تمهيد

5.8K 133 2
                                    

التمهيد :

2003

اشتمت رائحة شئ يحترق بينما كانت تجلس تقرأ كتاباً صغيراً عن الحب ، قفزت من مكانها وهي تصيح "ماريا بحق الله الخبز يحترق" .. ماريا لم تكن في مكانها قرب المدفئة التي صارت تستخدم الان مع انقطاع الكهرباء والغاز كطباخ ! .. ركضت تحمل الخبزة المحترقة من على رأس المدفأة لكن اصابعها احترقت فرمت بكسرات الخبز المحترق على الارض وامسكت بأصبعها متأوهة .. صوت ما جذب انتباهها .. لم يكن صوت المذيع في الراديو فهي توقفت منذ فترة عن الانصات للأخبار التي لا تروي فضول .. الصوت كان صوت بكاء اختها ماريا .. ركضت الى غرفة الجلوس وهي تقول بذهول "ما الذي حدث؟" رفعت ماريا عينان بلون اخضر باهت مليئتان بالدموع نحو وجه اختها الصغيرة وهي تقول بصوت متهدج "لقد دخلوا بغداد" .. في تلك اللحظة شعرت مَلاك بشئ ما يتكسر في داخلها .. انحنت كتفاها وتصاعدت شهقة بكاء الى فمها بينما اشتمت رائحة شئ يحترق .. هذه المرة، كان قلبها!


قراءة ممتعة..
يتبع...

حرب مع الراء!..(الجزء الأول من سلسلة حـــ"ر"ــــب)مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن