رَتابةٌ يومِهَا

13 2 0
                                    

استيقظت روسلين صباحاً لتُدركَ أن لسَهرُها ذاكَ عواقبٌ ، إذ أنها تأخرت عن العملِ . لتنهض من فراشها مُسرعة ، تضعُ الطعامَ للقطِ ، ثم تقومُ بعملِ روتينها اليومي . بعد الأفطارِ و التأكدِ من تأمين مَسكنها الصغير تنزلُ لتركبَ سيارتُها.

ليأتيها مباشرةٌ اتصالٌ من تارا :
" هاي ، اين انتي ؟ المُدير هنا يتذمرُ علي الجميع بخصوصِ مشروعُ المُجمع ، أليس ذلكَ ما كنتِ تعملين عليه البَارحة ؟ ثم لقد بدأ الدوام منذُ نصفِ ساعة ، أن لم يركِ امامهُ في ظلِ خمسُ دقائق ستكونُ مُشكلة "

- انا في الطريقِ الي الشَركة لا تقلقي ، بخصوصِ المشروع ستجدين الرسومُ المبدئية علي حاسوبِ ، أنتي تعلمينَ كَلمةٌ السرِ بالفعلِ ، انا قادمة .. قادمة ، فقط تأخرتُ في الاستيقاظِ اليومَ.

" حسناً ، سَأحاولُ أخمادِ هذه العاصفة و انتي أسرعي ، الي اللقاء "
- حسناً ، الي اللقاء

صَفت روسلين سيارتُها داخلَ مقرِ الشركة ، لتدلف للداخلِ ، تسجلُ دخول بميعادِ عملها ، فتتوجه لمكتبِها و تجد تارا هناك ، لتحدثها قائلة :

- صدقيني حاولتُ المجئ بأسرعَ ما امكنني ، ماذا حدث مع المُدير ؟

" هو غاضب للغاية ، بالكادِ استطعتُ أخمادهُ بأعطاؤه التصميمات ، لكنهُ يريدُكِ في مكتبهِ فور وصولكِ ، و هناكَ اجتماعٌ قبلَ الغداء "

- اه يا اللهي ما هذا اليوم ! استيقاظٌ مُتأخر ، اجتماعين مع المدير ، حتي انني لم اشرب قهوتي صباحاً !
انا ذاهبة لأرى المدير ، تمني لي عدم الطرد فضلاً

توجَهت روسلين لمكتبِ المدير ، أبلغتها مُساعدةٌ المدير انه بأنتظارها في الداخل ، لتطرُقَ بابه و تسمع اذناً بالدخولِ فتدلفُ للداخل قائلة :
" صباحُ الخيرِ سيدي ، علمتُ من تارا ضرورة توجهي لكَ فور مجيئي "

- صباحُ الخيرِ أنسه روسلين ! أي خيرٌ و أنتِ مُتأخرةٌ عن العمل ساعةٌ كاملة ! و التصاميم التي طُلبت منكِ لا تزالُ مبدئية ! ليس لأنكِ ماهرة بعملك تصبحين مهملة بذلكَ الشكل !

" اسفة بشأنِ تأخرى عن العمل ، سيتمُ الخصمُ من راتبي تبعاً لقوانين الشركة ، علي ان اعدك بعدم تكرارُها سيدي ، أما بخصوصِ تصاميمِ المجمع فسيادتُك لم تُعطني الأذنَ للبدء بها سوي منذُ يومين كما لم تُحدد موعدَ التسليم ! لذلكَ لا تزالُ مبدئية ، قد اكون ماهرة لكنني لستُ مُعجزة ! "

- حسناً ، الأن استريحي بذلك الكُرسي لنناقشَ ذلك المشروع ، و اجعليه الاكثر اهميه بين مشاريعكِ لأن العميلَ مُهمٌ لشركتُنا و مُتَعجِل

" حسناً سيدي ، مبدئياً هنالكَ ...... "

ظلَ ذلكَ الاجتماعُ مع المُديرِ قائماً لساعةٍ كاملة ، يتحدثان عن الاقتراحاتِ الضرورية التي ابداها العميل و إن كانت نُفذت في التصميم او لا ، و عن الضروريات التي يجب اقناع العميلَ بها لأساسيتها في التصميم و كذلكَ عن تكاليفِ خاماتِ و متطلباتِ ذلكَ التصميمُ مادياً .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 20, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

اقصوصتُناWhere stories live. Discover now