الفصل الثالث ~•

261 22 0
                                    


" اتصلت هيونا وقالت انها قادمة هذا الأسبوع ، اشتقت لها "
نبست السيدة وومي على طاولة العشاء مبتسمة لتشحب ملامح بيونسي تناظر الفراغ .

هيونا ستعود؟!

" يبدو ان مدرسة بوسان لم تكن جميلة كما اعتقدت لذا فهي ستعود لهنا وتدرس في الثانوية رفقة بيونسي "
تابعت حديثها لتتصنم بيونسي من الصدمة .

هيونا كابوسها ستعود للمنزل وتنتقل الى نفس مدرستها..
ستصبح حياتها جحيما بفضلها .

" مابكي يا ابنتي فيما انتي شاردة؟ "
تساءل جونغ لرؤيتها تناظر طبقها بشرود.

"ل_لا شيء  ، لقد شبعت شكرا على الطعام ."
اجابته بخفوت لتقوم ذاهبة لغرفتها .

تنهد والدها ليتكىء على ظهر الكرسي ، يحزنه حال ابنته .
"متى سأراها سعيدة وتتحدث لي عن مشاكلها "
تمتم بحزن بينما زوجته تناظره بنظرة مبهمة ،
هي تحبه لكنها عاملت ابنته كالعالة عليها وقست عليها ، هي فقط لم تستطع تقبلها ومعاملتها كابنتها الحقيقية.

"لم لا تذهب وتحاول التكلم إليها قليلا.."
نبست بهدوء ليرفع وجهه اليها و يبتسم متجها لغرفتها.

تقدم في الممر ليتوقف عند غرفتها ، وما كاد يطرق على الباب حتى سمع صوتها 
انها تبكي..

"أمي _.. هيونا قادمة ، انها افضل مني ، لديها اصدقاء كثر وهي جميلة ومحبوبة_.. وسعيدة ليست مثلي .._ مجرد عالة لا فائدة منها ، أنا حتى لا اتكلم مع أبي عن ما يؤرقني واحتاجه.. _ او عن يومي ، لا استطيع.. _ انا مجرد ضعيفة تفشل في كل شيء .._اخاف من الجميع حتى من ظلي.. _ أمي لم ذهبتي وتركتني ، ل_لو لم ترحلي لكنت افضل من هذا ، كنت سأجعلك فخورة بي _.. لم تركتني _.. انا احتاجك أمي .."
تبكي كالعادة وتغلف فمها بكفها كاتمة شهقاتها من الخروج .

والدها ظل واقفا امام باب غرفتها مترددا في الدخول ، هو لم يعلم ان كل مشاعر البؤس والكئابة متجمعة داخلها هكذا ، شعر بالقلق، الحزن و انه مقصر بحقها حتى تشعر هكذا..

توجه لغرفته يدور حول نفسه عن كيف سيتكلم معاها ليستجمع شتات نفسه ويعاود الذهاب لها.
دق دقتين فلم تجبه ليدلف بهدوء ويجدها نائمة، فور دخوله لفحه هواء بارد جعله يقشعر ، نظر للنافذة ليجدها مفتوحة فأغلقها ليسير باتجاه هيئة ابنته المتكورة فوق السرير تحتضن صورة والدتها الراحلة.
ابتسم بحزن لينزع الصورة ويغطيها جيدا مقبلا جبينها بخفة.

نظر حوله متأملا الغرفة.
لديها ركن صغير تخصصه للرسم ، خزانة خشبية وكذلك مكتب ، فقط..
جدرانها تتمايل بين الابيض والبني ، لا يوجد ما يدل انها غرفة فتاة شابة .
شعر بالذنب والحزن ، كيف له الا يهتم هكذا ، عاد خارجا بخطواته بعدما رفع درجة تدفئة الغرفة.

Social Phobia .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن