Social Phobia .

الفصل الخامس ~•

هيونا ، و بعد اطلاعها على كل قنوات التلفاز تقريبا تأففت بملل تغلقه و تقف متجهة للطابق العلوي .

ابتسمت بشر تسرع بخطواتها دالفة غرفة بيونسي ، والتي تمنعها من دخولها دوما بغلقها بالمفتاح كلما خرجت منها ، لكنها لخروج والدها مسرعا لم يتم إغلاقها .

هي عبثت بخزانتها أولا بغية العثور على أية اكسسوارات أو ملابس حتى تأخذها لنفسها ، بعدما أخذت ما تحتاجه أعادت الملابس بشكل مبعثر مغلقة باب الخزانة بقوة ، لتتوجه لزاوية الرسم الخاصة بها .

لفت نظرها تلك اللوحات المرسومة بإتقان لشاب ما .

بحثت بكومة الورق لتلاحظ أن أغلب رسوماتها تحمل نفس الشاب رفقة رسومات لوالدتها ، كان يبدو مألوفا بشكل ما .

هيونا لا تنكر موهبة بيونسي الفريدة في الرسم فقد جسدته بشكل جيد حقا ، لكنها و لحقدها عليها لن تعترف بهذا أبدا .

سمعت صوتا صاخبا من الخارج لتتجه نحو النافذة بفضول .

فتحتها لتقابلها نافذة جارهم المفتوحة ، لمحت شابين يصرخان و يضحكان فيما يلعبان ألعاب الفيديو ، تمعنت النظر لأحدهما لتتوسع عينيها ناظرة للوحات بيونسي و تعاود النظر نحو ذلك الشاب .

قهقهت بعدم تصديق ترى لوحتها مطابقة تماما لذلك الشاب ، هي حقا رسمت تفاصيله بإتقان شديد مثير للإعجاب .

"يبدو أنها واقعة لهذا الشاب حد النخاع .."
شخرت بسخرية تناظره كيف يتباهى بفوزه على صديقه .

ابتسمت بجانبية تمسح بسبابتها على شفتها السفلية فيما تنظر نحو تايهيونغ المبتسم ، هي لا تنكر ، هو وسيم حقا .

"سيكون من الممتع رؤيتها بقلب مكسور .."
قهقهت لتعود أدراجها تعبث بأدوات رسمها .

"يا إلهي ! ، جميع أدواتها متسخة و قديمة كيف لها العمل بهم تلك المقرفة ..، حتى شخابيطها تلك بأقلام رخيصة مثلها .."
بوجه متقزز تبست حديثها تقوم بجمع أدوات رسمها في كيس بلاستيكي رفقة كراريسها المليئة برسوماتها العشوائية رامية به في سلة القمامة في الحي .

بالفعل لم تشعر بالعجز أو الكسل للقيام بهكذا فعل بحق ابنة زوج والدتها التي لم تفعل لها شيئا ، بل عادت صاعدة لغرفتها ممزقة أوراق رسوماتها لوالدتها التي تعبت عليها و لوحاتها المعلقة ، هي قامت بتدمير معرض رسمها الصغير مخترقة مساحتها الخصوصية التي تجد الراحة و الأمان فيها .

هي تعلم كم تعبت حتى تنهي تلك اللوحات خصوصا بأدواتها القديمة ، لكتها لم تهتم ، هي تستمتع بحزنها لذا فليكن ، ستفعل ما يناسبها و يجعلها تستمتع .