لحن عابر

7 2 13
                                    

مرحبا، لقد مرت فترة منذ ان كتبت هنا ...

لقد بدأت رحلة جديدة بعد رحلة التعافي خاصتي. أظن أني لازلت في فترة النقاهة ، لقد ارتحت قليلا و لملمت بعض الجراح.

 أنا هنا في غرفتي الجديدة في المسكن الجامعي ، أجلس على طاولتي الجديدة، أقابل منظرا جديدا حيث تطل نافذتي على نخلة و الكثير من الاشجار اضافة الى المبنى القديم الذي يحوي قاعة المكتبة   و من ثم فندق عصري راقي و شامخ على مرأى من عيني يفصل بين الاشجار المصحوبة بالبنايات الصغيرة و الجبل الذي يحمل على قمته أصرحة تاريخية، القليل من أضواء المدينة تزين المشهد  هنا و هناك كما  زينت النجوم لوحة فان غوخ الشهيرة. و اخترت هذا التشبيه لانك تعشقينها  ياعزيزتي...

أتعلمين يا عزيزتي مقدار اشتياقي اليك؟  حيث انا الآن اسمع أداء من فرقة اندلوسيا تريو لأغنية محمد عبد الوهاب (كل ده كان ليه) و فجأة تذكرت تلك الأيام المشحونة و الليالي المثقلة التي كانت تمر كعليل الصباح بفضل سحرك، أتذكر تماما عندما كنا في غرفتنا أنا على الطاولة أمام حاسوبي و أنت جالسة بقربي على الطاولة البلاستيكية الصغيرة.
آه  على تلك الطاولة، أتتذكرين أحاديثنا المطولة حول الحياة و الفن و الأدب  و كل شيء و لاشيء ، نتسامر على كوبي القهوة و بعض البسكويت في تلك الليالي الشتوية  أو عندما نقوم للسحور . أتذكر كل هته اللحظات و أتعجب كيف أننا نحن البشر  نحن الى تلك الفواصل الصغيرة و البسيطة التي نقتطعها من الأيام فالسنين فالعمر كله و أتعجب بعد وصلة الإشتياق هذه كيف أن قلبي يحمل الكثير و العديد ،كيف يحمل الشجن و الحنين و الدفء و الامتنان ، ثم أتعجب أكثر كيف أنه وسط البكاء ينطق بكلمات الشكر و الحمد لله  لمنحه مثل هذه النعم

و لذا أقول هنا انني لست انا التي تكتب و انما فؤادي يفعل 

الى الملتقى 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 حياة يوميةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن