04|قبل الميعاد.

748 117 49
                                    


-قراءة ممتعة🎶-

🌻

على غير المتوقع كانت ريزا تعتبر فتاةً مجتهدة فيما يخص الناحية الدراسية، علاماتها عالية ولها قبول من الاساتذة ويعتبرونها فتاتهم المتفوقة.

-بهذا نكون انتهينا من الدرس، سنقوم بعمل اختبار قصير الاسبوع القادم لذا استعدوا له.
نطق الاستاذ عقب انتهاءه من الشرح، بينما يساوي الاوراق ببعضها ويجمع اغراضه مستعدًا للخروج.

ولكن قبل خروجه صوب ناظريه نحو القابع في الجهة اليسرى من صف المقاعد، ثم تقدم نحوه يخبره بشيءٍ ما لم تستطع ريزا سماعه، ولكن بالنظر الى تعابير الاستاذ الحادة لا يبدو انه موضوعٌ لطيف.

-حسنًا اذًا..
سمعت حديث الاستاذ الاخير قبل ان يصمت قليلًا بينما يجوب ببصره الفصل وكأنه يبحث عن شخصٍ ما، حتى استقرت عينيه عند تلك الفتاة ذات النظارات، وقد كانت تنظر له متحمسة وكأنها تنتظر قوله، فأكمل:
-ريزا، هل يمكنك مساعدة جونغكوك في فهم الدروس؟ ان كنت متفرغة؟

'ان كنت متفرغة؟ هل يمزح؟ حتى لو كنت امتلك جميع اشغال الكوكب سأكون متفرغة لاجله!.'
.

-بالطبع يا استاذ! يسرني فعل ذلك!.
اجابت مبتسمةً بوسع بينما تعدل نظارتها بدفعها قليلًا الى الاعلى.

-اشكرك.
بالكاد ابتسم الاستاذ قبل ان يخرج من الفصل تاركاً الاخرى تغوص في تخيلاتها اللامتناهية التي تدغدغ قلبها بمجرد التفكير بها، حتى انها لم تلحظ قدوم الاخر نحوها حتى نطق فجأة.
-امم، حسنًا متى يفترض بنا البدء؟ هل لديك اي خطط؟.
سأل بينما يفرك مؤخرة رأسه، ينتابه شعورٌ من الغربة في خوض هذا، ولايعلم ما السبب.

-يمكنك تحديد الوقت الذي تحب وانا سأكون جاهزة.
ردت مبتسمةً بلطف بعد ان استقامت احترامًا لوقوفه امامها، لقد كانت على وشك اخباره ان يبدٱ الان لشدة حماستها ولكن استردت صوابها في اخر لحظة.

-حسنًا ما رأيك بجعله في عطلة الاسبوع.

-لا مانع لدي، ولكن اين سيكون؟.

-في منزلي.
لقد كان رده عفويًا جدًا وبنية صافية فمالذي قد يفكر بفعله مع هذه المجنونة اصلًا، ولكن وبطبيعتها التي تسرح في الخيال كثيرًا هي صُعقت من رده حتى توسعت حدقتيها وفغرت فاهها، مما جعله يعي كلامه ويسارع بالتبرير.
-لالا ليس كما تظنين اقسم!، لابأس بأي مكان انا فقط اردت ضايفتك كتقدير لمعروفك.
اجاب مرتبكًا بينما يهز كفيه نافيًا بسرعة، وقد وجد اللون الوردي مكانًا له على خديه.

-انا اعتذر على ما تخيلته، حسنًا فلندعه في منزلك، لا احب الاماكن العامة كما انها لن تسمح لك بالتركيز.
اردفت بعد ان تنحنحت بحرج، اللعنة فقط على تعبيراتها المبالغ بها!.

-اتفقنا.

.

في صبيحة يوم السبت كانت ريزا اول المستيقظين بين افراد عائلتها، هذه ليست من عاداتها ولكن هناك ما لم يدعها تنم بسلام الليلة الماضية.

وماعساه سيكون غير الانمي كالعادة؟.

لقد تابعت واحدًا البارحة كي يخلصها من الملل ويجعل الوقت يمر سريعًا، ولكن بسبب احداثه الممتعة والمرفرفة للقلب هي استمرت بتخيل ما يمكن ان يحدث طوال الليل.

-ااهع!
اطلقت صرخة حاولت كتمها باستخدام بطانيتها الثقيلة كي لا يسمعها احد من النائمين.

-لقد اتفق البطلان على الخروج الى رحلةً ما، ولكن البطل استيقظ متأخرًا عن الموعد مما اضُطر البطلة للقدوم الى منزله واصطحابه.
لكنه فجأها بفتحه للباب دون ان يستر جزءه العلوي ايةُ ملابس، تحت عذر بأنه كان يستحم منذ لحظات.

.

حينها خطرت لريزا الحيلة التي ستمكنها من اتباع خطى بطلة المسلسل وجعل ذاك المشهد الخيالي حقيقة!.

.

-رائع، نصف ساعة قبل الميعاد.
تمتمت مبتسمة بينما تلقي نظرة على الساعة الملتفة حول معصمها مستمرةً في السير نحو وجهتها والتي هي منزل جونغكوك.

وكما هو واضح، لقد تعمدت ريزا الخروج من منزلها قبل الميعاد بفترة طويلة بغرض الحضور ابكر من اللازم مما يرجح احتمالية عدم استعداده لقدومها اصلًا.

وربما لايزال يستحم مثلًا؟..

غطت ثغرها محاولةً حجب تلك الابتسامة الواسعة بينما تفكر بكم هي ذكية وصاحبة افكار نارية ومضمونة.

وصلت اخيرًا الى العنوان الذي اعطاها اياه، ثم توقفت تنتظر رده بعد ان قرعت الجرس الذي بجانب الباب بينما تؤرجح ذراعيها بتوتر.

-من هناك؟
سمعت صوتًا قادمًا من خلف الباب، فجفلت قليلًا ولكن سرعان مافرقت شفتيها تستعد للرد.

-انها ا..
لم تكد تنهي جملتها حتى فُتح الباب على وسعه مما سبب تطاير القليل من خصلات شعرها بسبب الهواء المندفع.

استمرت بالتحديق به بأعين متسعة.

'اللعنة..

لقد استيقظ من النوم لتوه!.'

.

.

----

بارت برعاية البيض.

سوري بس البارت ذا مقسم لثلاث اجزاء، لكذا مو كل شي بذا البارت

لاتنسوا النجمة اذا حبيتو. ❤️

اوتاكو واقعة في الحب || otaku in Iove √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن