_ خدي يا بت هنا، انتي تعرفي تيّام دة منين!!
«سألت دينا باهتمام، وجاوبت رواء بحيرة»
_ معرفوش غير من دقايق، بس شكله هيعلقني من الكوتشي دلوقتي!
_ ليه عملتي معاه ايه مخليكي خايفة كدة؟
بضيق _ يوووه يا دينا، سيبيني ف همي دلوقتي!
جات عليهم زميلة وقالت "مستر تيام عاوزك ف مكتبه يا رواء"
وسعت عينيها باذبهلال _ أحيه عليا.. روحي قوليله ماتت ولا جالها شلل مؤقت
دينا _ ليه يا بنتي كل دة روحي شوفيه عايز ايه
تمتمت بخفوت ونبرة أشبه للبكاء _ أكيد عايز ينتقم مني بسبب الربع جنيه!.
طلعت السلم ورجلها الاتنين بيخبطوا ف بعض، لغاية ما وصلت قدام باب مكتبه، اتنهدت بقوة وبعدين داست ع المقبض وحركت رجلها لقدام ببطء، ومشيت بالراحة لغاية ما وقفت قصاد المكتب، وبتدور عليه بعينيها
همست لنفسها _ هو مستخبي ليا عشان يخرعني ولا إيه!
عدلت نفسها بسرعة وبصت ف الأرض لما سمعت حمحمته وهو خارج من الحمام.. لما شافها واقفة بصلها للحظة وبعدين اتحرك ناحية المكتب وقعد ع الكرسي
رفعت عينيها لثواني وبصتله وبعدين همست بتمتمة
_ هو ماله عاملي فيها باتمان كدة ومتنأعر ع الفاضيسألها لما سمع تمتمه منها _ بتقولي حاجة؟
بابتسامة بلهاء _ ياخد عدوينك يا سعادة البيه، دي ابتهالات أصل أنا مؤمنة بالله عكس كل اللي ف البنك
_ ليه هم اللي هنا مش مؤمنين؟
شاورت بنفي _ ولا بيركعوها، دول مش حافظين الفاتحة أساساً.. لكن أنا ابويا شيخ جامع ومحفظني سبع أجزاء الحمد لله وبكمل
قالتها بفخر واعتزاز، وهو هز راسه ووقف وهو ماسك ملف ف ايده وسأل:-
_ اسمك رواء كارم؟
بلعت ريقها بتوتر لما شافته واقف وماسك ملفها وبيبص عليه باهتمام
_ وانت بتسأل عن اسمي ليه! وليه ماسك الملف بتاعي عاوز مني ايه ها!! هتستغل ظروفي وتجبرني ع الجواز منك وبعدين تاخدني تعيشني ف بيتك وتضربني بالكرباج ليل نهار! وتبعدني عن أهلي وناسي واصحابي عشان انت سادي وعندك مرض الغيرة والهوس أكمن أمك كانت بتشتغل رقاصة وكل دة عشان ربع جنيه مخروم !
بصلها باندفاع وكان ع وشه علامات الدهشة والغرابة من كتلة أفكارها الخيالية والعجيبة.. لكن مهلاً هي قالت أمه رقاصة؟!.
خرج من وراه مكتبه واتحرك ناحيتها بغضب _ انتي قولتي ايه دلوقتي! أمي انا رقاصة؟
حطت ايديها قدام وشها استعداد لأي هجوم منه وقالت بهدوء:-