الفصل 4

5K 148 34
                                    

شعرت أنجيل بسعادة غامرة، وهي ترى الدعم من عائلتها، بينما همست لها ساندي:
_ لديك عائلة رائعة، أهنئك.

لكن ذلك لم يرق لفرانس وغادر مباشرة بعد الوجبة،

أخذت أنجيل طفلها إلى السرير، ثم انضمت إلى العائلة في غرفة الجلوس لكنها افتقدت وجود هاري وذهبت للبحث عنه، عندما سمعته يتحدث على الهاتف ويبدو غاضبا، وقال بصوت مرتفع:
_ أخبرتكَ أنني لن أعود قبل أن أجده.

أغلق الخط، وزفر بعصبية وتوتر وهو يرى أنجيل، اعتذرت منه على تطفلها لكنه تنهد بعمق وقال:
_ لا عليك طالما كان الأمر هكذا أتعلمين أنا أحسدك على العائلة الجميلة التي تملكينها إنهم يدعمونك ويساندونك على عكس والدي تماما.

تعاطفت معه بينما أضاف:
_ لقد عارضني كثيرا عندما أخبرته أنني لا أهتم بدراسة الأعمال وإنما أميل إلى الفن، وقد فعل المستحيل لمنعي، لكن لحسن الحظ أخي الأكبر وقف إلى جانبي وفي النهاية لقد تركت المنزل لأحقق حلمي.

ترددت للحظات وقالت:
_ مؤكد أنه لم يكن قرارا سهلا أن تترك المنزل، لكن أحيانا علينا أن نتخذ خطوة بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهنا.

أومأ برأسه وأجاب:
_ أبي كان يراقب كل تحركاتي وقد جن جنونه عندما علم أنني سافرت إلى إيطاليا، الواقع أن العمل كان مجرد حجة لقد أتيت إلى هنا بحثا عن شخصا معين، فتاة لأكون أكثر دقة.

تفاجأت بسماع ذلك وسألته:
_ فتاة! هل هي حبيبتك؟

تجهمت ملامحه وقال:
_ لا، كما أن هذا الموضوع حساس، لكن إن حدث وعثرت عليها سأجعلك تقابلينها.

سرت وهي ترى أن مزاجه تحسن وابتسمت قائلة:
_ هذا يشعرني بالفضول،أتمنى أن تقابلها في أسرع وقت.

بادلها الابتسامة قائلا:
_ أتمنى أن تكون مثلك تماما، يا أنجيل.

تساءلت عن قصده، لكنه تركها وعاد إلى الداخل، عندما رن هاتفها، إنه ويليام، على الأغلب فرانس أخبره، مع أنها كانت تتمنى إخباره بنفسها لكن ذلك وفر عليها العناء.

أجابت ليقول:
_ هل الأمر صحيح أنت من أخذت دور الممثلة؟

تساءلت عن موقفه وأجابت قائلة:
_ أعتذر لأنني لم أستشرك كونك المدير لكن حدث كل شيء بسرعة، آمل أنك لا تمانع.

سمعت تنهدا عميقا بينما رد عليها:
_ لا أنا لا أمانع، أخبرتك أنني سأدعمك لكن كان عليك إخباري، الأمر ليس بالبساطة التي تتخيلينها لا نعلم ما قد يحدث لاحقا، أريد أن أكون موجودا لمساعدتك إن حدثت أي مشكلة لاحقا تفهمينني.

لم تعلم إن كان دافعه لقول ذلك هو قلقه عليها أم إنزعاجه لأنها تجاهلته، مع أنها لم تتعمد ذلك فقط كانت تشعر بالاحراج منه، لكنها الآن سعيدة لمعرفة أنه يساندها.

 ألم الفراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن