Roma's painter

قُبلة ومُثلجات

إستمتِعوا غيماتي ☁️

___

كانت حديقة هادِئة فارِغة تقريباً لا تحتوي سِوى على شخصين أو ثلاثة على بُعد مسافة من هُنا

تشانيول قد إختار أبعد زاوية بالفِعل ولا أعلَم كم مضى من الوقت وأنا فقط أتأمله و أصوره حتى شعرتُ بالإرهاق

وضعت كاميرتي أرضاً ثُم تمددتُ على العُشب أنظُر إلى الغيوم التي تتوسد قلب السماء ، أغمضت عينيّ أستشعِر سُكون هذِه اللحظة الثمينة مع النسماتِ العابرة التي تعبث بخُصلاتي

وذلِك الشُعور بالدغدغة الطفيفة على ملامِحي بعد عِدة دقائِق جعلَني أُفرق جِفنيّ لأرى تِلك الفراشة الكبيرة الزرقاء التي تستقر على جِسر أنفي

توسعت عينيّ بخفة حذِر من إبداء أي حركة صغيرة تُخيفها وتُفارقني حينها ، لكِنني لا أستطيع التفريط بهذِه الفُرصة الذهبية

علي أن ألتقِط صورة لِهذا المنظر وحين مددتُ يدي حتى أقبض على الكاميرا كِدت أصرُخ مُنتحِباً لأننَي لَم أستطِع الوصول إليها

كتمت أنفاسي حين رفرفت بجناحيّها فوق وجهي وأعدلت عن فِكرة الحصول على الكاميرا وبقيت أُحدق بِها بهدوء

قلبي ينبض حماسة فقط لو أننَي فقط أستطيع تصوير ما يحدُث سَوف تكتمِل سعادتي

لذلِك تحسستُ بكفي الأرض أسفلي حتى وجدُت حصى صغيرة

رفعت كفي ببُطء شديد ثُم قذفتُها على رأس تشانيول الذي توسعت عينيّه ما إن إلتفت ورآني خلفه

أشرتُ له بسبابتي على الكاميرا خاصتي وقد فهِم طلبي ليأتي ويأخذُها بَين كفيه يقِف مُقابِلا لي ويلتقِط الصورة المنشودة

إبتسَم إلي بلُطف ولَم أتمكن من كَبح ثغري عن مُبادلته بإبتِسامة واسِعة تسببَت بتحليق الفراشة

"أرِني!"

هتفت بحماس ثُم قفزت من مكاني لأقِف بجانِبه أنتشِل الكاميرا من كفيّه أنظُر إلى صورتي مع الفراشة

"إنها جميلة"

أنتحبتُ لجمال الصورة مع أنها لَم تكُن صورة ذات تصوير مُحترف لكِنها بديعة كثيراً

"لأنها تحتويّك"

إحمرت وجنتيّ لغزله الذي لَم ولَن أعتاد عليه أبداً

"ما الذي جاء بِك إلى هُنا؟"

سألني لأتوتر لَن أُخبِره أننَي هُنا لأجلَه بالطبع هذا مُحرج!