صلى الله على نبينا محمد
......تُحلِقُ تِلكَ الفتاه ذات الرِداء الاحمر والقلنوسه الحمراء التي جعلت مِن وجهِها قمرياً، بياض بشرتِها كالثلوج المُتساقِطه في شهرِ ديسمبر، انفُها الصغيرُ المُحمر وخديها المُحمران، تِلكَ الصغيره كُل شيءٌ بِها فاتِن.
وشعرُها الفْحَمي الذي تُراقِبُهُ الآعيُن حاقِداً لها، عينيها التي طُحِنَ فيهُما الفحم لِيتشكل لها على هيئة رماد، وهذِهِ بِالضبط مُواصفاتِ صغيرتُنا.
تقفِزُ بينَ الثلوج المُتكوِنه على الأرض وهِيَ تشعُر بِتجمُد اطرافِها إلا انها عنيده تِلكَ الصغيره.
مِن بينِ قفزاتِها ،مالم يكُن بِالحُسبان ان تسقُط ارضاً على وجهِها، جلست على رُكبتيها وهيَ ترى نُقاطَ الدَمِ التي نزلت مِن على جبينِها ومُقدِمه انفُها.
وكَطبيعة الحال كَأي طِفل سوفَ تبكي فَالآلمُ قوي جِداً عليها وخصوصاً انهُم في فصلِ الشِتاء بدأ صوتُ بُكائُها يعلو ويعلو إلى ان رأت احدهُم يقترِبُ مِنها.
ذا رِداء اسود اللون مِعطف كبير يمتاز بِسواده، قميص احمرٌ قاني بِلونِهِ يشِعُ بِحمورتِهِ بِوسط الثلوج، بِنطال اسود يفوقُ سواد اللون الطبيعي، مع تسريحةً شعرِه الاسود الهادِئ وبشرته ناصِعة البياض، الشيء الوحيد المُميز فيهِ هوَ عيناه الزرقاء البحريه التي ترى فيها تقلُبَ امواجِ البحر مِن صفائِها.
وقفَ امامها بِملامِح هادِئه بينما تِلكَ الطِفله اخذت تُناظِرُهُ، احنى قدميه وهوَ يُراقِبُها بِتأسي لِحالِها، وبِرِفقٍ مٍنها وصوتُها الطفولي اللطيف
-ياعم خُذني لِبابا!!لم يُجِب ولم يكُن هُنالِكَ اي ردةَ فِعلٍ تُذكر، كُل ما في الأمر انهُ يُحدِقُ بِفراغ وهوَ لايزالُ يُناظِرُها، نطقَ بِلكنة بارِده صاحبتها لفحةُ هواءٍ ابردُ مِن البارِده
-النظر ام العمى؟<اُريدُ ماماا!!!>
ثوانٍ فقط، كغمضتِ عينٍ فُتِحت مِن جديد، الكثيرَ مِن الوُحوش الواقِفِينَ حولهُم كَدائِره لاتفصِلُ بينهُم سِوى بعض الامتار.
اللُعاب ينقَطُ مِن افواهِهِم والإبتِسامات تملئُ وجوهَهُم، يبقونَ متأهِبين لِأي إشاره يُعطيها لهُم الجالِس امامها، هل هُم وحوش اصلاً ام ماذا؟
إن بحثتَ عن الطِفله فَستجِدُها في حُضنِ من كانَ امامها مُتمسِكةٌ بِه قائِلاً بِصوت مُرتجِف وخائِف
-ساعِدني ياعم..لم يكُن ينتظِر سِوى هذِهِ الإشاره مِنها لِيمسحَ بِإصبعه مكان الجُرُح، ظهرَ دِمائُها على إصبعه لِيُكمِل الخُطوه الاخيره بِلعق إصبعه وتطعُم دمُها.
أنت تقرأ
آميرةُ الدِماءُ || L,M
Ma cà rồng"وِلدتُ مُتيماً بِاللون القُرمُزي وبِشده فَهوَ الحياه بِالنِسبه لِشخصٍ مِثلي، شخص يختلِف عن البشر بِكثير مِن الصِفات...واعتقِد انهُ حان الوقت المناسب لِكسر تِلك القاعِدة القُرمُزيه والبدء بِقاعِده اُخرى ذات مطالب اكثر مِن عاديه بِالنِسبه لي، تُسمى...