الخميس21 أكتوبر 15:47
آخر أيام الأسبوع و بداية نهاية الأسبوع... أستقل الترامواي إلى إحدى عيادات المدينة، كعادتي أشعر بالإرهاق بالرغم من أنني نلت قسطا كافيا من الراحة طوال الأسبوع و كالعادة التفكير الزائد ينهشني لقد فقدت رغبتي في كل شيء لكنني أحاول على أي حال.□
□
□20:31 أنا في غرفتي بالإقامة الجامعية... البعوض لازال متواجدا حتى في ليالي أكتوبر و يبدو مستمتعا برائحة المبيد الحشري لأنه بصحة جيدة الآن! أما أنا أجلس أمام الطاولة التي حولناها إلى مكتب ، كوب الفرفان بالنعناع على يميني و كوب الماء على يساري، أمامي نبتة إصطناعية أهداها لي كاستييل خاصتي و أسقطتها موكسوميرو فأصبح حيزها متشققا إلى جانب نصف عود بخور فوق الشمعة المعطرة المصنوعة منزليا -إحدى إبداعات أمي التي بنظرها أن شراء هته الشموع مضيعة للنقود فمن السهل إحتراف صنعها منزليا: شموع عادية و عطر و ملون غذائي مع كأس زجاجي أو قالب و تاداا ! خذي شموعا جميلة و عطرة - و أمامي مباشرة درس من دروس السحر الأسود الذي لا افقه فيه شيئا... على هذا المنوال سأتحصل على نتائج خرافية نهاية الفصل. هذا جيد صحيح؟
□
□
□
□2
3:25 آخر نصف ساعة فاليوم الحادي و العشرين من شهر أكتوبر عام ألفين و واحد وعشرين و ها أنا مستعدة للغط في نوم عميق بعد أن حظيت بأمسية رائعة ببساطتها و دفئها، محادثة مع كاستييل خاصتي ثم ربع ساعة من المشي البطيء ليلا في الإقامة بينما أسمع إلى "فالس ماما ماميا" و "لي دو قيتار" لأوبا تسوبا، نسمات الليل كانت باردة بعض الشيء لكنها لم تفقد لطافتها، السماء خلت من الغيوم لدرجة أني تمكنت من رؤية بعض النجوم ، الأشجار و النباتات بدت مرحبة بي لقضاء بعض الوقت معهم، نستمتع بإستنشاق هواء عليل في هذه الليلة الهادئة. مر وقت طويل منذ أن مشيت لوحدي بهذا البطء و الإبتسامة زينت ملامح وجهي وفي الأخير أخذت تلك الساعة و النصف كل مافعلته الأيام المنصرمة.
آه كاستييل خاصتي قال اعملوا بمقوليتين الأولى 《من عمل عملا فليتنقه》، أما الثانية فمن الصعب العمل بها صراحة..... 《من أراد الريادة ترك الوسادة!》 حسنا بالرغم من صعوبة الأخيرة احرصوا على إتبعاهما.
إلى اللقاء.