وأنا أتأمل السماء ويسرح خيالي في كل نجمه في جوف السماء الكاحله حتى غصت في نوم عميق حلمت بك تلك الليله واستيقظت لاهثا وكأني سأجدك امام عيني نبضات تتسارع بشكل موحش لقد هب في الحنين ولم يكن امامي سوى التلاميذ الذين يتراكب كل منا على الاخر لم يكن بجانبي من يواسيني بكلمه لقد تذكرتك وفاضت كل شعره في شوقا لعينيك..فكرت بك اياما وليالي لقد عدت محور تفكيري..لكني حاولت تخطي تلك المحنه بإنساء نفسي بتكثيف القراءة..
كنت ادرس القران وكتب التفسيير والاخضري من الرابعه حتى صلاة الصبح وبعد صلاة الصبح اذهب الى البيت لاتناول الفطور بين جمع التلاميذ الذين اختاروا شعارهم للاكل (البقاء للأقوى) اما ان تسارع او تظل جوعا..اذا كان يومي من الخدمه اقوم بإعداد الشاي والشراب..ثم اعود واقوم بالدراسه على عبدالرحمن حتى المساء غالبا ما اقوم بالتنزه في ربيع الريف والمنظار الطبيعه التي تنسيك كل مر..ثم أعود بعد المغرب لاكرر ما قرأت ويقوم الاساتذه برمينا بالاعراب والنحو والمعلقات فتتجسد جلسات مرحه نستفيد منها جميعا..وبعد اسبوعين أصبت بحمى قويه لم يسأل عني احد تذكرت ايام الطفوله تذكرت نعمه الوالدان وخاصه امي تلك التي تبيت بعين حمراء خوفا وارهاقا علي ان غرزتني شوكه تلك التي لو رأت حالي هناك لما تحملت وهنة تذكرت كل جميل فيها كل خوف تذكرت عظمتها سهرها علي وحبها الذي لن يخمد يوما لي لقد حننت لها كثيرا في تلك الليالي حننت الى سندي الى دوائي الى محتوية همومي حننت اليك وكان اعظم حنين لاعظم شخص...مرت تلك الفتره الصعيبه لكني استفدت منها كثيرا بقدر ما تضجرت منها لقد عرفت ان المصاعب تولد العظماء وانك ان لم تنكسر لن تقف لقد نسيتك اتصدقين لم اعد اتألم لمجرد ذكرك بعد سنه دمرها التفكير فيك وتمزقت بها..بت لا ابالي لك تخطيت محنتك وعرفت منك أننا لانتحكم بمشاعرنا اتجاه من نحب لكننا نتحكم في تغيير انفسنا الى ما نحب..لقد غيرت نفسي وافكاري وبدات الصعود من جرفي لقد تعلمت منك كثيرا ومنك شعرت بالكثير شكرا مسبقا وملحقا..نظمت أحلامي ووقفت لأزهر من جديد لان ذبول لم يكن يوما للعظماء..
![](https://img.wattpad.com/cover/283672985-288-k484373.jpg)
أنت تقرأ
لأنساها..
Actionتلك اللحظات الموجعه نبضاة قلبي تخفق وكانها تتسارع مع الزمن لتقضي علي اتذكرها في كل لحظة اذكر كل نظرة دارة بيننا اذكرها في كل ملمح اذكرها بيأس تخلل اعماقي اذكرها مع يأسي بها اذكرها مع انها باتت طيفاً...