( ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ )
.
.
ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻗﺎً ﻋﻠﻴﻪ .. ﺯﻓﺮ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﻤﻮﻣﻪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ .. ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺮﻓﺾ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺣﺘﻤﺎ ﺳﺘﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺳﺘﻘﺎﻃﻌﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺫﻟﻚ
ﺳﻼﺣﺎً ﻟﺘُﺨﻀﻌﻪ ﻟﺮﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ..
ﻭﺁﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃُﻟﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ..
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻋﻤﻞ ﺑﺘﻠﻚ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺮﻏﺒﺘﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎ ﻣﺜﻠﻪ ! ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺗﺤﺖ ﺍﺻﺮﺍﺭ
ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ !!
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺷﺎﻫﺪ ﺗﺠﻤﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻘﻒ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﺫﻭ ﻟﺤﻴﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ
ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ .. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻗﻠﻴﻼً ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻟﻴﺮﻱ ﻣﺎﺫﺍ
ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺻﺪﻕ ﺗﺨﻤﻴﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺷﻴﺨﺎً ﻣﺤﺒﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻳُﺤﺒﻪ
ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ ﻫﻤﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﻦ
ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻭﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳَﻌُﻤﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ
ﻳَﺨﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻤﻪ ﺃﻥ ﻳُﺤﺒﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻳُﻨﻘﺬ
ﺃﺭﻭﺍﺣﺎً ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻬﻼﻙ !
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻻ ﻧﺼﺮﺓ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﻭﻟﻼﺳﻼﻡ ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳُﺴَﺐُ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﻣﺴﻴﺌﺔ .. ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺃﻟﻘﻰ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻧﺼﺮﺓ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﺷﻌﻞ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤُﺪﺭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺤﺎﺿﺮ ﻓﻴﻪ .. ﻭﺟﻌﻞ ﻳُﻜﺒﺮ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ
ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻳﺸﺘﻌﻞ ﻭﺍﻧﻬﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﺗﻪ
ﻭﺧﺮﺝ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳُﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻳُﻜﺒﺮﻭﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮﺕ ﺑـ ﻣﻨﻰ ﺃﺧﺖ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻜﺖ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ
ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﺎ ..
ﺍﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ " ﺑﻴﻴﺮ ﻓﻮﺟﻞ "
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻳﺎﺳﺮ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺳﺎﺣﺔ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺪﺃ
ﻳُﻨﺎﺩﻱ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﻟﻺﺳﻼﻡ .. ﺗﻘﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﺍﻧﻪ ﻳُﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ .. ﻫﻨﺎ ﺗﻬﻠﻠﺖ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ
ﻭﻳﺎﺳﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﻴﺦ " ﺑﻴﻴﺮ ﻓﻮﺟﻞ " ﻳُﻠﻘﻨﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﺣﺘﻰ ﻫﺘﻒ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻮﻩ ﻭﺑﻜﻮﺍ ﻓﺮﺣﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻓﺮﺣﺎً ﺑﻨﺠﺎﺓ ﺭﻭﺡ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘُﺨَّﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻥ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﻔﺮ !
ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﻠﻤﻜﻮﺙ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻨﻪ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻫﻮ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺸﺎﺅﻩ ..
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺗُﻠﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً
ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻬﻮ ﻭﺣﻴﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻓﻮﻕ
ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳُﻌﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜُﻔﺮ ﺑﻮﺍﺣﺎً ﻭﻳُﻌﺼﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻬﺮﺍً ،
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻴﻪ .. ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﺭﺣﺂﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻤﻮﻣﻬﺎ ﻭﻓﺘﻨﻬﺎ ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻬﺎ .. ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺤﻔﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻘﺮﺃ
ﻭﻳُﺮﺗﻞ ﺑﺘﺮﺗﻴﻞ ﻋﺬﺏ ﻭﺻﻮﺕ ﺭﺁﺋﻊ .. ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﺻﻄﻔﺖ ﺻﻔﻮﻓﺎً
ﺣﻮﻟﻪ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﺗﻼﻭﺗﻪ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳُﺒﺎﻫﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ .. ﺍﺳﺘﺸﻌﺮ ﺍﻥ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻐﺴﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﺸﻔﻲ ﺃﺳﻘﺎﻣﻪ ﻭﻳُﺬﻫﺐ ﻫﻤﻮﻣﻪ .. ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺁﺣﺔ
ﻭﺍﻹﻧﺪﻣﺎﺝ ﻣﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ .. (':
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺗﻼﻭﺗﻪ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﺑﺮ ﻟﻪ ﺃﻣﺮﻩ " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺩﺑﺮ ﻟﻲ ﺃﻣﺮﻱ ﻓﺈﻧﻲ
ﻻ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻭﺍﺧﺘﺮ ﻟﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ "
ﺷﻌﺮ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻐﻤﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺭﻭﺣﻪ .. ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ
ﺑﻴﺘﻪ ﻣُﺴﻠﻤﺎً ﺃﻣﺮﻩ ﻛﻠﻪ ﻟﺮﺑﻪ (':
-----------
ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺊ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ
ﻓﻔﺰﻋﺖ ﻣﻤﺎ ﺭﺃﺗﻪ ..
