Part 6

13.1K 396 97
                                    

سرت معها للمطبخ .. بعد قليل اتى هو ودخل المطبخ ... قالت والدته : الديكور اليديد وايد حلو .
بقيت انا صامتة .. كنت ارتب الصحون اقترب مني من الخلف همس : شفيج ؟.
لم اجبه .. نظرت والدته له وقالت : شفيكم ؟.
يوسف : ولا شي .
جلست والدته وجلس هو ايضا .. نظر لي وقال : ماتاكلين ؟.
- لاتأخرت ع الجامعة .. عن اذنكم .
يوسف : بوصلج .
والدته : وين توني واصلة تهدني ؟!.
- خليك مع اّنا .
خرجت من المطبخ واخذت حقيبتي وخرجت من المنزل .. استقليت سيارة اجرة وذهبت الى المقهى المعتاد الذي اجلس به ... جلست على احدى الطاولات وبدأت ابكي ..
(( يوسف ))
خرجت هي وانا مشغول بالتفكير بها لم تكن بخير ... هل قالت والدتي لها شئ ازعجها !!.. قالت والدتي لتكسر حاجز الصمت : شفيك مب ع بعضك ؟.
- لا ولا شي .
- انا ييت هني عشان سبب معين .
- الي هو ؟.
- انا مليت من القعدة بروحي هناك قلت اخذ سارة تعيش معاي .
- وين تعيش معاج حياتها هني وجامعتها .
- بننقلها فجامعة ليفربول .
- انا ابيها معاي .
- ليش؟.
- لأنه .. احبها .
- ادري متعلق فيها وصعب بس زورها لما تيي تزورني .
- لا مب مثل ماتحسبين .
- عيل شلون ؟.
- احبها كحبيبة بيني وبينها علاقة .
صدمت من ردها : ادري .
نهضت بغضب : انتي كلمتيها لما انا طلعت وخليتيها جذي ؟!.
- ايوة قلت لها لازم تهدك .
- انت من عشان تقررين فحياتي .
- يوسف !!.. انا امك احترمني .
- انت جرحتي البنت الي انا احبها .
- الي بينك وبينها مب حب .. انت بس قاعد تضيع وقت لأنك مفتقد جمانة .
- لا سارة غير .. انا صج احبها وابي اتزوجها .
- تتزوج بنت اخذتها من ملجأ ايتام ؟!.
- ايوة .
- ههه تحسب صج تحبك !.. تحب ريال اكبر منها ب15 سنة !!..تحب فلوسك وثروتك .
- سارة صج تحبني واحبها ولو سمحتي لاتدخلين فحياتي انا اعرف شسوي واعرف اخذ قرارتي وانا الي ربيتها واعرف هي شنو ومستحيل تفكر تسوي جذي .
تركتها وخرجت من المنزل .. ركبت في سيارتي واتصلت بها .. اجابتني : أألو .
- وينج ؟.
- فالكافية الي اروحه دايما .
- انا يايج اطلعيلي برا .
- اوكيه .
قدت السيارة باتجاه المقهى ... اتصلت بها فخرجت من المقهى .. ركبت بجانبي نظرت لوجهها الاحمر عينها المتورمة .. قالت : صاير شي ؟.
- ع اساس انج رايحة الجامعة ؟.
- أأ.. كنت ..
امسكت بوجهها واقتربت منها اغمضت عينها فقبلت عينها التي بكت بسببي ..
همست لها : محد يفرقنا .
اقتربت وقبلت شفتاي ..
- احبج واي شي قالته امي انسيه .
- احبك وايد .
(( نورة ))
اتصلت بي والدته وطلبت من ان التقي بها في احد الفنادق .. في الواقع استغربت من طلبها !!.. ذهبت انا وريم اليها .. استقبلتنا في ردهة الفندق ..
سألتها : خالتي شصار معاج .
- مايبي يهدها .
ريم : والحل !.
قلت انا : انا عندي الحل .
والدته : شنو ؟.
(( سارة ))
عدت انا وهو الى المنزل ظننت ان نجدها ولكنها لم تكن موجودة .. نظرت له وقلت وانا اشعر بتأنيب الضمير : هدت البيت بسببي .
قبل رأسي : بترضا بعدين اهم شي انتي معاي .
- فديتك .
- فداج الكون شوفي ماكلينا شي فعشان جذي بنطبخ انا وانتي .
- يلا .
خلعت معطفي وهو ايضا .. اتجهنا الى المطبخ ارتدينا ( مريلة الطبخ ) قلت : شبنسوي ؟.
- باستا .
- يم يم لذيذة .
اقترب وقبل شفتاي قائلا : هذي اللذيذة .
بدأنا نطهو انا وهو تارة نضحك وتارة اخرى نطعم بعضنا ...
في المساء اتصلت بي نورة طلبت مني ان التقي بها في احد المقاهي .. قبلتها وجلس امامها .. قالت بفرح لي : مب مصدقة الي سمعته هههههههههههه .
بلعت ريقي وقت : شنو ؟.
- صج انتي ويوسف تحبون بعض .
نظرت لها بصدمة .. قالت : لا وبعد تخشين عني اونة انتي رفيجتي .
بقيت صامتة .. قلت بعد قليل : ش..شدراج ؟.
- ام يوسف قالت لي بس ترا كانت وايد معصبة .. بس انا فرحت لج .
- حبيبتي بس انتي الفاهمتني .
- انزين تهاوشتوا شقالت لج ؟.
- قالت ان انا ماحب يوسف ابيه بس عشان فلوسه وعلاقتنا بس مجرد استغلال عشان اوصل للي ابيه .
- لا حرام ظلمتج شلون تسوي جذي .
- مادري الحياة مب كلها فلوس .
- حبيبي انا معاكم وداعمتكم وبكلمها .
- فديتج ماتقصرين .
(( يوسف ))
في اليوم التالي اوصلت سارة الى جامعتها ... اثناء طريقي وانا متجه للعمل رن هاتفي .. نظرت لهوية المتصل انها امي ... تعجبت من اتصالها !.. اجبت : هلا ماما .
- جو ابي اشوفك .
- انتي وين ؟.
- ففندق .....
- يمة شلون تروحين فندق وهديتي البيت بدون مانتكلم .
- تعال بنتكلم الاول .
- اوكيه .
انهيت المكالمة وغيرت وجهي ... اتجهت للفندق الذي تقيم فيه .. اتجهت الى الجناح الذي هي تقيم فيه ..
طرقت الباب بعد ثواني فتحته هي واشارت بيدها : دش .
دخلت للداخل وقلت : شحقه مارديتي بيتج ؟.. وقعدتي ففندق .
- نطرت اييب لك الدليل .
- اي دليل ؟.
امسكت بهاتفها وقالت : امس سارة مب قالت لك انها طالعة مع نورة ؟.
قلت : ايوة .
- تهاوشت معاها .
- شنو ؟!.
- اعترفت لنورة كل شي .
- شنو اعترفت لها ؟.. شتقولين ؟.
- اسمع التسجيل وبتفهم .
ناولتني هاتفها فتحت التسجيل الصوتي .. بدأ بالعمل صوت سارة وهي تقول : انا ماحب يوسف ابيه بس عشان فلوسه وعلاقتنا بس مجرد استغلال عشان اوصل للي ابيه .
صدمت !!.. بل صعقت مما سممعت .. قمت بأعادة تشغيله وسمعته مرات عديدات ... قالت امي : قلت لك ماتحبك تبيك عشان فلوسك .
- بس ..
قاطعتني : مافكرت انت في وحدة تحب واحد اكبر منها بوايد جذي !.. اكيد عشان فلوسه .. تعرف انك لما تحب تعطي نفس ماكنت مسجل املاك بأسم جمانة .
كنت اشعر بالدوار وكأنني سقطت في دوامة ...
(( سارة ))
في المساء عدت للمنزل وانا احمل طعام للعشاء .. دخلت بمرح وقلت : حبيبي .
سمعت صوته يقول : تعالي انا فمكتبي .
وضعت الاكياس على الطاولة التي في الرواق وسرت الى مكتبه .. دخلت وقلت : متى رديت .
نهض من على الاريكة التي في المكتب وهو يحمل هاتفه .. قال لي وكانت نظراته غريبة : روحي لمي اغراضج .
- خير حبيبي بنروح مكان .
- ايوة بردج للملجأ .
فتحت عيني على وسعها وانا مصدومة !!... قلت : مافهمت شنو ؟.
- بردج للمكان الي خذيتج منه المكان الي تستحقين تكونين فيه .
- يوسف ماقاعد افهمــ..
قاطع حديثي بصفعة على وجهي .. امسكت وجنتي وانا انظر له بصدمة .. قام بالعبث في هاتفه حيث صدر صوت من هاتفه صوتي !!.. وانا اقول : انا ماحب يوسف ابيه بس عشان فلوسه وعلاقتنا بس مجرد استغلال عشان اوصل للي ابيه .
بقيت مصدومة !!.. قلت : لا لا .. ماكان جذي ماكنت اقصد .
- سارة اطلعي برا .
امسكت يده : يوسف امانة افهمني .
صرخ : صوتج ولا مب صوتج !.
- ايوة بس قلت كلام قبله سألتني نورة عن امك وكلامها لي قلته .
- اطلعي برا بيتي .
- والله مب طمعانة فيك صدقني احبك .
صرخ : اطلعي !!... مابي اشوفج فاهمة !.
تركته وامسكت بحقيبتي التي بقرب الباب وخرجت وانا ابكي .. وضعت يدي على قلبي اشعر انه يحترق رغم برد الجو من حولي ...
خانتني قدماي جلست على الارض على ركبتاي وبدأت ابكي بصوت عالي ...
وحيدة في هذا العالم .. حتى الذي ظننته يحبني حقا صدق اكاذيب وتركني اضيع بوحدتي بعد ان جعلني اظن انه هو العالم كله ..
هل حقا كان حبنا مستحيل !.. ام المستحيل هو ان يكون لنا نهاية سعيدة كباقي العشاق .. ولكن في الوقت الراهن فالمستحيل هو ان تصدقني ...
نهاية الجزء الاول ...
بقلم الكاتبة فرح صبري ...
الجزء الثاني ينزل بعد فترة اسمه ( بعد الفراق )

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 25, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن