داخل البيت!

4 1 0
                                    

أغلق الباب بكل قوته خلفي وكأن أحداً قد قام بإغلاقه عمداً، حاولت أن أتمالك نفسي و التفكير بأنها مجرد رياح عابرة، لكن تذكرت أن الجو كان هادئاً جداً ولا وجود لقوة رياح كافية تقوم بإغلاق الباب بهذا الشكل، هرعت نحو الباب وحاولت فتحه لكني فجأه شعرت بكهرباء تلذع يدي وهي على مقبض الباب فقمت بتركها فوراً، فتحت مصباحي ووجهته إلى أركان البيت لأستطلع المكان، كان المكان هادئاً تماماً تنبعث منه ريحة الغبار والقِدم ،يقابلني درج يقود للدور الثاني وهناك مدخل لغرفة في كلا الجانبين يميناً وشمالاً.

قررت تفقد الدور الأول أولاً من ثم الإنتقال إلى الطابق الثاني، توجهت يميناً مستعيناً بالله وأنا أردد المعوذات وآية الكرسي ودخلت إلى غرفة كان لا يوجد بها شيئ سوا ثلاثة أبواب أحدهم في الجدار المقابل و بابين على الجدار الشمالي، اقتربت من أحد الأبواب و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قررت تفقد الدور الأول أولاً من ثم الإنتقال إلى الطابق الثاني، توجهت يميناً مستعيناً بالله وأنا أردد المعوذات وآية الكرسي ودخلت إلى غرفة كان لا يوجد بها شيئ سوا ثلاثة أبواب أحدهم في الجدار المقابل و بابين على الجدار الشمالي، اقتربت من أحد الأبواب واذا به موصد بالسلاسل، نظرت إلى البابين الأخرين، أيضاً موصدين بالسلاسل، لم أستغرب من شيئ في هذا المنظر الا مظهر السلاسل التي توصد هذه الأبواب.. فقد كانت جديده تماماً وكأنما قد تم تركيبها منذ 5 دقائق فقط،
خرجت من الغرفة ورجعت بجانب السلالم ودخلت الغرفة الأخرى كانت عبارة عن غرفة معيشة بها طاولة بالوسط وباب يقود إلى المطبخ على الجهه اليمنى ، دخلت إلى المطبخ،، كان كأي مطبخ مهجور  أكل عليه الزمان وشرب، فجأه سمعت صوت خطوات أقدام قادماً من الأعلى، نظرت إلى السقف، الخطوات تتقدم باتجهاه منتصف الغرفه التي فوقي، فجأه توقف الصوت في منتصف الغرفه تماماً!!
أمعنت السمع وبدأت دقات قلبي بالتسارع  و شعرت بالأدرينالين وهو يفرز في عروقي، حاولت التحرك ببطئ للخروج من المطبخ، خرجت لغرفة المعيشه وانا أنظر بهلع إلى السقف،
ظهر صوت الخطوات مرة ثانية وهي قادمة من الأعلى ومتجهتاً صوبي مباشرة، حتى توقفت الخطوات في منتصف غرفة المعيشة تماماً،
الأسئله دارت بعقلي
من هذا الذي يصدر الصوت؟
هل هناك من يعيش هنا أم أني أتخيل أو أتوهم؟
والسؤال الذي راودني أكثر

لماذا منتصف الغرفة؟!!

توقفت عن التفكير وقررت أن أحزم أمري وأن أصعد للأعلى،
خرجت من غرفة المعيشة مسرعاً في خطواتي لكني توقفت مصدوماً
إلتفت خلفي، هناك شيئ ناقص لم أره
نعم!!!
إنها الطاولة التي كانت في المنتصف إختفت تماماً، دخلت لغرفة المعيشه مسرعاً.. كانت فارغة بكل ما تعنيه الكلمه من معنى، نظرت يميناً للدخول إلى المطبخ، لكن للأسف لم يعد هناك وجود له، تبدل الجدار بدون أن أشعر  ووجدت به بابين موصدين بالسلاسل!!! تماماً مثل الغرفة التي دخلتها في البداية!
تجمدت مكاني لوهلة ولم أعلم ماذا أفعل
إقتربت من الباب الأول، موصد بسلسلة وقفل، كذلك الباب الثاني، وتفاجأت بظهور باب أخر مقابل لمدخل تلك الغرفة لم يكن موجودا عند اكتشاف البابين الأولين !!!
الأقفال تحتوي على رموز غريبة

وأريد منك التركيز جيداً هنا عزيزي القارئ :
1- القفل الأول :
نجمه خماسية على القفل الأول يتوسطها حرف F

2- القفل الثاني :
يحتوي على مربع مزخرف بنقوش غريبه الشكل ويتوسط المربع الرقم 6

3- القفل الثالث:
كان يحتوي على دائره مزخرفة يتوسطها الحرف W

وكالمتوقع لم أفهم شيئ من ما يقصد من هذه الرموز، إلا أنني شككت في أنها تدل على شيئ ما.

خرجت من الغرفة وصعدت السلالم ببطئ، وفي الطابق الثاني كان تماماً مثل
الأول من حيث تقسيم الغرف،

دخلت يميناً لا شيئ يذكر، دخلت شمالاً لا شيئ يذكر، ما عدا الأبواب الثلاثه والسلاسل والأقفال،

ماذا أفعل وكيف أخرج من هذا المكان جلست حائراً انظر إلى الجدار أفكر  ماذا سأفعل، هل سأموت هنا، البيت لا توجد به لا أبواب غير ذلك المدخل الوحيد ولا توجد به أي نافذه رغم أنه من الخارج كنت أرى النوافذ في كل مكان، فقط غرفتين في كل طابق وثلاث أبواب في كل غرفه و سلسله وقفل على كل باب، مهلاً!!!!
قفل!!!
ألم أجد رموز على كل قفل في غرفة المعيشه!!!
إذا فهناك رمز على كل قفل موجود على كل باب!! ربما يساعدني هذا في حل اللغز!!
ولكن هل أنا في لغز حقاً؟!
نهضت ونزلت مسرعاً إلى الغرفة المقابله لغرفة المعيشه، وعندما دخلت لأمعن النظر في الأقفال وجدت شيئاً مرعباً كان قد فاق الوصف حقاً !!!

شبح العم محسن.. بين الخيال والبرهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن