~ الـأول، والـأخيـر ~

864 140 478
                                    

~ فضلًا لا تتجاهلوا الأخطاء الكتابيَّة / النَّحوِيَّة، بل نبِّهوني عليها، حتى أتلافاها في المستقبل ~

_____________________



عـام 1939
الـحـرب الـعـالـمـيـة الـثـانـيـة
الـإمـبـراطـوريـة الـيـابـانـيـة ~ كـوريـا






" مـاذا ترسـم؟! "

قُلـتُ وأنـا أَمُـدُّ رأسـي من خلـفِ ذلـكَ الجالـس علـى الطاولـة، بينمـا تفتـرشُ أدوات الـرَّسـم سطحهـا.

خبَّـأ جـونسـو الدفتـر بيديـه الصغيـرتين وقـال :
" لـنْ تـراهـا حـتى تكتمـل "

جلسـتُ على الكرسـيّ بجانبـه وقُـلتُ بنبـرةٍ مُتَذَمِّـرَة طفوليـة : " هـيا بـربِّـكَ؛ أنـتَ تُـريني كُـل رسوماتِـكَ حتـى لـو لـم تكتمـل "

وضـع يـده حائـلٌ بينـي وبينـه، وقـال مُعَانـدًا:
" هـذه رسمـةٌ مُمَيَّـزة، ستـراها فـي الوقـتِ المُناسِـب فقـط."

رمقتُـه بامتعـاضٍ، وانصَعْـتُ لـإصـراره فـي نـهايـة المطـاف.

نهضـتُ مـن مجلسـي وبعثرتُ خصـلات شعـره قائـلًا:
" حسـنًا سيِّـد جـونسـو، حـظًّا مُـوَفَّـقًا فـي رسمتـكَ
سأتطلَّـعُ لـهـا! "

ابتسـمَ ابتسامـةً واسعـةً لطيفـةً، لـأبتسم أنـا الآخـر
هـو يفعـل ذلـك فـي كُـلِّ مَـرَّةٍ أُرَبِّـتُ فيهـا علـى رأسـه.

قلـتُ بعدمـا حملـتُ حقيبتـي، واتَّجهـتُ نحـو الـبـاب:
" سأذهـبُ إلـى العـم تشونـغ، لـنْ أتـأخَّـر.
لـا تخـرُج مِـنَ المنـزل لـأي سبـب! "

أتانـي صوتُـه الصـارخ بـ " حسـنًا " وأنـا مُـوقِـنٌ أنَّـهُ ينظُـر نحـو البـاب الـآن بنظَـراتِ سخـط.
فهـذا مـا يفعلـه فـي كُـلِّ مَـرَّةٍ أطلُـب منـه ألَّـا يخـرج مـن المنـزل.

َ

َ

َ

َ

َ

َ

َ

كُنـتُ قـد اقتربـتُ مـن بوابـة الحـي، لألمـح الجنـود يُهلِّـلُـون يحتضنـون السيِّـد هانـس.

ذهبـتُ باتِّجاههـم مُبتسمًـا، وأردفـتُ حالمـا وصلـتُ:
" مـاذا حـدث؟! هـل رُبَّمَـا انتصـر المـحـور؟! "

تحـتَ الأنقـاضِ. 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن