عامٌ آخر في بُعدك.
أنا في وحشةٍ تامة لا تنتهي، في عزلةٍ عن العالم بأكملهِ، كلُ شيءٍ حَولي باهتٌ، ناقصٌ لا يكتملُ، أنا التي طالما كنت أتشبثُ بالأمل، وأكتب عنه في قصصي وأضع النهايات السعيدة، قُصَّ جناحي، أصبحت مَهزُومة يا صديقي، كبلتني الأحزان، لا شيء عاد يُجدي معي!ما عُدت قادرةً على المُضي، أنا لا أمرُ أبدًا؛ مِثلي كعقرب هذه الساعة، كهذا الثقل الذي يَجثو على صدري، كهذي الدُموع التي لا تهدأُ ولو قليلاً. لا أحد يتفهمني، لقد خَبأتُ كل الحكايات في صدري وحدي!
قُلْ لي يا صديقي أيُ شيءٍ يمكنهُ أن يمنحَني السلام، كيف
لي أن أغمضَ عينيّ؟ هل يأتي صباحُ وَجهك؛ فينتهي هذا الليلُ الذي غَطّني، هل ينتهي البُعد؟