ﺭﺃﺕ ﺭﺟﻼ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﺪﺭﺟﺎً ﺑﺎﻟﺪﻣﺂﺀ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺮﻯ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﺪﻣﺎﺕ
ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻐﻄﻴﻪ !
ﻣﺮ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺭﺁﻫﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﻓﻲ
ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟـ CD ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻓﺠـﺄﺓ ﻭﻫﻰ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻟﻬﺎ
ﺭﺃﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺫﻭ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻣﻼﺑﺲ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻳﻠﺤﻘﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﻧﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤُﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﺗﻪ
ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ .. ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻳﺸﺒﻬﻮﻥ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﺍﻟﺴﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ !
ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻥ
ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻬﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ !
ﻓُﺰﻋﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻭﻣﻌﺎﺫ ... ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻳُﻌﺎﺗﺒﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ ﻭﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻨﻬﻢ ،
ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﻟﺘﺤﺘﻀﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺮﺗﺠﻒ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ
: ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ؟ ﺑﺘﻌﻴﻄﻰ ﻟﻴﻪ ؟
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﻜﻰ ﻭﺗﺮﺗﺠﻒ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻮﻫﺎ : ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻳﺎ
ﺑﻨﺘﻰ ﺍﺗﻜﻠﻤﻰ ﻃﻤﻨﻴﻨﻰ ﻋﻠﻴﻜﻰ ؟
ﻣﻌﺎﺫ : ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻧﺎﺧﺪﻫﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻬﺪﻯ ﻭﺗﻘﻮﻟﻨﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﺘﻬﺎ ...
ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ
.
.
ﻳﺎﺳﺮ : ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﻳﻪ ؟
ﻓﻮﺯﻳﺔ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﻭﺍﻧﺖ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻳﻪ ﻃﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺒﺎﺭﻙ ﻳﺎ
ﻏﺎﻟﻲ
ﻳﺎﺳﺮ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻮﺯﻳﺔ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻌﻤﺔ ﻳﺒﻨﻰ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺑﻘﻰ .. ﺍﻟﺒﺖ
ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻫﻲ ﻭﻣﻌﺪﺵ ﻟﻴﻚ ﺣﺠﺔ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻰ ﻫﻨﺸﻐﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻻ
ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ .. ﺍﻧﺎ ﻫﻜﻠﻢ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺭﻭﺡ ﺍﺯﻭﺭﻫﺎ ﻭﺍﻓﺎﺗﺤﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺷﻌﺮ ﻳﺎﺳﺮ ﺑﺄﻥ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻬﻤﻪ ﺭُﺷﺪﻩ ﻭﺃﺧﺬ
ﻧﻔﺴﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻭﻗﺎﻝ : ﻷ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺃﻣﻰ ﻣﻠﻮﺵ ﻻﺯﻣﺔ
ﻓﻮﺯﻳﺔ : ﻧﻌﻢ ﻳﺨﻮﻳﺎ .. ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻠﻮﺵ ﻻﺯﻣﺔ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺎﺳﺮ : ﻣﻠﻮﺵ ﻻﺯﻣﺔ ﺗﻜﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻻﻧﻰ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﻣﻠﻬﺎ
ﻓﻮﺯﻳﺔ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ : ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻫﺘﺘﻘﺪﻣﻠﻬﺎ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﺮ
ﻭﺗﺴﻜﺘﻨﻰ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻭﺧﻼﺹ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﺸﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻧﻚ
ﻫﺘﺨﻄﺐ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺑﻘﻰ ﺍﻧﻰ ﺍﺧﻴﺮﺍً ﻫﺨﻄﺐ ﻻﺑﻨﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺗﻘﻮﻡ ﺗﻴﺠﻰ
ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﻣﻠﻬﺎ !!
ﻳﺎﺳﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻰ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺍﻫﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻰ .. ﻣﺎ ﻋﺎﺵ ﻣﻦ
ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻜﻰ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻭﺻﻠﻴﺖ
ﺍﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻧﻲ ﺃﺭﻓﺾ ﺍﻧﻲ ﺳﺄﻟﺖ ﻧﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﻮﻟﻲ ﺍﻧﻬﺎ
ﻣﺶ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﻭﺑﺘﻤﻨﻰ !
ﻓﻮﺯﻳﺔ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ : ﻳﺎ ﺩﻱ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﺒﺒﺔ ﺩﻱ .. ﻳﺒﻨﻰ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﻫﺎ
ﻭﺍﻛﺴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻮﺍﺏ ﻭﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻯ .. ﺍﻧﺖ ﻛﺪﻩ
ﻣﺶ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﺎﻟﻔﺮﺍﺯﺓ ﺗﻨﺰﻟﻚ ﻛﺪﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﺗﺘﺠﻮﺯﻫﺎ .. ﺍﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﺯﻫﻘﺖ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﺮ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻣﻌﺎﻙ ﻣﻔﻴﺶ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﻳﺪﺓ ﻳﻼ ﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ..
ﺯﻓﺮ ﻳﺎﺳﺮ ﺑﻀﻴﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺠﺪﺍﺀ
ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻭﻣُﺼﺎﻟﺤﺘﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼً ﻓﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﻋﻨﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺍﺫﺍ ﺃﻏﻀﺒﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻻ
ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ..
ﻳﺎﺳﺮ : ﺍﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻑ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺭﺣﻤﺘﻚ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻧﻰ ﺻﺪﻗﺎ ﻣﺶ
ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻻ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺗﻌﻴﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻚ ﻭﺗﺮﺑﻲ ﻭﻻﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻚ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺎﺭﺯﻗﻨﻰ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺃﺣﺘﺴﺐ ..
ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻳُﻔﻜﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻏﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺭﺍﺡ ﻓﻲ ﺛﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ..
---------
ﻫﺪﺃﺕ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺤﻜﻰ ﻷﻫﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻝ CD ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً .. ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗُﻘﻠﻘﻬﻢ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺘﻬﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ !!!
ﻣﻌﺎﺫ ﺑﺤﻤﺎﺱ : ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻰ ﺍﻳﻪ ﺍﻻﻛﺸﻦ ﺩﻩ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. ﻃﺐ ﻛﻨﺖ ﻧﺎﺩﻳﻠﻲ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺗﻔﺮﺝ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻧﻬﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺶ ﻭﻗﺖ ﺧﻔﺔ ﺩﻣﻚ ﺩﻱ ﻳﺎ
ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻣﻌﺎﺫ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﺘﻰ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ .. ﺍﻫﺪﻱ ﻛﺪﻩ ﻭﺍﻧﺴﻲ ﻭﻻ
ﻛﺄﻧﻚ ﺷﻔﺘﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻣﺤﺪﺵ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺮﺏ ﻣﻨﻚ
ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻛﻲ : ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﺍﻭﻋﻲ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻤﻠﻮﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ
ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻤﺰﺍﺡ ﻟﺘُﺰﻳﻞ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻫﻠﻬﺎ : ﺍﻳﻪ ﻳﺎ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺩﻩ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻫﻮ ﻭﻣﺤﺼﻠﺶ
ﺍﻯ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺍﻧﺎ ﺑﺲ ﺧﻔﺖ ﻟﻤﺎ ﺷﻔﺖ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻮﺭ ﻭﻫﺪﻭﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻡ
.. ﺍﺩﻯ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﻜﻢ ﻫﺪﺧﻞ ﺍﺭﻳﺢ ﺟﻮﻩ ﺷﻮﻳﺔ ﺗﺼﺒﺤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ..
ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻲ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ : ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻮﺩ : ﺗﺤﺒﻲ ﺍﺟﻰ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﻮ ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ : ﺗﺴﻠﻤﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﻌﺒﺎﻛﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ .. ﻻ ﺧﻠﻴﻜﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﻛﻤﻠﻲ
ﺳﻬﺮﺗﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﺪﺧﻞ ﺍﻧﺎﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺸﻮﻳﺔ ﺻﺪﺍﻉ
ﺩﺧﻠﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺯﺍﺣﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻤﺰﺍﺣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ...
------------
ﻭﻗﻔﺖ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ .. ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻫﻮ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ
ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻥ ﺗُﻄﻤﺌﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺗﻄﻤﺌﻦ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻥ ﺗُﻬﺪﺉ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ
ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﺠﻔﺘﻴﻦ ﻓﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻻﻥ
ﻭﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺍﺧﺎﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﻟﻤﺪﻯ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻭﺫﻋﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻭ
ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ !
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺪﺃ .. ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻬﺪﺃﻫﺎ
ﻭﻳُﺬﻫﺐ ﺧﻮﻑ ﻗﻠﺒﻬﺎ ..
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻝ ﺳﻲ ﺩﻱ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻭﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﺠﻔﺔ
ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﺭﻱ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ..
ﻭﺗﺴﺎﺋﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ " ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﺍﻳﻪ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟـ ﺳﻲ ﺩﻱ ﺩﻩ .. ﺍﻛﻴﺪ ﻭﺭﺍﻩ
ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻭﺍﻻ ﻣﻜﻨﺶ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺣﺪﻓﻪ ﻋﻠﻴﺎ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﻟﻴﻪ ﺣﺪﻓﻪ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺎ
ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺠﺮﻱ ﻭﺭﺍﻩ ﻭﻟﻴﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺿﺎﺭﺑﻴﻨﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﻩ !!! ..
ﻳﺎﺭﺑﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺩﻩ ﻛﻤﺎﻥ ! ﺍﻧﺎ ﻣﺼﺪﻗﺖ ﺍﻧﺴﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﺔ
ﺍﻧﻰ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻓﻴﻪ ﺣﻘﻴﻘﻲ .. ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺳﺘﺮﻫﺎ ﻳﺎﺭﺏ ﻭﻋﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ "
ﺭﺍﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻲ ﺩﻱ .... ﻓﺘﺤﺖ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻼﺏ
ﺗﻮﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻟﻜﻰ ﺗﻀﻊ ﺑﻪ ﺍﻟـﺴﻲ ﺩﻱ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻋﻠﻰ
ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺄﺧﻔﺖ ﺍﻟﺴﻲ ﺩﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺷﻨﺘﻄﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺮﻋﺖ
ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﺟﺌﻦ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ : ﺃ ﺃ .. ﻣﺎﻣﺎ .. ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ؟
ﺃﻣﻴﻨﺔ : ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺟﻴﺖ ﺍﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﺘﻮﺗﺮ : ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺘﺸﻐﻠﻴﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﺍﻧﺘﻰ
ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ
ﺃﻣﻴﻨﺔ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻴﻜﻰ ﻳﺎﺭﺏ ﻭﻳﺒﻌﺪ
ﻋﻨﻚ ﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ .. ﺭﻭﺣﻰ ﻧﺎﻣﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﻭﺑﻨﺖ ﻋﻤﺘﻚ ﺑﻘﻰ ..
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺗﺼﺒﺤﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺘﻨﺎﻡ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﻭ
ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻳُﻘَّﻄﻌﻬﺎ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺘﻮﻱ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻲ ﺩﻱ ؟ !!
---------
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﺳﺎﻧﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﺤﺎﻧﺎﺕ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﻜﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ
ﻳُﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺍﻟﻮﻳﺴﻜﻲ " ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﻴﺎﺕ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺃﻏﺎﻧﻲ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﻐﻠﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ " ﻳﺎﺳﺮ "
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﺻﻼ .. ﺃﻻ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﺎﺗﻨﺔ ﻣﺜﻞ
ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ! ﻛﻴﻒ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ؟ ! ﻫﻮ ﺃﺻﻼً ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ !
ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻨﻖ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻤﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ
ﻓﻈﻠﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﺗُﺨﻄﻂ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ .. ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻉ ﺻﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻰ
ﺍﻥ ﺧﻄﺮﺕ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﻤﻜﺮ ﻭﺿﺤﻜﺖ ﺑﺸﺮ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪﺃ
ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ
ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻮﻧﻬﻢ !!
ﻳُﺘﺒﻊ ...
** ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ : ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻴﻴﺮ ﻓﻮﺟﻞ ﻭﻣﺤﺎﺿﺮﺗﻪ ﻭﺗﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺋﻪ
ﺣﺪﺛﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻣﺼﺮ ^ ^
ﺗﻔﺘﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺴﻲ ﺩﻱ ﺩﻩ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ؟
ﻭﺳﺎﻧﺪﻱ ﺑﺘﺨﻄﻂ ﻻﻳﻪ ؟؟