02|ميدالية ارنب.

914 129 59
                                    

-قراءة ممتعة🎶-

🌻

كانت تجلس وحيدة في ذلك الفصل الذي هجره سكانه للذهاب الى كافتيريا المدرسة، وكونها لا تحب الازعاج والاصوات العالية لانها تعيق مشاهدتها لمسلسلاتها بتركيز، كانت دومًا تميل الى الاماكن الخالية من البشر، كالسطح وغرف الادوات.

-بيدها تحمل شطيرة بيض تقضم منها كل ما قامت بإبتلاع ما بفمها، وباليد الاخرى تحمل هاتفها الذي تتابع من خلاله انمي رومانسي نزل حديثًا.

بدأت تصدر اصواتًا غريبة تُعرب عن مدى إعجابها بما ترى.

-كلٌ من البطلين قِدم من الاتجاه المعاكس للاخر، وعند نقطة الالتقاء بينهما اصطدما ببعضهما بالخطأ مما أدى الى وقوع كتاب البطلة ارضًا.

انحنى كلاهما في ذات الوقت لألتقاط الكتاب بينما يرددان عبارات الاسف دون توقف.

ونتيجةً لذاك التزامن تلامست يداهما بالخطأ فوق الكتاب.
تلاقت عيناهما صانعين تواصلًا بصريًا دام لحقبة من الزمن مع تغيير زاوية التصوير اكثر من مرة لإعطاء الموقف شاعرية اكبر.

فجأةً وياللعجب يستفيق كلاهما من شروده بنفس اللحظة، فيسارع كلاهما بالوقوف متنحنحين بخجل.
.

لمعت عيناها أثر فكرة داهمت عقلها مشعلةً الحماسة بداخلها على تنفيدها باسرع وقت!.

حشرت ماتبقى من الشطيرة في فمها على عجل قبل ان تنهض عن المقعدها بينما تنفل الفتات عن يديها مستمرةً بمضغ ما يملئ جوفها.

خبئت هاتفها وأسرعت بالركض خارج الفصل متجهةً الى الكافتيريا حيث ستقوم بتنفيذ خطتها العبقرية.

.

اقتحمت الكافتيريا بهمجية بسبب ركضها الطويل وصولًا لهنا، مسببةً تعلق الابصار نحوها لبضع ثوان فحسب، فـ هم سرعان ما اكملوا ماكانوا يفعلون متجاهلين اياها تمامًا، فهذا ليس بجديد بالنسبة لهم.

بدأت تجوب المكان بعينيها بحثًا عن من قد جاءت الى هنا ركضًا لأجله.

لم يمر الكثير على بحثها وهاهي ترصد الضحية يجلس في احدى المقاعد التي تسكن زاوية المكان.
يتناول طعامه وحيدًا بسلام.

ابتسمت سعيدة عند عدم رؤيته لصديقه "العلكة" -كما تسميه-، يجلس جواره، مما سيجعل الامر اسهل عليها.

حدقت بساعة معصمها قبل ان تقوم بتعديل شعرها وتثبت ربطة العنق خاصتها جيدًا.

-الان!.

همست مبتسمةً بمكر، فلم تمر سوى ثوانٍ واذا بصوت الجرس يصدح في القاعة جاعلًا من فيها يستقيمون من مضاجعهم عائدين الى فصولهم.

في تلك الاثناء قام هو بالنهوض كذلك لإعادة صينية طعامه حيث مكانها، ثم هم بالخروج.
بينما الاخرى كانت قد تقدمت عليه بخطوة اذ توقفت عند باب الكافتيريا منتظرةً خروجه هو الاخر.

وما ان لاحظت عبوره للباب سارعت بالمشي أمامه موليةً اياه ظهرها، كي يبدو انها كانت تمشي في الممر منذ البداية وان كل هذه عبارة عن صدفة.

وقد سبق انها اخرجت ميدالية المفاتيح خاصتها التي يزينها شكل ارنب لطيف مصنوع من الجبس تعتصره بين يديها المتعرقتين من فرط التوتر والحماس.

-اجل ايها الارنب الجميل سأعطيك شرف ان تكون بداية كل شيء، سأسلمك هذه المهمة وانا على ثقة بأنك لها، لذا لا تخذلني رجاءًا.
تمتمت مع نفسها معنفةً شفتها السفلية بينما تتخيل المشهد مرارًا وتكرارًا وتأهب نفسها له.

اخذت تؤرجح ذراعها التي تحمل الميدالية تستعد لإسقاطها في اي لحظة.

-انطلق!.
صرخت في عقلها قبل ان تفلت الميدالية فتتدحرج الى الخلف حيث هو يسير.

استلت نفسًا عميقًا قبل ان تلتفت الى الخلف مستعدةً لبدء حياة جديدة تسودها السعادة والرومانسية برفقة الفتى الذي تحب!.

-اه يالـ..
توقفت فجأة عند سماعها لصوت تحطم شيء رقيق حيث يقف هو تمامًا.
نعم لقد حدث ما تخيلتموه..

جونغكوك قام بسحق الميدالية بقدمه عن طريق الخطأ بسبب ظهورها المفاجئ حيث يسير فلم يكن لديه وقتٌ لإستيعاب الامر وإيقاف حدوثه.

في المقابل كانت الاخرى قد تجمدت تمامًا ولم تعد قادرةً على الكلام حتى، فقط تنظر الى ميداليتها المفضلة مسحوقة على الارض.

-يال الخسارة..
ضم شفتيه بأسى قبل ان يحني جذعه ليلتقط فتات الميدالية وجمعهم بكف يده.

-هذه لك؟.
سأل حين اقترب منها قليلًا فأومأت رأسها بتصلب وكأنها رجل ٱلي، حتى ان عينيها تصبغت بالاحمر تنذر بقدوم فيضان.

-تفضلي، انا اسف.
رفع كف يدها ليضع بها ماتبقى من الميدالية الراحلة، ثم حنى رأسه قليلًا معتذرًا، قبل ان يتخطاها عائدًا الى صفه.

شدت قبضتها تزامنًا مع انزلاق دمعة على وجنتها عنوة ،ثم سرعان ما التفتت الى الامام صارخة:
-ان كانت هذه ضريبة حُبك فأنا موافقة!.

للاسف حينها كان قد ابتعد عن المكان بالفعل!
.

.

.

-----

هلوو.

ريزا صاملة لاتراجع لا استسلام.

اتمنى عجبكم البارت!

لاتنسى النجمة ❤️

اوتاكو واقعة في الحب || otaku in Iove √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن