ألم الفراق

الفصل 9

حاولت توضيح موقفها وأجابت:
_ أنا لم أقصد لكن يبدو أنني لم أتجاوز مشاكلي بعد، أنا حقا لا أعلم إن كنت ما أزال واقعة في حب ويليام أم لا، أما بخصوص مشاعري اتجاهك لقد كنت معجبة بك في الماضي، إن أدركت أنني لا أحب والد طفلي سأكون سعيدة بمحاولة التعرف إليك بشكل جيد، آسفة إن كنت قد جرحت مشاعرك بسبب تسرعي.

تفهم موقفها وأجاب:
_ لا أبدا بعد الذي رأيته في المطعم أعتقد أنك حقا تحبينه، لكنني أتساءل إن كان يستحق مشاعرك.

قال ذلك ثم أنهى المكالمة وطبعا ريبيكا شعرت بالغيظ عندما أبلغها ليون بما حدث وفكرت في طريقة ما لجعل الوضع يتعقد أكثر بينهما.

أمضى ويليام ليلته يفكر في حديثه مع أنجيل مع أنه قال الكثير من الأمور المحرجة، لكنه سعيد أنها أصغت إليه أخيرا لكنه أراد الاعتذار منها عن شيء آخر، كلامه عن أنه ينظر إليها كأخت، لقد كان مشوشا بسبب تهربها منه ولم يعلم شعورها نحوه ربما ذلك ما جعل الأمر يلتبس عليه.

اليوم التالي كان مثيرا للأعصاب بشكل لا يصدق، تشارلز كان منفعلا عندما وجد والده في قاعة اجتماع مجلس الإدارة وقد علم من الشركاء الآخرين بانفصال ويليام وأنجيل، وبما أن ويليام الآن مجرد موظف لقد قرر فصله من العمل نهائيا.

كان ويليام يوقع عقد شراء منزله الجديد عندما اتصل به صديقه فرانس وأخبره بقدوم كريستوف والقرار الذي اتخذه.

تنهد بعمق، حسنا لقد كان يتوقع حدوث شيء مماثل عاجلا أم آجلا، إنه واثق تماما أن كريستوف سينتقم منه على ترك أنجيل.

لكن ما يشغل باله فعلا هو والده ترى كيف سيتصرف هذه المرة، هل سيكرر أخطاء الماضي ويهتم لمصالحه الشخصية فقط أم أنه سيقف إلى جانب ابنه الوحيد في هذه المحنة ويسانده.

أنهى توقيع العقد وأول ما فعله لم يكن الذهاب إلى الشركة كما يفترض بل اتجه مباشرة إلى منزل عائلته.

أنجيل نفسها لم تكن على دراية بما حدث لقد اتصل بها تشارلز كثيرا، لكنها كانت متعبة واستغرقت في النوم.

نزلت الدرج لتناول الفطور عندما سمعت ويليام يقول:
_ هل أفهم من هذا أنك لن تساندني يا أبي؟

ليجيب جورج بهدوئه المعتاد:
_ ويليام عندما قررت الانفصال عن أنجيل كنت على علم بتبعات قرارك، جميعنا نعلم أن كريستوف رجل قاس ولا يتسامح مع من يخدعه، أنت قلت أنك مستعد تماما لتحمل العواقب لذلك عليك التصرف بنفسك الآن.

شعرت أنجيل بقلق بالغ واقتحمت الغرفة متسائلة:
_ ويليام ما الذي يعنيه ذلك؟ هل فعل والدي شيئا؟