"جونغكوك صديقي انت لا تفهم، الانسان الطيب لا مكان له في هذا العالم
كأبسط مثال أنت
لن تكون موجودا فالعالم بعد ليلة غد لانك شخص طيب، والطيبون يرحلون مبكرا...."
غادر تايهيونغ بهدوء تحت انظار جونغكوك الذي لم يكن بيده فعل أي شيء سوى المراقبة......
اسودت السماء وتجمع الحشود وسط الساحة اولهم كان لونا بالرغم من انها وعدت نفسها الا تهتم لي مايحدث لجونغكوك الا انهاوجدت نفسا لا تهتم لشيء غيره
هي حتى لم تكن بهذا الخوف امس حين كان احتمال اعدامها اكبر
كانت تشعر بدقات قلبها تتسارع اكثر كلما تجمع حشد اكبر، كلما اسودت السماء أكثر، كلما اقترب موعد الاعلان اكثر...
كانت شبه متأكدة انه سيكون موجودا
خيال الامبروطور يتخذه عرشه قد اعادها للواقع ، نظر اليها يحاول صنع ابتسامة منكسرة، يبدو حزينا لكن هي لاتعلم ما السبب وراء حزنه
تذكرت قبلته واعترافه لترتبك فوق ارتباكها ارتباكا، هي لاتعلم مشاعرها نحوه، لو كانت التقت به في ظروف اخرى لو لم يكن عليها العودة وتركه كانت لتبادله الاعتراف لحظتها، كانت لتقع له بقوة ان لم تكن قد وقعت له بالفعل لم تزح بعينيها عنه الى ان وصلها صوت العسكري ينطق باول ضحايا اليوم ليس جونغكوك الثاني ليس هو ايضا.... التاسع عشر ليس هو، العشرون؟
نطق باسم الشخص العشرين كانت فتاة بعمر الرابعة عشر، ابتسمت لونا باتساع جونغكوك ليس منهم، لم تتوقع يوما انّ خبر قتل فتاة بريئة قد يفرحها انتبهت لنفسها بعد ثواني صحيح انه ليس جونغكوك لكنها فتاة لديها عائلة واشخاص يحبونها، نظرت اليهم هل يشعرون كما شعرت هيا قبل قليل، هل كل الناس هنا يشعرون هكذا..؟
كانت تعتقد انها في عالم قاسي، لكنها اكتشفت ان كل العوالم قاسية.. كل البشر سيئون اينما حلو فاي زمان واي مكان، هاذا الشعب الذي يبكي الآن و يكره نظام الحكم يمكنك ان تجده في اي مكان ماذا لو كانو هم من يمسكون السلطة هل كان الوضع سيتغير؟ ماذا لو كان الرؤساء والأمراء هم عامة الشعب هل سيرون ان الحكم عادل؟
بينما كانت سارحة في خيالها الخاص سمعت صوت السيوف تشق طريقها قاطعة رقاب الضحايا، بالامس كانت مرعوبة جدا لدرجة انها لم تلحظ منظر الدماء، اما اليوم فقد رأت الدم يسيل على المنصة لتشعر بأنها على وشك ان تستفرغ اغلقت فمها بيدها وذهبت مسرعة تحت انظار تايهيونغ الذي لاول مرة في حياته لم يراقب عملية الاعدام بل كان مشغولا بمراقبة شخص آخر