لقد أصبحت مختلفاً جدًا لم أعد كما كنت سابقاً ..
مرت ٦ شهور على رحيلك ارى الايام تمر ومُر فراقك لا يمر :(وكأني احسست بأني ناقص غدوت بنصف روح يومّ كئيب ، تفكيرّ مشتت ، انتظارَّ مُمل ، ساعاتٌ لاتمُر ، اصبحت في كل ثانية اتفقد هاتفي ما ان كان قد رن ولو لرنٍه واحده او رسالةٌ بالخطا المهم ان يضيئ هاتفي باسمه ولكن لم يحدث شي من هذا القبيل ، كُنت اصبر روحي با ان ربما قد يرن اليوم او غداً او بعد غدّ
سمعتُ صوتَ والدتي تتحدث بالهاتف : ماذا حدث هل رأيتي الفتاة واعجبتك ؟
اتجهت نحوها وهمست : تتحدثين لِمن ؟
والدتي وهي مُبتسمه : والده رشاش
ظننت ان رشاش تحدث لوالدته وابتهجت !
هل اتصل على والدته واخيرا ؟
والدتي : لا لم يتصل هذا العاق
حسناً سوف اذهب لنوم ..
والدتي مسكت يداي وهي ضاحكه : عمر هل تعلم ان والده رشاش تبحث له عن زوجه ؟دُموعي سُكِبَت دون ان أشعر وضعت رأسي بحضن والدتي ..
هذه المرة بدأ الالم في عقلي أظن أن قلبي قد تُلف
لا أستطيع وصف هذا الشعور الداكن الذي يستولي علي فقدت رغبتي بالكلام لا أريد سوى الصمت والنوم لأيام طويله وجداً انا مرهق
والدتي : عمر هل أنت على مايرام ماذا يحدث لك هذِه الايام ؟
لم أعرف كيف أصف وجعي وضعت يدي على صدري وقلت : سأكونُ بخير الآن
"أشعر أنّ داخلي مضطربّ أكثر منّي ، فوضى عارمّة أستطيع أن أشعر بها تمشي في داخلي وتهدم كل ما حاولتُ يوماً ترميمَه ! "