"الخامِس مِن يَناِير"..

92 9 7
                                    

وفِي هذه الفترة من عام ألفان و واحد وعشرين..بعد أن انتشر المرض..حِيث تم منع سُكان الأرض مِن الخروج من منازلهم اي كما يسمى "الحجر الصحِي" كان أشبهُ بلعنة أصابت الأرض في البداية كان الامُر في غايةه الإزعاج حيث لم يتأقلم الجميع في الأشهر الأولى من يخالف القانون المتبع ومن يزور أحدهم في هذه الظروف وبعد أن زادت الإصابة بدأوا الشعور بالذعر والخوف واكتشفوا أن الأمر جِدي وهي ليست إنفلونزا عادية..

وحسنًا..ها أنا ذا بعد أن إنتهيت من غسل الصحون خاصتي التقطت بيدي المنشفة لأباشر بتجفيف أصابعي لأضعها جانبًا واتناول هاتفي بين يداي بينما اتجه للغرفة لأرمي بثقل جسدي على السرير مستلقيةً عليه أقوم بمراسلة أصدقائي او بالاحرى أشخاص يدعون هم كذلك..ابتسمت حين تلقيت إشعار من صديقي فؤاد..حسنًا هو فتى اصغر مني ولطيف كذلك تعرفت عليه من خلال الإنترنت بأحدى البرامج ونحن معًا منذ سنتين.. ألقيتُ عليه التحية ليبادرني بها وبعد مِدة من الكلام يخبرني بأنه سيفعل دردشة جماعية مع أشخاص لا أعرفهم وبما أني أشعر بالملل لذا وافقت سريعًا لا يضرني شيئ..كان هناك تقريبًا ستة أعضاء وأنا السابعة..انا كُنت انتحل شخصية الفتى من يسألني كُنت اخاف ان أكلم الأولاد وانا أنثى رُبما بسبب ما أسمعهُ مِن سوءِ عنهم.. هذهِ قصة طويلة..
_____________________

ألقيت التحية وبدأت بالتعريف عن نَفسي بأسمي المُزيف وشخصيتي المزيفة التي انتحلتها..اتجهت أصابعي على الكيبورد بينما أكتب وانا اتهجئ بصوت منخفض بيني وبين نفسي "إسمي اياز أبلغُ مِن العمر ١٦ ربيعًا تشرفت بِكم!"..وللصراحة لم أكن واثقة من جملتي..ويالسوء حظي كُل من في هذه الدردشة أولاد!.. الا فتاتين إحداها لم تكن تشارك بالكلام إلا قليلًا وايضًا اصبح الأمر أصعب لتقمص الشخصية..
أحدهم كان يدعى يزن لم اكن احبه ولا اتقبله كُنت اتجنبهُ كثيرًا..انا فقط لا أشعر بالراحة معه.. أما الفتاة تدعى روز هي حبيبة فؤاد بالمناسبة تكلمت معها مرة واحدة قبل أن أدخل إلى هذهِ وبعدها لم أفعل..
وفتى يدعى أمير..هو مثلي الجِنس لم اكن امانع فلا شأن لي بميول احد..وكذلك كنت احب قصص المثليين ليس لأنها هكذا إنما فقط كنت اميل لها واحب بعض الكاتبات..
وفتى أخر يدعى إيليا..كان هادئ للغاية لكنه أعجبني حسنًا لا اريد الإعتراف لكن انا اميل لهكذا نوع من الأشخاص..أشعر أنهم يمتلكون هالة غريبة وهذا يجعلني اتمنى ان أتعمق بهذا..لكن كنت أخاف منه بظني انه..مغتصب أطفال!..حسنًا أتمنى أن لا يلومني احد.. وحسنًا هو كان يملك حبيبة وانفصل عنها لدي فرصة اظن؟..لا أحب الحب انا اتقرف منه لكن كل مافي الأمر انه يجذبني؟..
توالت الأيام وبدأنا بأرسال الرسائل لبعض..كنا نتكلم لأوقات متأخرة وهو في هذه المجموعة وفي يوم تم طردي..كان ألامر مُحزن وظننت أني مزعجة لأقصى حد لكن بعد ساعة تم دعوتي لكن..كان فقط انا وايليا وروز وفؤاد..وحسنًا إيليا طلب منهم إدخالي بعد أن سأل عني مرتين وقال لهم أدخلوا اياز..كنت سعيدة لا أنكر شعور الفراشات في معدتي..وكنت خائفة ما أسعدني انه كان يلاحظ وجودي..

زَهرةُ الاوركِيد..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن