حَللتَ اهلاً و وطئتَ سَهلا /1

198 19 27
                                    

في ذلك الليل شديد العتمة. حيث يعم الهدوء وكُلٌ في فراشهِ
خالد، صوت الصراصر يعلو في الأرجاء و كأنهُ يُلحن تهويدةَ ما قبل النوم.
كلٌ منا لديه ما يشغل تفكيره قبل الإستسلام للغفوة
اسمي إيدا وأبلغ من العمر 17 سنة ولدت في عام 1890. أعيش في مزرعة ورثها ابي اباً عن جد.
كنت اصغر فردٍ في العائلة
املك جسداً هزيلاً و شعراً طويل، قالت امي ان اجمل ما املكهُ هو شعري.

ولكن عيناي البنية وابتسامتي التي تُظهر أسناني الصغيرة هي اجمل بكثير من خصلات شعري الذهبية.
مع إني أصغر من في العائلة عُمراً الا اني طويلة القامة.

• ────── ✾ ────── •

ابي مكسيموس كان يعمل منذ الصباح في مزرعته الكبيرة
كان يعتني بحيواناته كثيراً.
حسنا، سأقول لكم هذا السر

"اعتقد ان ابي يحب خنازيره اكثر مني"(بهمس)
امي هارفي كالعادة تنتهي من حلب البقر لتبدأ بالتذمر و الشجار
هارفي:-" هيا إنهضي يا فتاة! "

إيدا:-"حسناً حسناً"

هارفي:-"دوجا استيقظي و ساعديني في الطبخ.
ايدن كارتر ميلر و إيدا، هل استيقظتم ام لا! اااه يا إلاهي ما الذي فعلته لك لتجعلني احصد المشقة طوال حياتي"

دوجا:-"امي توقفي عن التذمر الم تسأمي من ذلك؟! "

بلا بلا بلا، حسناً لا أنكر أننا نهضنا في ذلك الصباح خوفاً منها.
بدأوا اخوتي بالتلمق لها، لا اعرف كيف يستطيعون
فعل ذلك!
يقشعر بدني بمجرد التفكير بذلك

• ────── ✾ ────── •

اه غفلت عن الامر الاهم.. ساعرفكم على عائلتي

[مكسيموس الأب يبلغ من العمر 48 سنة قصير القامة اسود البشرة و متشدد ]

[هارفي الأم تبلغ من العمر 40 سنة تملك بشرة بيضاء و عينان عسليتان]

[إيدن الاخ الاكبر يبلغ من العمر 27 سنة متوسط الطول يحب الأكل وبالوقت نفسه يملك جسدا رياضياً]

[كارتر الأخ الأكبر يبلغ من العمر 25 سنة حنطي اللون جاحظ العينين]

[ميلر الأخ الأكبر يبلغ من العمر 23 سنة يشبه ابي خُلقاً و اخلاقاً]

[واخيراً دوجا الاخت الكبرى تبلغ من العمر 20 سنة خنساء
تتقزز من النمش الذي يظهر على وجهي]

• ────── ✾ ────── •

أكثر شيءٍ يتودد لقلبي هي تلك الحديقة الجميلة التي نملكها في المزرعة
كانت فائقة الجمال تزينها زهور البنفسج والإقحوان،
كان هنالك الكثير من الأزهار المختلفة.
تتوسطها بحيرة صغيرة، عند الشفق يظهر إنعكاس الشمس على مياهها ليكون منظراً اشبه بالخيال منه إلى الحقيقة.
أقضي أغلب ساعاتي أمامها كنت اشاركها أفراحي وأحزاني
أذهب لها حين اتيهُ بين اهلي.
حين اشعر بالغُربة في بيتي!

إنتهى يومي بسرعة؛ كنت أراقب الساعة وكأنني انتظر شيئاً اجهله.
ذهبتُ للحديقة بعد العشاء مثل كل يوم لاتفقد أزهاري و ألقي التحية على بركتي.
جلست عندها لبضعةٍ من الوقت
وبعدها ذهبت للمنزل قاصدتاً غرفتي لأخلد للنوم كما فعل الجميع ولكني تفاجأتُ برؤية كارتر يجلس على سريري.

إيدا:-" ماذا هناك؟! لما انت هنا؟! "
كارتر:-"سأنقل اغراضي لهذهِ الغرفة؛ اشعر بالراحة في هذا المكان"

إيدا:-"لا اريد ذلك! "


كارتر:-"ومن انتِ لتوافقي؟"

إيدا:-"انها غرفتي" (بصراخ)

نهض من مكانهُ و رمقني بنظرة مخيفة عيناه الجاحظة كادت  ان تُقلع من محورها
بادرتهُ بنفس النظرة. اظهرت عكس ما بداخلي
قام بخنق عنقي فتوقفت عن التنفس، ظل على هذه الحال لبضع ثوانٍ إعتقدت أنه سيبتعد ولكن لم يفعل كانت عروقي ترتجف، مسكت يده وغرست أظافري بقوة. اعتاد ابي على توبيخي لأقلم اظافري لكن لم افعل؛ تذكرت ذلك عندما صاح كارتر ألماً و أبعد يده فالتقطت بعض الهواء وإبتسمت عندما إعتقدت أن الأمر قد انتهى.
ولكنه صفعني و بدأ بضربي و كأن قاتل ابيهِ وقع بين يديه
أدركت في تلك اللحظة كمية الحقد الذي زُرع في قلبه.
صرخت لينجدني أحد وفور سماعي لصوت أبي واخوتي  رُسمت الإبتسامة على شفتاي
ولكن إختفت عند دخولهم للغرفة
لا اعلم لما بدأوا بضربي
لكن لم يكن أمامي إلا حل واحد.
فأخذت بالفرار خروجاً من المنزل
أخذت أركض بسكينة خوفاً من الظلام ولكن زال خوفي حين سمعت صوت أبي و هو يبحث عني فاخذت أركض بسرعة قاصدةً حديقتي
حالما دخلتها شعرت بالأمان و إستنشقت نسيمها البارد الذي يملأه عطر الزهور بعدما ضرب وجنتاي.
جلست بين الازهار و اخذت اتمعن إنعكاس القمر المكتمل الذي لطالما إنتظرت رؤيته على بركتي فإبتسمت و ملأتني الغبطة
وأخذت أمتع ناظري لكن توسعت عيناي خوفاً حالما سمعت صوت بكاء قريب مني.
ايدا:-"من هناا؟"

• ────── ✾ ────── •

يُتــبَــع °

{مــوعِــد النشـــر الــثلاثــاء و الخميـــس و الســبــت}

الشبح كاردل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن