ذِكرَياتٌ مُحتَرِقة

29 4 1
                                    

الأسبوعُ الثامن بعدَ الثلاثين منذُ بداية أحتراق غصتي في حلقي ....

ها أنا ذا أتمرغُ بألمٍ في ذكرياتي ،، ذكرياتي التي تحتويها ،، أراها في كُلِ تصرفٍ يصدرُ مِن حولي ،، زقزقةٌ العُصفور صباحاً يُذكرني بأيقاظها لي ... رائحة القهوه بالصباح يذكرُني بها ،، لطالما كانت و ستظلُ قهوتي ...

ما أنا سوي بأحمق ،، ذلاتُ شيطاني كانت سببَ خروجي من جنتي ... طمعي بتِلك اللعنة أحلت اللعنه علي حياتي،، جعلت من نهري العسل خاصتي يتألمان ، ينظران بخذلانٍ لي ....أذكرُ ذلكَ اليوم و كأنه البارحة ..
حين ذهبتُ لتلك الشمطاء التي عرفني صديقي عليها هه و كيف أمكنني أن أشرفهُ بلقب صديقٍ اصلاً ،، ذهبتُ لذلك المقهي بطلبٍ منها في أمرٍ ضروري ،، كأنَ القدرُ متعجلٌ لفراقي من محبوبتي ......
أذكرُ أيضاً أعترافُ الشمطاء بِحُبِها لي ،، أي حُبِ قد أُكنُهُ لغيركِ و أنا قد سلمتُكِ قَلبي و لا احتاجُ عودته فهو لم يجد السكينة إلا بجواركِ ،، رفضتها ، فطلبت صورةً تبقي كذكرى حُبها الأول ، وافقت و اقتربت هي مني ،، اقتربت بِسُرعةٍ كسرعة القدرُ في تفريقنا...

رأيتُكِ تدخلينَ المقهي مع ذاك الارعنُ ،، ذاك الذي بَثَ السُمَ الكافي لإقناعكِ انني لم أُحبكِ يوماً و ظلَ ينتقي لكِ من هفواتي حتي أقتنعتِ .... أنا لا ألومكِ و لن ألومكِ يوماً ،، أخطئتُ كثيراً يومها و قد استحققتُ عقابي ....
أيحقُ لي العودةٌ و توضيحُ أمري ؟؟ أم أن جُبني لن يتحملَ نظرة خذلانٍ أُخري ؟؟ أيستحقُ الأمرُ كلُ ذاك العناء والشقاء؟ أشتقتُ لكِ،،بل أشتقتُ لنا 🖤✨

اقصوصتُناWhere stories live. Discover now