رواء خرجت من محل وبتعدي الشارع فجأة عربية كانت هتخبطها بس اللي سايق داس فرامل بسرعة
وقعت ف الأرض وصرخت:
_ ااااه يا عمى يابن الهبلةنزل من العربية ف كامل غضبه وقالت لما شافته
_ هو انت؟ ، عشان لما أقول بتراقبني تصدقتيام واقف بيتنفس بغضب بس من غير ما يبص لـ رواء ، وهي استغربت سكوته ، وقفت وسألته
_ مالك مبلم كدة ليه؟
_ مضايق! ايه أول مرة تشوفي حد مضايق !!
قالها وهو بيحاول يظبط أعصابه وردت عليه:
_ لا دي مش ضيقة، دة هطل!_ من يوم ما عرفتك
_ شكراً
كانت هتمشي بس وقفها بصوت متذمر:
_ انتي هتسيبيني وتمشي! مش المفروض تسأليني فيك ايه وايه اللي مضايقك؟_ ليه يا عنيا هو انا كنت خطيبتك!
ضرب ايده ف العربية بقوة وهتف بزعيق
_ ما تقوليهاش تانيرواء اتصدمت لما شافت الدم ف ايده بسبب القزاز
_ يخربيتك انت عملت ايه؟ ايدك انجرحت يا بغـ...قطمت كلمتها وبسرعة طلعت من الكيس قماشة، قطعت منها جزء تلفها ع ايده عشان توقف النزيف
_ انت لازم تروح الصيدالية عشان يطهرولك الجرح
سحب ايده منها وسند ضهره ع العربية وقال:
_ مش عايز، أنا مرتاح كدة_ انت حر
كانت لسة هتمشي تليفونها رن وردت
_ ألوو! ... أيوة يا شمياء .. إيه بجد جابت هشام! ألـ..وقبل ما تكمل كلامها لقت الفون متكسر ع الأرض، رفعت راسها وبصت لتيام اللي واقف جازز ع اسنانه وبيحدق فيها بنظرات كلها شر..
قال بهدوء مميت
_ إياكي تنطقي الاسم دة ع لسانك مرة تانيةصرخت فيه
_ انت عبيط! ازاي ترمي الفون بتاعي كدة! ، حسبنا الله يا بعيدنزلت خدته من الأرض وهي بتبصله بملامح باكية وأسى ع حاله .. وبعدين رفعت راسها وهي بتبص بغضب لتيام
بصراخ
_ عملت كدة ليه! كان تليفون أهلك هو .. غور والله لأدعي عليك ف صلاة الفجر بس هامشيت وهي دمعتها ع خدتها .. تيام كان عايز يوقفها بس ع ما حس بنفسه وفاق من اللي هو فيه كانت اختفت من قدام عينيه
رجعت رواء ودخلت اوضتها وفضلت تبكي بحرقة ع تليفونها اللي اتكسر، هي كانت بتحبه لأنه هدية من أبوها دة غير ان عليه صور وذكريات حلوة مع أمها .. باب اوضتها خبط ودخلت شيماء..
_ مالك يا بت يا رواء ، بنادي عليكي مش بتردي!، وتليفونك اتقفل فجأة ليه؟
اتعدلت والدموع مغرقة وشها .. هتفت بشهقات عالية
_ تليفوني انكسر يا شيماء، ومعادش ينفع تاني