-١٦- هل هو ميت؟! : بل وصلَ الأمل!

92 32 61
                                    

...
لا يوجد ما هو أفضل من الدقة، خصوصًا في جلسة الإبر الصينية فأي خطأ في الغرز قد يؤدي لموت مُتلقي الجلسة؛ لذا يجب أن نمتلك الدقة حتى لا نخسر حياتنا.
...

وصلنا أخيرًا بعد رحلة طويلة من آيرلندا إلى كوريا الجنوبية

أوصلت جورين لمنزلي، و لم يبقى سوى أنا و نايون بالسيارة، و هذا نوعًا ما مُريب، هي فقط صامتة، و أنا في ذهني الكثير من الاسئلة حول كيف أقنعتها جورين بالعودة معنا

"لما عُدتي معنا؟" سألتها بهدوء بينما أركز على الطريق، فأنا لستُ رجل مُراوغ

"لقد أقنعتني جورين بالعودة" تحدثت هي بإقتضاب

"ما الذي أخبرتكِ به؛ ليجعلك تقتنعي؟" سألتُها

"لقد أخبرتني بقصتها، و كل شيء، قررت العودة و التأكد بنفسي إن كان هناك فرصة لإستعادة جونغكوك كما تقول" تحدثت بهدوء تنظر من النافذة

"حسنًا" كان هذا كل ما خرج من فمي، بينما أوقفت السيارة عند منزلها و قد نزلت من السيارة دون قول أي شيء

طَرقت باب منزلها؛ لتفتح لها والدتها و أستقبلتها بعناقٍ دافئ ظل لفترة طويلة، تنهدت أدور محرك السيارة، و أنطلق مسرعًا نحو المشفى

أحاول تفادي ذلك الحي الذي كانت تسكن فيه نايون، فأنا أمتلك ذكريات هُنا، و أنا لا أرغب في تذكرها

وصلت أخيرًا للمشفى، و قد علمت من موظفي الإستقبال مكان الغرفة التي نُقل لها جين، و أنا في طريقي له، أتمنى أن لا يكون مراوغًا

"أهلًا بك يا صديقي" حدثته مع إبتسامة واسعة لرؤياه

"مرحبًا" هذه الجملة هي ما خرجت من فمه، بينما ينظر لي بهدوء

"هل تشعر بتحسن ؟" سألته في محاولة لإكمال حديثي معه

"نعم أُحرز تقدمًا؛ لكن أطرافي تؤلمني بعض الشيء لقد أُصبت بتيبُس بسبب الغيبوبة" تحدث هو بنفس هدوئه هذا

"لا بأس سوف تتحسن تدريجيًا" حدثته بينما أبتسم له و أُربت على يده

"لقد أخبرت والديك أنت و تايهيونغ أنك مع تايهيونغ في رحلة عمل في إيطاليا، و لم أخبرهم موعد عودتكما" تحدثتُ بجدية

"لهذا تعزلُني في تلك المشفى، و تمنعني من إجراء أي أتصال أو التصرف كما أشاء" تحدث هو بغضب

"لم أكن أقصد هذا، لقد منعت عنك الإتصالات فقط حتى أعود، و أخبرك بكل شيء، بعدها لكَ حرية التصرف معي سيوكجين" تحدثتُ بهدوء

◍مرآة الشيطان || .Devil's Mirror ||JH◍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن