بعد يوم ومُتعب ..
فكرت باأن أُرسِلَ إليه رسالة .." لم أستطع أن اكتب لك حرفاً في الشهور الماضية "
ولكن أصبح الكُتمان يؤذينيّ ، لم يعد بإِمكاني ابتلاع المزيد من غصاتِ الالم ، لم يعد جسدي يقاوم اصبحتُ مُستلقياً اتمنى الشعور بالدفئ أن قلبي مُثقلٌ جداً ، اطرافي مُتجمده عيناي ثاقبه ، وجنتاي مُلتهبتان وشفاهي تتمزق ،والاسوء انني احتضرّ والموت لا يقترب مني
رغم تعب هذه الأيام رغم رغبتي في الصمت والانعزال عن كل شيء رغم أن الحياه لم يعد فيها ما يدهشني ورغم كل الاشياء التي فقدت بريقها في عيني مازلتُ احاول ان اصل اليك
أنت لا تفهم مامعنى ان أقضي يوماً كاملاً يملؤه القلق في ترقب رسالة منك أن اكون ضائع ومشوش فقط لأنني شعرت لدقيقة أن قلبك ليس معي "ولأول مره استطيع أن ارسل اليه مشاعِري لكنها لم تصل اليه ..
والدتي : عمر اذهب الى والده رشاش انها مُتعبه
: ماذا ، حسناً انا ذاهب اليهادخلت الى منزلها اسمع صوتَ " تنهيداتها "
: ماذا بك لم َ كُل هذا ؟ هل حدث لرشاش شيء!
: لا لم يحدث له شيء ، لكن اتصل بي اليوم
: اتصل بك! ماذا قال ؟
: قال انهُ سوف يأتي بعد شهرين ليس شهر ..
بعد حديثها " أحسست اني غريق "
أعرف هذه الفتره التي اعيشها حالياً مررت بها كثيراً حتى ألفتها
دون شعور اتجهت نحو غرفته وأقفلتُ الباب على نفسي ..
بدأت دموعي بالانحدار ويفيض قلبي مشاعر الشوق اليه
احسست به بجانبي ويضع يديه على وجهي وكأنه يزيل شوقي لا دموعي ..
وكان يقول : كل دمعه تنزل من عينك ينزف قلبي عليها
وضعت راسي بحضنه وكأنه يعيد الروح لروحي ..
: لا تذهب وتتركني لوحدي مره اخرى
طرقت والده رشاش الباب : عمر ماذا تفعل ؟
ولكن طيفه اختفى :(
لا بأس انها ليست المره الاولى يجب ان اكون اعتدت على الوضع هذا ..بنات شرايكم بالروايه للحين ؟ احس ماش ودي اارشفها