MY BLUE LOVE ,

routine 2

U did a good job today honey, iam proud of u ♡

****
ابتسم

ابتسامتك مهمة

انت مهم

انا احبك

****

9-11-2018
00:00

صدح صوت الهاتف في ارجاء الغرفة يرن للمرة الخامسة علي التوالي بلا اجابة

وفي الحقيقة قد تعرف لماذا من منظر الغرفة الذي يرثي له

مرآة واكواب مُحطمة ملقية بكل مكان
توزعت الملابس المشوهة بين كرسي المكتب والارض
وعلي الفراش المبعثر يقبع مقص حاد ملقي باهمال
نافذة مقفولة وستائر داكنة

صدح صوت الهاتف للمرة السادسة تقريبا ولكن تلك المرة قاطعه صراخ حاد وكوب اخر ناله ما نال اصدقائة من ضرر

شهقات متتالية صدرت من زاوية الغرفة الصغيرة تحديدا بجانب الخزانة البنية الكبيرة حيث يتكور جسد هزيل علي نفسه ضامما ركبتاه الي صدره بينما يجهش بالبكاء بمرارة

لم تكن شهقات عادية بالمرة بل كانت النقيض تماما
بكل شهقة يتمزق جزء من روحها مع حنجرتها المسكينة
بكل شهقة كان يخرج معها الف آه مكبوتة منذ زمن

لم تكن شهقات عادية بالمرة
تماما مثل منظر الغرفة
كلاهما يرثي له

صدح الهاتف للمرة السابعة باصرار شديد يجبر من تبكي بالزاوية علي الانتباه له

رفعت رأسها ببطء فظهرت اعينها الحمراة المنتفخة وشفتيها الدامية المرتجفة

ازاحت شعرها الاسود المقصوص حديثا وكما يبدو-من طوله الغير متشابه- قُص منذ دقائق عن عينيها المرهقة تبحث عن الهاتف الذي صمت لوهلة حتي يعود باصرار اكبر وكأنه يرشدها لمكانه

زحفت تجاه ذلك الضوء الذي يخرج من تحت فستان جديد مازال ببطاقة سعره ملقي علي الارض مع اكمامه المقصوصة بعشوائية

عثرتها منامتها البيضاء القصيرة التي تصل الي ما قبل ركبتها بقليل قبل ان تلتقط الهاتف واخيرا

اصابعها النحيلة المخدوشة سحبت أيقونة الاجابة ثم وضعت الهاتف علي اذنها

صدر صوت انثوي من الناحية الاخري يصرخ بها قائلا : "يااا!! هاتفتك مائة مرة لما لم تردي!!! لقد اخفتي الجحيم بداخلي اكرهك!! "

نكست الاخري رأسها قليلا ودموعها تنحدر مرة اخري

"يي.. ياا اين انتِ لما لا تجيبي انتِ بخير؟؟ "
خفت نبرة العتاب بصاحبة الصوت قليلا عندما لم تتلقي اجابة وحل مكانها بعض القلق