~ خـلـف الكـواليـس ~

243 56 66
                                    

مرحبًا ^o^

تحديث غير مُتَوَقَّـع في آخر مكان مُتَوَقَّـع، صحيح؟

الأمر أنَّنِي لم أرغب في نشر خلف الكواليس بعد الفصل مباشرةً.
لم يَكُن ذلكَ مُناسِبًا، لذا قررتُ تأخير الأمر لبعض الوقت.

لكن انظروا، لقد نسيتُ تمامًا أنَّ هُناكَ كواليس تنتظرني!

كُنتُ جالسةً أتفقَّد الحساب وشعرتُ بشيء مُرِيب حول هذا الفصل، كما لو كان ناقصًا!
ثُـمَّ أدركتُ أنَّنِي لم أُفْصِح عن كواليسه بعد.
لذا، ها نحن ذا.

ٰ

ٰ

ٰ

ٰ

لنتحدَّث عن البداية:

كانتْ البذرة هي فيلم الأنمي " قبر اليَـرَعَات "
بعد مشاهدةِ الفيلم شعرتُ بالتَّـأثُّـر الشديد، وأخذَ موضوع الحرب يشغَـلُ حيِّـزًا من تفكيري وقتها
ورغبتُ في الكتابة عنه

ٰ

ٰ

ٰ

في وقتٍ لاحق، عندما كُنتُ أتصفَّح الصور في هاتفي، رأيتُ هذه الصورة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في وقتٍ لاحق، عندما كُنتُ أتصفَّح الصور في هاتفي، رأيتُ هذه الصورة.

توقَّفتُ قليلًا أتأملها، وجال في خاطري العديد من الأفكار.

زهرة مغطاة بالدماء، وشخص يبكي وكأنَّمَـا يرثيها؛ أو رُبَّمَـا يرثي ذكرى مُتعَلِّقة بها!

ومن هذه لمعتْ في ذهني كتابة خاطرةٍ قصيرةٍ:
"في لحظةٍ وجدتُ نفسي جالسًا وَسَـطَ الـدَّمار...."
كان ذلك ما كتبته.

وفي الثلاثين من مايو لعام ألفين وتسعة عشر، في التاسعة وخمسون دقيقة؛ أنهيتُ خاطرتيوالتي كانتْ تُعَدُّ أول شيء أكتبه من هذا النوع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وفي الثلاثين من مايو لعام ألفين وتسعة عشر، في التاسعة وخمسون دقيقة؛ أنهيتُ خاطرتي
والتي كانتْ تُعَدُّ أول شيء أكتبه من هذا النوع

ٰ

ٰ

ٰ

بعدها مَـرَّتْ الشهور، وإذ بكاتبة _ من الجزائر _ تتواصل معي، في مبادرةٍ للكُـتَّاب الشباب العرب.

كِـتَابٌ يجمع خمسة وعشرون كاتبًا عربيًا مبتدئًا؛ اختارتهم هي، وكُنتُ من بينهم

* كُنتُ أعرفها قَـبْلًا، عن طريق صديقة أخرى؛ ونشرتْ لي من قبل خاطرة في إحدى المنتديات *

طلبتْ مني كتابة قصة لنشرها ورقيًا في الكتاب، وأنا بقيتُ مُستيقِظَـةً طوال الليل من فَـرْط السعادة

بعدها أخذتُ جولةً بين خواطري القديمة، أرى ما إنْ كانتْ إحداها تصلح لقصة قصيرة، لا تتعدَّى الصفحتين _ كما طُلِبَ مني _
وإذ بها " تحـتَ الأنقـاضِ " تصرخ أمام عينيَّ، أن اختاريني!

شعرتُ بأنَّها أكثر شيء يصلُح ليُطْبَع ورقيًّا

شرعتُ بالكتابة في بداية اليوم، وانتهيتُ في آخره، ومن ثَـمَّ أرسلتها.
لكنَّها كانتْ أكثر من صفحتين، لذا اضطررنا إلى حذف الكثير من الأشياء، إلى أنْ توصَّلنا لنتيجةٍ مُرضِيَة.
لكنْ للأسف ظروف الوباء التي حدثتْ بعد ذلك، وقفتْ في طريق الكتاب، ولم يُـنْشَر للآن.

وكذلك أجزاء القصة الأُخرى المُهْمَلَـة؛ ظلَّتْ تعبث داخل رأسي.

الأجزاء المُهمَلَة من القصص هي الأكثر إزعاجًا؛ ذلكَ أنَّـها تظـلّ تُغدِقُ فوق رأسِـكَ بالإلحاح والبُكَـاء، حتى تنال ما تستحق هي الأخرى، وتخرج إلى النور.


وهذا ما حدث.

في وقتٍ ما من الشهر السابق قفزتْ إلى ذهني فجأة من اللا مكان، وباتتْ تُـرَدِّد:
" أليس الوقت مناسبًا لننال حريتنا؟! "
وما كان مني سوى الاستجابة لها.

راجعتُ المسودة القديمة _ والتي كُنتُ محتفظة بها بشكل ما _ ثُـمَّ أعدتُ كتابة القصة من جديد.
لم أَقُـم بإضافة العديد من الأشياء، فقط أعدتُ صياغة الجمل.
ثُـمَّ استأذنتُ الكاتبة التي أعطيتها القصة مُسبَـقًا، وأخبرتني بأنَّـه لا بأس بنشرها.

وهكذا...
خرجتْ القصة إلى النور بطريقةٍ ما!


الحرب أمـرٌ حساسٌ للغاية
وكُنتُ أشعُـر أنَّنِي لستُ الشخص الأمثل للكتابة عنه؛ كوني لم أشهد حربًا من قبل أو أشهد مُخَلَّفاتها
لكنَّهـا تبقى مشاعر أشخاص بالنِّهاية
حتى لو لم أَعِشْها، سأسردها نيابة عن أولائِـكَ الذين عانوا منها
شعرتُ بأنَّـه واجبي

ٰ

ٰ

ٰ

بالتَّفكير في الأمر الآن، بعد مرور ما يُقَـارب العامين، وإنْ سألتموني عن رأيي؛ لا أَرغَـبُ حقًا في أنْ تُنشَـر القصة
أشعُـر أنَّنِي لم أُعْطِها ما تستحق من الوقت والجهد والتعبير
أشعُـر كما لو أنَّ تِلكَ الأجزاء المُتحَـرِّرة تمقتني، لأنَّنِي لـم أُعامِلها بالشكل الأمثل
لذا ها أنا ذا أُكَـفِّر عن ذلك هنا، عن طريق هذه النُّسخة المُطَوَّلَـة؛ عَـلَّ تِلكَ الأجزاء تغفر لي ذلتي، وعدم نُضجِي

آملة ألَّـا آتي إلى هُنَـا بعد عِـدَّةِ أعوامٍ
وأنا أشعُـر بالإثم ذاتـه.


تحـتَ الأنقـاضِ. 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن