المقود لكن(صوت اصطدام)
تداخلت الدراجتين مع بعضهما لتقع تاليا ارضاً مُتألمة وعجلة دراجتها تستمر بالدورانرفعت رأسها لترى تلك الفتاة ذات الشعر الاسود والملامح الآسيوية أمامها على الارض وقد تحطمت دراجتها هي الاخرى
"اوه، آسفة جداً لم أركِ هل انتِ بخير؟!"
-تاليا تعتذر للفتاةرفعت الفتاة رأسها
لتلاحظ تاليا لون بشرتها الشاحب
أنت تقرأ
شره الدماء || bloodsucking
Terrorكـانَ يومـاً بـارداً ومُثلجاً في اوائل شهـر ديسمبـر، إنعـدام التمويل أجبـر مدرستي القديمة على اغـلاق أبوابها وتَـم ارسالي الى واحـدة جـديدة في مُنتصف الفصل الدراسي، كنتُ معتادة على مساحات الريف الواسعة التي تبعث على الاسترخاء، والآن ها انـا في وسط...